جلالة الملك يتلقى رسالة من وزير التربية والتعليم

عمان
25 آب/أغسطس 2005

تلقى جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة من وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان ردا على رسالة جلالته لطلبة المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي.



وقال طوقان يشرفني باسمي وباسم الاسرة التربوية الوفية على امتداد ربوع الوطن الاغر مدننا واريافا وبوادي ومخيمات ان نتقدم من جلالتك باسمى ايات التقدير وعظيم الشكر والامتنان على رسالتكم الملكية السامية الموجهة الى ابنائكم وبناتكم الطلبة والتي اضحت لفتة ملكية سامية تنعمون بها على ابنائكم مع اطلالة كل عام دراسي.



واضاف ان توجيهاتكم الملكية الرشيدة لاسرتكم التربوية هي موضع
التقدير والاجلال والاحترام ومبعث فخر واعتزاز لنا نضعها موضع التطبيق
والتنفيذ لما تتمضنه من شمول في التصور وعمق في الرؤية واستشراف
للمستقبل.


وقال ان ما تمضنته رسالتكم السامية من افكار تربوية وانسانية عظيمة
تنير الطريق القويم للنشء على مقاعد الدراسة وترشدهم للاهداف
النبيلة وتحصنهم ضد الافكار السلبية الهدامة الزائفة وتوعيهم
بمسؤوليتهم تجاه انفسهم ووطنهم وتزيدهم ثقة وافتخارا بعروبتهم ودينهم
الاسلامي الذي بنى افضل حضارة انسانية تقوم على الايمان والعدل
والمساواة واحترام كرامة الانسان.

واضاف.. فديننا الاسلامي السمح كان له السبق في بناء نظام انساني حضاري شامل يحكم وينظم اوجه الحياة كافة وان الفهم القاصر والادراك الفج واعمال هؤلاء النفر القليل من الذين لا يمثلون الا انفسهم ويعبرون
عن نزعتهم الشخصية للعنف وايذاء الاخرين لن تنال باذن الله من مكانة
الاسلام وحقيقة رسالته العظيمة.



وقال ان الرؤية الشمولية لجلالتكم لتطوير النظام التربوي
الاردني و الارتقاء به سعيا للتحول المخطط والمنظم والفاعل نحو مجتمع
الاقتصاد المعرفي قادت وزارة التربية والتعليم وحفزتها لوضع الخطط
والبرامج بغية تطوير النظام التربوي الاردني وفق منظور تكاملي يعنى
بمراعاة اساليب التخطيط الاستراتيجي والياته وانتهاج المنحى العلمي
والافادة من افضل التجارب والممارسات العالمية.



واكد طوقان ان اسرتكم الوفية المحبة لقائدها ومليكها تعاهدكم على
المضي قدما خلف قيادتكم الهاشمية الملهمة المظفرة وستعمل بكل اخلاص
وتفان لتعظيم انجازات الاردن واعلاء شانه تستمد من بصيرتكم الثاقبة
وحكمتكم الرشيدة كل العزم والهمة والارادة لرفعة وطننا الغالي ورقيه
وازدهاره وبناء مستقبله المشرق ضارعين الى الله العلي القدير ان يكلاء
جلالتكم بعين رعايته ويحفظكم ذخرا لهذا الوطن وابنائه حتى يظل على
الدوام حرا منيعا عزيزا انه نعم المولى ونعم المجيب.