جلالة الملك يتلقى برقية من رئيس مجلس الاعيان

11 حزيران 2006
عمان ، الأردن

تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني برقية من رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي عبر فيها باسمه وباسم اعضاء مجلس الاعيان عن احر التهاني واصدقها في غمرة احتفالات الشعب الاردني الوفي بأعز المناسبات الوطنية والقومية.. داعيا المولى العلي القدير ان يكلاء جلالته بعين حفظه ورعايته وان يمده بعونه لمواصلة حمل رسالة الاجداد الغر الميامين وقيادة المسيرة المباركة.

وقال الرفاعي وفي هذه الايام الوطنية التي نعيش عظمتها وقد نال رأس قوى الظلام الذي اعترف بجريمته النكراء وفاخر بها .. عقابه الرباني انتصارا للنساء والرجال والاطفال الابرياء .. نشعر بالالم ونحن نتابع اولئك الذي يشدون على ايدي هؤلاء المارقين حتى بعد موتهم يقدمون العزاء لمن اراق الدم الاردني والعربي والاسلامي تحت مسميات واهية زائفة ويتحدون مشاعر من حملهم واودعهم ثقته لينوبوا عنه في شؤون حياته ومشاعر الشهداء الاردنيين والعراقيين والامتين العربية والاسلامية.

واضاف الرفاعي اننا نؤمن ايمانا راسخا بأن حب الوطن عبادة والعمل من اجل خير المواطن وامنه ورفاهه هو الجهاد الاكبر والاردن يأتي اولا ودائما والاردنيون يقفون صفا واحدا كالبنيان المرصوص ومن يخرج على هذا الصف لا مكان له بين ظهرانينا فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض.

وفيما يلي نص البرقية

مولاي حضرة صاحب الجلالة الملك الهاشمي عبد ﷲ الثاني المعظم حفظه ﷲ ورعاه واعز ملكه في غمرة احتفالات شعبكم الاردني الوفي بأعز المناسبات الوطنية والقومية عيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش العربي والثورة العربية الكبرى اتشرف بأن ارفع الى مقامكم السامي باسمي وباسم زملائي اعضاء مجلس الاعيان احر التهاني واصدقها داعيا المولى العلي القدير ان يكلاءكم بعين حفظه ورعايته وان يمدكم بعونه لمواصلة حمل رسالة اجدادكم الغر الميامين وقيادة المسيرة المباركة.

وفي هذه الايام الوطنية المباركة نستذكر يا مولاي ملوكنا الهاشميين آل البيت الاطهار الذين حملوا رسالة الثورة العربية الكبرى من اجل الحرية والاستقلال والكرامة كما نستذكر الاوائل من الاردنيين النشامى الذي التفوا حول العرش الهاشمي المفدى واحفادهم الذي ما يزالون على الدرب نفسه وبالعزيمة والقناعة والولاء ذاته يلتفون حول تاجكم المرصع بالكبرياء والاعتزاز الوطني ومنهم يا مولاي ابناؤك في القوات المسلحة الاردنية الباسلة الجيش العربي المصطفوي وجميع الاجهزة الامنية الاردنية الساهرة على امن الوطن الاعز الذين استشهد منهم من استشهد في سبيل ﷲ وسلامة الوطن ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

مولاي المفدى،،،

لم تكن يا سيدي مسيرة العز والفخار في هذا ا لحمى العربي الاصيل يسيرة او سهلة بل عصفت بها من كل جانب دوائب وشدائد وتحديات استهدفت كل القيم والمبادىء التي قامت على قواعدها المملكة الاردنية الهاشمية وبحمد ﷲ وعنايته وبعزيمة قيادتنا الهشامية الفذة وولاء الاردنيين استمرت قلعتنا عصية على كل حاقد ومارق رغم ان الذاكرة الاردنية لا تزال تعيش هول الفجيعة الجريمة النكراء التي اودت بحياة ستين من الابرياء من ابناء اسرتنا الاردنية الواحدة في بعض فنادق عمان وتركت ما يزيد على مائة من الاردنيين الجرحى الابرياء.

وفي هذه الايام الوطنية التي نعيش عظمتها وقد نال رأس قوى الظلام الذي اعترف بجريمته النكراء وفاخر بها ..عقابه الرباني انتصارا للنساء والرجال والاطفال الابرياء وهو الذي تبرأ منه اهله واهدرت دمه عشيرته واخرجته من صفوفها قبيلته ..نشعر بالالم ونحن نتابع اولئك الذي يشدون على ايدي هؤلاء المارقين حتى بعد موتهم يقدمون العزاء لمن اراق الدم الاردني والعربي والاسلامي تحت مسميات واهية زائفة ويتحدون مشاعر من حملهم واودعهم ثقته لينوبوا عنه في شؤون حياته كما يتحدون مشاعر الشهداء الاردنيين والعراقيين والامتين العربية والاسلامية وهو عمل مرفوض في شرعة ﷲ سبحانه وتعالى وتحت اي خلق وطني او قومي او انساني وﷲ يمهل ولا يهمل.

ان مجلس الاعيان يؤمن ايمانا راسخا بأن حب الوطن عبادة والعمل من اجل خير المواطن وامنه ورفاهه هو الجهاد الاكبر والاردن يأتي اولا ودائما والاردنيون يقفون صفا واحدا كالبنيان المرصوص ومن يخرج على هذا الصف لا مكان له بين ظهرانينا فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض.

والسلام على جلالة سيدنا الغالي ورحمة ﷲ وبركاته