جلالة الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي جورج بوش

عمان
14 آذار/مارس 2003

تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الاميركي جورج بوش جدد فيه التزام الادارة الاميركية باقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش الى جانب دولة اسرائيل.

واشار الرئيس بوش الى انه حدد في خطاب القاه اليوم ما كان سعى اليه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته مع الادارة الاميركية وهو ضمان الحصول على التزام اميركي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني باقامة دولته الفلسطينية.

ورحب جلالة الملك بالموقف الاميركي الجديد مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة وان ايجاد تسوية عادلة تضمن الحقوق العربية كاملة ستؤسس لمرحلة جديدة من الامن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.

وشدد جلالته على ضرورة الاسراع في تنفيذ الالتزامات الاميركية لانهاء الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني ووقف معاناته الانسانية المستمرة نتيجة الممارسات الاسرائيلية.

واكد الرئيس بوش من جانبه ان الادارة الاميركية ستسلم قريبا الفلسطينيين والاسرائيليين نسخة من خارطة الطريق بعد اجراء تعديلات عليها لتمكين الطرفين من ابداء مساهماتهما للبدء بتنفيذها.

واشار الرئيس بوش خلال المكالمة الهاتفية التي جرت قبيل القائه كلمته اليوم الى ضرورة ان تمنح القيادة الفلسطينية رئيس الوزراء الفلسطيني المعين صلاحيات واسعة تؤهله للقيام بدور قوي وفاعل سواء على صعيد المفاوضات مع اسرائيل او فيما يتعلق بحفظ النظام والامن في الاراضي الفلسطينية.

وكان للجهود الاردنية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني طيلة السنوات الماضية دور بارز في التأثير على الموقف الاميركي اذ نجح الاردن في الحصول على التزام اميركي بقيام دولة فلسطينية مستقلة خلال الثلاث سنوات القادمة. وهو ما عبر عنه الرئيس بوش ووزير خارجيته كولن باول سابقا كما استطاع الاردن ان يساهم في وضع بنود خارطة الطريق بما يخدم الاهداف الفلسطينية والعربية ويضمن تطبيق مبادرة السلام العربية التي اكدت على عودة الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد حث خلال المباحثات التي اجراها الشهر الماضي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ضرورة العمل لانهاء الوضع المتدهور في الاراضي الفلسطينية والعمل على تطبيق بنود خارطة الطريق والاعلان عنها بشكل سريع.

واكد جلالته ان انشغال العالم بالازمة العراقية يجب ان لايصرف الاهتمام عن القضية الفلسطينية وعن المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.