تنتظر 100 اسرة تتخذ من بيوت الصفيح والخيام مسكنا لها على مدخل مدينة الازرق مشروع اسكاني شارف على الانتهاء امر جلالة الملك عبدالله الثاني بانشائه اثر مشاهدته قبل عام ونصف لواقع الحال السيئ الذي تعانيه تلك الاسر.

واليوم كان جلالة الملك عبدالله الثاني يتفقد على ارض الواقع في ذات المنطقة العمل وحسن تنفيذ المشروع الاسكاني الذي سيوزع على تلك الاسر خلال الاشهر القليلة القادمة.

واصدر جلالة الملك توجيهاته ان يتم استكمال المشروع وبناء المساكن ورفع عددها من 40 وحدة سكنية الى 100 ليشمل جميع الاسر الفقيرة التي تقطن على مدخل المدينة في براكيات وخيام.

واوعز جلالته بدراسة امكانية توفير مركز للخدمات العامة وانشاء مشروعات تنموية تسهم في تشغيل ابناء تلك الاسر للحد من البطالة المتفشية بينهم.

واطلع جلالته خلال جولته التفقدية التي رافقه فيها وزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا الاشغال العامة والاسكان والتخطيط على عناصر المشروع ومكوناته حيث اكد جلالته اهمية ان يتوفر فيه الخدمات الضرورية بما ينعكس ايجابا على نوعية حياة تلك الاسر التي ستقطنه.

واستمع جلالته الى شرح من القائمين على المشروع مبينين ان العمل يجري تنفيذه على قطعة ارض مساحتها 150 دونما من اراضي الازرق الشمالي لاقامة 40 وحدة سكنية بمساحة 60 مترا تتكون من غرفتين ومطبخ ومرافق ومحاطة بسور.

واكدوا انه سيتم المباشرة فورا استجابة لتوجيهات جلالته باستكمال البناء لتصل الى 100 وحدة سكنية.

وقدم مدير وحدة الامان الاجتماعي في وزارة التخطيط المهندس عمر الرافعي ايجازا امام جلالته الملك عن المشروع واليات تنفيذه بين فيه انه سيتم تسليم المرحلة الاولى منه في شهر آب المقبل فيما سينتهي العمل من المرحلة الثانية خلال شهر تشرين الثاني المقبل.

واشار الى ان ما يميز هذا المشروع هو ان جميع العمال فيه هم من ابناء المنطقة وجرى تدريبهم على مهن ستسهم في تحسين مستوى معيشتهم حتى بعد انتهائه.

وقال ان هذا المشروع سيزود بكامل خدمات البنية التحتية من طرق داخلية وكهرباء ومياه وتنسيق الموقع وممرات وشبكة تصريف مياه الامطار وحدائق مثلما تم تخصيص اراض اخرى بقصد التوسع في المستقبل لتكون تجمعات سكانية حضارية في المنطقة.

واشار الرافعي الى انه روعي عند انشاء البيوت امكانية التوسع وزيادة عدد الغرف افقيا وعموديا على ارتفاع اربعة طوابق مشيرا الى ان مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري تتولى تنفيذه بالكامل وهي التي تولت ايضا القيام بالدراسة الاقتصادية والاجتماعية للاسر التي ستستفيد من المشروع بموجب اتفاقية مع وزارة التخطيط.

ويأتي انشاء هذا المشروع كواحد من مجموعة مشروعات اسكانية تنفذها الحكومة في جميع انحاء المملكة للاسر الفقيرة حيث تم وحتى الان انشاء المرحلة الاولى في وادي عربة وتم تسيلم البيوت لمستحقيها ويجري حاليا العمل على استكمال المرحلة الثانية في الفريفرة وفينان في ذات المنطقة وكذلك سيتم انشاء اسكانات اخرى في مناطق الاغوار ومنطقة الشقير بتمويل من بنك تنمية القرى.

واسهم مشروع اسكان الازرق باكساب "مهلي علي" فرصة عمل استطاع من خلالها تامين قوت ابنائه بعد ان كان عاطلا عن العمل لفترات طويلة.

يقول لقد كنت اعمل في المزارع بشكل موسمي والان تعلمت مهنة الطوبار من خلال هذا المشروع.

ويبدي "مهلي" سعادته لاكتساب هذه المهنة ويعبر عن ذلك بقوله استطيع الان ان اوفر لابنائي حياة جيدة لانني اكتسب مهنة جديدة خاصة وان منطقتي بحاجة لمهنيين مثلي.

ويقول غازي عبد اللطيف (احد العمال) لقد بدات العمل في المشروع واكتسبت خبرة جيدة واستطيع ان اقوم بمعظم اعمال البناء من انشاء القواعد والاعمدة.

يذكر ان اتفاقية ابرمت بين وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية اوكلت بموجبها الاخيرة بتولي مهمة دراسة اوضاع المنازل في المناطق الفقيرة لصيانتها ووضع معايير العمل ضمن الاطار المؤسسي حيث تم تخصيص 600 الاف دينار كمرحلة اولى للبدء بهذه العملية.