الزاوية الإعلامية
أمر جلالة الملك عبدﷲ الثاني ببناء 26 وحدة سكنية اخرى لفقراء من ابناء قريتي الصالحية ونايفة في البادية الشمالية يعيشون في بيوت شعر وتحسين الخدمات التعليمية والصحية والشبابية في المنطقة اضافة الى توزيع مؤونة غذائية تكفي أسر القرية ستة اشهر، واعدا جلالته اهالي المنطقة بزيارة خلال الاشهر المقبلة لتفقد ما طرأ من جديد على احوالهم.
جاء ذلك ضمن زيارة لجلالته الى المنطقة التي تقع ضمن محافظة المفرق اليوم دخل فيها الى بيت مسلم حميدان وعائلته الذي يعيش في احد بيوت الشعر في القرية موعزا ببناء بيت اسمنتي متكامل له كذلك.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سنة استنها جلالته لنفسه لتفقد احوال المواطنين الذين يعيشون ضمن جيوب الفقر في المملكة منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية، تابعها ببناء مساكن للفقراء في محافظات المملكة وبتوزيع طرود الخير التي تتواصل طيلة السنة ولا تقتصر على شهر رمضان المبارك.
وكان جلالة الملك قد امر بمعالجة اوضاع 20 منطقة تصنف ضمن جيوب الفقر في المملكة حيث زار جلالته خلال الاشهر الماضية مناطق في الاغوار الجنوبية والوسطى وفي المناطق الجنوبية كذلك للاطلاع على احوال المواطنين في تلك المناطق بهدف تحسين اوضاعهم المعيشية.
وفي مبنى متكامل يحتوي على احدث المعدات للمدرسة المهنية بالبادية الشمالية التقى جلالته باعضاء اللجنة المحورية لتنمية منطقة الصالحية ونايفة، احدى اقضية لواء البادية الشمالية، الذين تم انتخابهم من قرى القضاء ضمن مشروع جيوب الفقر التابع للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية بهدف تحديد اولويات التنمية واحتياجات القضاء حسب رأي أهل المنطقة، وذلك كما شرحت لجلالته منار الشرفات ابنة المنطقة التي تعمل في الصندوق.
وتبرع جلالته بمبلغ 25 ألف دينار كدعم لصندوق المحفظة الاقراضية التي أنشأتها اللجنة المحورية بالتعاون مع الصندوق الاردني الهاشمي لتقديم قروض ميسرة للأهالي لتنفيذ مشروعات انتاجية مدرة للدخل تسهم في تحسين مستوى معيشتهم والتخلص من ثقافة العيب.
وذكر أحمد هلال عضو المحفظة الاقراضية ان المحفظة تلقت 120 طلبا للتمويل منذ انشائها مؤخرا.
ويذكر ان منطقة البادية الشمالية بأكملها تعتبر احدى جيوب الفقر العشرين في المملكة التي اوعز جلالته للمسؤولين في الديوان الملكي بتحسين الخدمات وتنفيذ مشاريع فيها تخفف من وطأة الفقر، الا ان نسبة الفقر في منطقة الصالحية ونايفة التي يسكنها حوالي 17 ألف نسمة تبلغ 48 بالمائة مع ملاحظة ان معدل افراد الاسرة في القضاء يبلغ 1ر7 فردا، اي اعلى من المعدل العام للمملكة والبالغ 7ر5 فردا.
وقد استجاب جلالته لمطالب القطاع التربوي بانشاء روضتي اطفال في مدرسة الصالحية الثانوية للبنات ونايفة الثانوية للبنات وباضافة غرف صفية للمدارس الاساسية في المنطقة وبناء اسوار لمدرسة البستانة الاساسية للبنات والبستانة الثانوية للبنات كون المدرستين تقعان على الطريق الرئيسي بين الاردن والعراق والتي تتميز بكثرة الشاحنات وسرعتها مما يشكل خطورة على حياة الطالبات.
كما امر جلالته باجراء صيانة عامة لمدارس الصالحية الثانوية للبنين والصالحية الثانوية للبنات والبستانة الثانوية للبنات والحميدية الاساسية للبنات والحميدية الاساسية للذكور.
ويذكر ان سكان القضاء يتوزعون على 16 تجمعا سكنيا على امتداد 70 كيلومتر مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة اليهم من صحة وتعليم وغيرها من خدمات البنية التحتية، حيث طالبوا في الاجتماع بدعم بلدية الصالحية لتستطيع تقديم الخدمات لابناء المنطقة.
واشتكى خلف راشد النعيمات عضو اللجنة المحورية من نقص معلمي التخصصات العلمية في المرحلة الثانوية، مطالبا بالعمل على منح المعلمين الذين يأتون من المحافظات الاخرى حوافز للتقليل من عملية الاستنكاف عن قبول التعيين التي تشكل ظاهرة للمعلمين القادمين الى هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية أمر جلالة الملك عبدﷲ الثاني ببناء عيادة اسنان وتجهيز مختبر وتقديم جهاز اشعة وترصيص غرفة الاشعة في مركز صحي الاشرفية الذي طالبت اللجنة المحورية بتحويله الى مركز صحي شامل.
أما بالنسبة لقطاع الشباب في اللجنة المحورية الذي اشار ممثله محمد العظامات من ان وضعه "مؤلم ومهمش"، فقد امر جلالته ببناء مركز للشباب يحتوي على مجمع رياضي اضافة الى انشاء مركزين لتكنولوجيا المعلومات في القضاء بما يساهم في توسيع افاق الشباب وتحسين ظروف قضائهم لاوقاتهم.
وطالب اعضاء اللجنة المحورية بتفعيل الصندوق الهاشمي لتنمية البادية وبالسير في مشروع بناء مزرعة نموذجية توفر 300 فرصة عمل لابناء المنطقة تم رصد التمويل اللازم لها وشق طرق زراعية بطول كيلومتر واحد في قريتين بالمنطقة.
من ناحيته طرح عضو جمعية تنمية البادية التعاونية عبدالواحد ارشيد المشروعات التي قامت الجمعية بتنفيذها من بناء روضة للاطفال وانشاء صندوق التعليم الذي منح قروضا حسنة لاربعة عشر طالبا يرغبون في اتمام دراستهم الجامعية، وعيادة مجانية للاطفال.
وأكد جلالته لاعضاء اللجنة ان المشروعات التي طرحت في الاجتماع ستنفذ باقصى سرعة ممكنة بالتنسيق ما بين الديوان الملكي الهاشمي مع محافظ المفرق خالد عوض ﷲ.ْ
وقد رافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي.