جلالة الملك يترأس اليوم الثاني لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي

عمان
16 أيار/مايو 2004

ترأس جلالة الملك عبد الله الثاني في اليوم الثاني لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة في منطقة البحر الميت الجلسة التي جمعت وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركين في اعمال المنتدى بوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي جدد تأكيد الادارة الامريكية على المضي قدما في عملية السلام وتنفيذ بنود خارطة الطريق.



وشدد باول على ان الولايات المتحدة مصممة على موقفها حيال قضايا الحل النهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي مشيرا الى وجود فرص لتحقيق تقدم في عملية السلام يجب عدم تفويتها.



كما اشار بهذا الخصوص الى خطة شارون للانسحاب من غزة. واكد ان الولايات المتحدة عازمة على نقل السيادة الى العراقيين في نهاية شهر حزيران المقبل مشيرا الى ان بلاده ترحب بالجهود التي يبذلها مبعوث الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في هذا الاتجاه وصولا الى تحقيق الامن والاستقرار في العراق.



كما اشار الى انه في نهاية عام 2005 ستجرى انتخابات حرة ومستقلة سيتم بموجبها انتخاب حكومة عراقية مستقلة.



وايد باول ما ورد في مداخلات الوزراء العرب خلال الجلسة التي تخللها مادبة افطار وشارك فيها رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزيرا الخارجية الدكتور مروان المعشر والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والتي اكدت ان الاصلاح في الشرق الاوسط يجب ان يأتي من الداخل وان يشمل تعزيز الديمقراطية والانفتاح والتعددية وان لكل دولة من دول المنطقة خصوصية يجب ان تؤخد بعين الاعتبار.



واعرب وزير الخارجية الامريكي عن امله بان تخرج القمة العربية القادمة في تونس بنتائج ايجابية حول عملية الاصلاح في المنطقة والتي ستكون من بين الموضوعات التي ستبحثها قمة مجموعة الدول الصناعية الثمانية التي ستعقد في الشهر القادم في الولايات المتحدة.



وبين ان الصعوبات والنزاعات في المنطقة يجب ان لا تقف حائلا دون تنفيذ عمليات الاصلاح التي من شانها تحقيق التنمية في المنطقة.



من جهتهم اكد الوزراء العرب اهمية الاسراع في نقل السيادة الى العراقيين وتقرير العراقيين لمستقبلهم معربين عن ترحيبهم بادانة الرئيس بوش والادارة الامريكية للانتهاكات اللاانسانية التي تعرض لها المعتقلون العراقيون في سجن ابو غريب.



كما اعربوا عن ارتياحهم لتمسك الولايات المتحدة بموقفها حيال القضية الفلسطينية وعدم التدخل في قضايا الوضع النهائي وايمانها بحل الدولتين "فلسطينية واسرائيلية" تعيشان بسلام جنبا الى جنب.



واشاروا الى ان الاعمال والممارسات الاسرائيلية الراهنة في الاراضي الفلسطينية لا تساعد على المضي قدما في عملية السلام.



وفيما يخص عملية الاصلاح اوضح الوزراء العرب ان هذه العملية قد بدأت فعلا في بعض الدول العربية داعين الى الحذر عند الحديث عن عملية الاصلاح وتفاصيلها لتبديد أي شكوك تجاهها معبرين عن تأييدهم لما ورد في كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني يوم امس في افتتاح اعمال المنتدى التي اكد فيها ان هذه المنطقة لا تثق بخطة اصلاح لا تعالج هموم الناس كما يرونها ولا تتضمن حلا للنزاع العربي الفلسطيني الاسرائيلي.



واكدوا ان ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والاسراع في نقل السلطة للعراقيين سيساعد في المضي نحو تحقيق الاصلاحات الشاملة التي ستنعكس نتائجها الايجابية على شعوب المنطقة.



من جهته اشار وزير الحارجية الدكتور مروان المعشر الى اننا ندخل مرحلة صعبة تتمثل في تنفيذ عملية الاصلاح التي لا بد من ترجمتها الى واقع ملموس على نحو يبدد مخاوف البعض تجاهها.