جلالة الملك يترأس اجتماعا لمجلس امن الدولة

عمان
20 آذار/مارس 2003

اكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان الاردن بذل كل ما بوسعه وقام بكل الوسائل الممكنة للتوصل الى حل سياسي للازمة العراقية وتجنيب العراق الحرب ومخاطرها.

وقال جلالته خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس امن الدولة في دائرة المخابرات العامة اليوم ان اكثر ما يقلقنا هو معاناة الشعب العراقي والوضع المأساوي الذي يمر به مؤكدا جلالته رفض الاردن المساس بوحدة اراضي العراق.

وقال جلالته اننا لن نتوانى عن القيام بواجبنا الانساني تجاه الشعب العراقي الشقيق للتخفيف من معاناته وتجاوز اثار الحرب.

وحث جلالة الملك المواطنين على ان ينصرفوا الى اعمالهم ويقوموا بواجبهم بشكل طبيعي واعتيادي معربا جلالته عن ارتياحه للاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وبين رئيس الوزراء علي ابو الراغب ان المرحلة الدقيقة التي نمر بها تستوجب من الجميع التعامل معها بحكمة ومسؤولية مؤكدا ان الحكومة ستطبق القانون بحزم وانها لن تسمح لاي كان يتجاوز القانون او التحريض على العنف.

وقال ابو الراغب ان الحكومة اتخذت اجراءات عملية لتوفير جميع المواد التموينية والغذائية والمحروقات مؤكدا ان احتكار هذه المواد او التلاعب باسعارها يعتبر جريمة وسيتم ملاحقة مرتكبيها واتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم.

واشار الى انه تقرر اعتبار المنطقة الشرقية من المملكة منطقة مغلقة يحظر الدخول اليها الا بموجب تصريح امني خاص.

وتم خلال الاجتماع استعراض الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة المعنية لمواجهة الظروف الطارئة والحفاظ على امن واستقرار الوطن ومصالح المواطنين كما تم مناقشة الخطوات السياسية والاعلامية التي اتخذتها الحكومة في هذه المرحلة والخطوط العامة التي وضعتها للتحرك السياسي والتنسيق مع الاشقاء العرب حول هذه الازمة وتداعياتها.

وضم الاجتماع سمو الامير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس مجلس الاعيان ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ووزير البلاط الملكي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزراء الاعلام والخارجية والداخلية ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير الامن العام.