جلالة الملك يتحدث لوكالة الانباء الاردنية

01 تموز 2008
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ان السياسات العامة لن تكون رهينة للاشاعات والجهل وان استعمال هذه الاشاعات لاعاقة مسيرتنا نحوالتقدم امر غير مقبول اطلاقا.

وقال جلالته اذا كان لدى اي شخص برهان على تصرف خاطئ مقصود فليعلن عن ذلك، فابوابنا مفتوحة دائما ونرحب بالنقد ونشجع عليه عندما يتصل بمبدأ الشفافية.

واكد جلالته في مقابلة شاملة مع وكالة الانباء الاردنية اجراها الزميل رمضان الرواشدة انني عملت كما عمل المغفور له الراحل الكبير والدي من قبلي بجد كبير للترويج للاردن كمقصد استثماري وانه لدي رؤية للمستقبل واريد للاردن ان يكون البلد الاكثر تقدما في العالم وان يكون منفتحا على العالم بغير خوف او وجل، مشددا جلالته على ان الاستثمار يجب ان لا يكون على حساب الشفافية.

وقال جلالته موجها حديثه للحكومة: ان رسالتي لكم ان امامكم تحديات لم تتم مواجهتها من قبل الحكومات السابقة وامامكم في الوقت ذاته فرص لم تتح من قبل .

واضاف استمعموا الى ما يقوله المهنيون والخبراء وتجاهلوا الاشاعات والثرثرة ودائما تواصلوا بوضوع وشفافية مع المواطنين.

وقال جلالته انني فخور بانجازاتنا فالاردن حقق تقدما كبيرا خلال السنوات الماضية وان انكار ذلك جريمة بحق الوطن.

وشدد جلالته على انه من موقعي كقائد لهذا الوطن فانني اعتبر ان الاولوية بالنسبة لي هي حماية وصيانة الدستور والتاكد بان السلطات الثلاث تلتزم به حرفيا.

وفي معرض اجابته حول ما شهدته الاسابيع الماضية من اشاعات وافتراءات حول بعض الا جراءات الحكومية قال جلالته ان نقد السياسات الحكومية في الاوقات الصعبة واستعمال هذا من اجل اجندة معينة لمجموعة من الناس امر مقبول ولكن استعمال الاكاذيب المكشوفة والاشاعات الصبيانية لاعاقة مسيرتنا نحو التقدم امر غير مقبول على الاطلاق.

واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الاردن وطن غني بعشائره التي كانت وستظل بعون ﷲ الركيزة والعامود والسند الاساسي لمتانته وصموده واستقراره ونهضته، فنحن بلد سيادة القانون وتكافؤ الفرص والعدل والمساواة بلد المؤسسات الذي يحميه الدستور وقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية التي نفاخر بها العالم.

وقال جلالته انني اتشرف بالانتساب الى عائلة هاشمية نأت دائما بنفسها عن الاشاعات والكلام غير المسؤول الذي لا نعيره اهتمامنا.