جلالة الملك يتحدث لصحيفة "الـ بايس" الاسبانية

عمان
20 شباط/فبراير 2005

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان لدينا الان فرصة حقيقية لتحقيق السلام واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تضمن كرامة ومستقبل الشعب الفلسطيني وتوفر سلاما شاملا يمنح اسرائيل الامن والقبول في المنطقة.



وأعرب جلالته في مقابلة مع صحيفة البايس الاسبانية نشرتها في عددها الصادر اليوم عن قناعته بان النجاح يتطلب جهدا كبيرا وشجاعة للمضي قدما في تحقيق السلام المنشود.



وفيما يخص الوضع في العراق اكد جلالته اهمية مشاركة جميع ممثلي اطياف الشعب العراقي في صياغة الدستور..مؤكدا جلالته ان الاردن يحترم قرار الشعب العراقي مثلما يؤكد على اهمية ان تكون الحكومة العراقية ممثلة لكافة قطاعات الشعب العراقي.



وقال جلالته في هذا الشأن "اننا نريد العراق للعراقيين دون اي تاثير خارجي."



وردا على سؤال حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قال جلالته لقد فقدت رجلا صديقا معتدلا عمل من اجل مستقبل ووحدة لبنان مشيرا جلالته الى ان اللبنانيين قد خسروا شخصية هامة ساهمت في قيادة لبنان بالاتجاه الصحيح.



وفيما يتعلق بقضية الاصلاح في الشرق الاوسط قال جلالته ان الاصلاح عملية تنبع من الداخل مشيرا الى ان هناك تفهما اكبر في المنطقة بخصوص الحاجة الى احداث اصلاحات.



وفي رد على سؤال حول ظاهرة التطرف وانتشاره قال جلالته ان التطرف لا يشكل تهديدا للعرب فقط وانما للمجتمع الدولي باسره مما يتطلب جهدا شاملا لمواجهته لافتا الى ان استمرار النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وتفاقم مشاكل الفقر والبطالة هي من الاسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة.



وحول زيارة جلالته المقبلة الى اسبانيا اكد جلالة الملك ان الاردن واسبانيا يرتبطان باواصر علاقات تاريخية قوية موضحا جلالته ان الزيارة تاتي في اطار المحادثات التي يجريها مع القادة في اوروبا لدفع مسيرة السلام وخاصة في الوقت الراهن بعد نجاح الانتخابات الفلسطينية وقمة شرم الشيخ.



وردا على سؤال حول اهداف خطط التنمية في الاردن لفت جلالة الملك الى ان الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تهدف الى تحسين مستوى معيشة المواطن والسماح له بمشاركة اكبر في الحياة السياسية.