جلالة الملك يتابع سير العمل في منطقة الملك الحسين التنموية في المفرق

25 حزيران 2008
عمان ، الأردن

تابع جلالة الملك عبدﷲ الثاني يرافقه رئيس الوزراء نادر الذهبي، اليوم، سير العمل في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق التي كان جلالته أطلقها في شهر تشرين الثاني عام 2006، لتفعيل هذه المنطقة تنمويا واقتصاديا.

ووجه جلالته الحكومة لتسريع العمل في المناطق التنموية في معان والمفرق واربد، لضمان احداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة في هذه المناطق، ومكافحة الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين المستويات الحياتية للمواطنين.

واستمع جلالته إلى شرح قدمه رئيس الوزراء نادر الذهبي ووزير العمل باسم خليل السالم، حول خطة سير العمل والبرنامج الزمني والمخطط الشمولي لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية ومنطقة اربد التنموية، والإنجازات التي تم تحقيقها لغاية الأن في هاتين المنطقتين وخطة العمل المستقبلية لهما.

وأكد جلالته على ضرورة إشراك المجتمعات المحلية وتفعيل دورها في هذه المناطق، لتعظيم استفادتها من الأنشطة التنموية والاقتصادية التي سيتم تنفيذها، على النحو الذي تنعكس أثاره الإيجابية على حياتهم وتسهم في إحداث تغيير حقيقي وملموس على مستوى معيشتهم.

وأمر جلالته بتخصيص قطعة ارض مجاورة لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، وتبلغ مساحتها 500 دونما، لبناء وحدات سكنية في إطار مبادرة "سكن كريم لعيش كريم"، والبدء بإنشاء بعض المرافق العامة التابعة للمنطقة لتسريع وتيرة الاستثمار الاقتصادي فيها.

وعلى صعيد مدينة معان التنموية، أوعز جلالته بالإسراع في استكمال هذه المدينة وتوفير المخصصات المالية اللازمة لإنجازها بالسرعة الممكنة. كما أمر بالمباشرة بتوسعة سكن طلاب جامعة الحسين بن طلال لتمكينه من استيعاب 3000 طالب إضافي من طلبة الجامعة.

ووجه جلالته بالبدء الفوري بتنفيذ البنى التحتية الداخلية لمدينة اربد التنموية، والتسريع في إنشاء الأبنية الذكية المجهزة لاستقطاب المشاريع الخدمية وشركات تكنولوجيا المعلومات .

ويذكر أن العمل جار في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق، التي تتمتع بالعديد من المميزات أبرزها موقعها الاستراتيجي الذي يمثل نقطة ربط بري مع دول الجوار، لتطوير الحزمة الأولى من البنية التحتية من شوارع كهرباء وشبكات مياه وصرف صحي.

واستمع جلالته من القائمين على منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية إلى إيجاز حول مصنع الكيبلات وهو شراكة اردنية سعودية يابانية، والذي يعد من أولى الاستثمارات الصناعية، التي استطاعت المنطقة استقطابها، حيث تمكن المصنع من تشغيل 80 مواطنا أردنيا لغاية الآن.

ويشار إلى أن إطلاق المناطق التنموية يأتي ترجمة للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لضمان توزيع مكتسبات وثمار التنمية على محافظات المملكة وتحديداً المناطق خارج العاصمة، والعمل على إقامة أنشطة اقتصادية متنوعة تتلاءم والميزات التنافسية والتفاضلية التي تتمتع بها كل محافظة بما يحقق العدل والمساواة بين المواطنين لجني ثمار التنمية، والتركيز على الاستثمارات المولدة لفرص العمل، والتي من شأنها المساهمة في ايجاد المزيد من فرص العمل وتحسين الواقع والظروف المعيشية للمواطنين في أماكن سكناهم.

كما أن سلسلة المناطق التنموية التي أطلقها جلالته تستهدف إيجاد حلقات تنموية متكاملة، تضع في سلم أولوياتها مكافحة الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وقال وزير العمل باسم خليل السالم، في تصريح للتلفزيون الأردني، أن جلالة الملك عبدﷲ الثاني إطلع خلال زيارته اليوم لمنطقة الملك الحسين التنموية في المفرق، على سير العمل في البنى التحتية لهذه المنطقة، وبعض الاستثمارات التي قامت فيها.

وأشار إلى أن جلالة الملك، أمر بالإسراع في تنفيذ العمل في هذه المنطقة، تأكيدا على اهتمام جلالته بالمجتمع المحلي، والاستفادة من هذه المنطقة، من حيث توفير فرص العمل واستقطاب الاستثمارات التي تنعكس أثارها الإيجابية على المواطنين.

وأوضح السالم أن جلالة الملك استمع إلى إيجاز حول سير العمل في منطقة اربد التنموية، ووجه بضرورة الإسراع بتنفيذ البنى الفوقية، لتمكين المواطنين من الاستفادة من الاستثمارات وفرص العمل التي تتيحها.

وقال السالم أن هذه المناطق التنموية التي أمر جلالته بإنشائها، مبنية على دراسات اظهرت الميزات الاستثمارية لكل منطقة، في المجالات الصناعية واللوجستية والخدمية والتقنية. مبينا قدرة هذه المناطق على استقطاب الاستثمارات الكبيرة، التي توفر الآلاف من فرص العمل للمواطنين الأردنيين، وتزيد من نسبة الصادرات الأردنية، وإيجاد البيئة الاستثمارية المناسبة.