الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن ملتقى "كلنا الأردن"، الذي اختتم أعماله في السابع والعشرين من الشهر الماضي، رسخ مبدأ مشاركة مختلف الأطياف السياسية والاقتصادية وفعاليات المجتمع كافة في رسم السياسات والاسـتراتيجيات وتحديد الأولويات وتعميق ثقافة الحوار لبناء جسور الثقة بين أجهزة الدولة، مبينا جلالته أن الملتقى جسد كذلك تلاحم وتكاتف الأردنيين وتصميمهم على المضي قدماً في مسيرة البناء والإنجاز رغم كل التحديات التي تواجه وطننا العزيز والمنطقة بشكل عام.
وقال جلالته، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، أن ما تم الاتفاق عليه في ملتقى كلنا الأردن هو برنامج يتطلب منا جميعاً العمل بكل الإمكانيات والطاقات لترجمته إلى واقع ملموس، مبينا أن هذا الأمر بدوره يتطلب من الحكومة إعداد خطط زمنية لتنفيذ كافة السياسات والبرامج الصادرة عن الملتقى، وإعداد مشاريع القوانين التي تم التأكيد على أهميتها، وبما ينسجم مع الثوابت الرئيسية التي تم التوافق عليها بهذا الخصوص.
وعلى هذا الأساس، شدد جلالته أن علينا أن نعمل بكل طاقاتنا للحفاظ على منعة الأردن وتلاحم أبنائه وتكاتفهم لأن الأردن المنيع هو السند الحقيقي لأمته الذي يعمل من أجلها ويسعى لخدمة قضاياها العادلة وفي مقدمتها دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني ومساندة وحدة واستقرار وسيادة العراق ووقف نزيف الدم في لبنان ودعم حق شعبه في استعادة أمنه واستقراره.
وقال جلالته في الرسالة أنه واستجابة لتوصية المشاركين في الملتقى، جاء قرارنا بتأسيس هيئة "كلنا الأردن" لتكون هيئة ملكية استشارية وحلقة للتواصل مع شرائح المجتمع كافة تعمل على وضع آلية ملائمة لمتابعة عملية التنفيذ وإرساء المعايير والمقاييس للإنجاز.
وأوضح جلالته أن الهيئة ستعمل كذلك على الإشراف على عقد ملتقى "كلنا الأردن" دورياً للبناء على الانجاز وإرساء دعائم الأردن النموذج القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.