جلالة الملك يبدي ارتياحه لحجم الانجاز الذي شهدته المناطق التنموية

26 تشرين الأول 2008
عمان ، الأردن

أبدى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم ارتياحه لحجم الانجاز الذي شهدته المناطق التنموية التي كان أوعز بإنشائها في معان والمفرق واربد بهدف جذب الاستثمارات الخارجية وتوفير فرص العمل لأبناء هذه المحافظات.

وأكد جلالته في اجتماع لتقويم سير العمل في هذه المناطق بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ضرورة الاستمرار في تنفيذ الخطوات الكفيلة بتحقيق الفوائد المرجوة من المشاريع وحسب الجداول الزمنية التي كانت حددت لها.

واكد رئيس الوزراء نادر الذهبي ان الحكومة تعمل بشكل مستمر مع الجهات المكلفة ببناء المناطق التنموية لتوفير الاحتياجات اللازمة لتنفيذها بصورة تحقق الأهداف التنموية المبتغاة منها.

وأوجز مديرا المناطق التنموية في الاجتماع الذي حضره مستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير العمل باسم السالم رئيس مجلس إدارة الضمان الاجتماعي الانجازات التي تحققت نحو استكمال البنية التحتية واستقطاب الاستثمارات ضمن الرؤية المستهدفة توزيع الاستثمار على جميع مناطق المملكة وتأهيل أبنائها للإفادة من فرص العمل التي ستوفرها.

وأطلق جلالة الملك منذ عام 2001 أربع مناطق تنموية على أسس تكاملية تركز على الاستغلال الأمثل لمميزات التفاضلية التي تتمتع بها منطقة دون أخرى حيث أعلن جلالته عن إنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عام 2001، تلتها منطقة الملك الحسين بن طلال الاقتصادية في محافظة المفرق عام 2006، ثم منطقة إربد الاقتصادية التنموية، ومنطقة معان الاقتصادية التنموية عام 2007.

وقال مدير شركة تطوير معان محمد الترك ان قيمة الاستثمارات التي تم جذبها الى منطقة معان التنموية تبلغ حوالي 165 مليون دينار، مشيرا الى انها ستوفر اكثر من 3 الآف فرصة عمل.

وبين انه تم انجاز الطرح النهائي للمنطقة بالتعاون مع الشركة الاستشارية لغاية استقطاب شريك استراتيجي لها، إضافة الى بدء التفاوض مع ثلاث جهات عربية وجهتين محليتين ضمن هذا السياق.

وتم حسب الترك الانتهاء من المخطط الشمولي المبدئي للمنطقة للمباشرة باجتذاب الاستثمارات.

وتابع ان العمل يجري مع جامعة الحسين بن طلال باعتبارها شريكا استراتيجيا لتوأمة مركز تدريب الكفاءات معهما، ووضعه على الخارطة الإقليمية كمركز متخصص للبحث والتطوير، إضافة الى تدريب الكفاءات ليكون متخصصاً في مجال مصادر الطاقة البديلة.

كما تم حسب الترك تحديد تكنولوجيا وأساليب بناء بديلة مجربة وذات كفاءة، والتحضير لاستقطاب شركة مباني لخدمة منطقة الجنوب خصوصا وباقي مناطق المملكة.

وتطرق الى التحديات التي تواجه منطقة معان التنموية، مؤكداً ضرورة العمل بقانون المناطق التنموية، بالإضافة الى الأنظمة، والى ضرورة التنسيق بين الدوائر والهيئات المختلفة التي تعمل في المنطقة، وتوفر المعلومات الفنية الكافية عن الثروات المعدنية فيها.

وقدم مدير منطقتي اربد والمفرق التنمويتين رامي القسوس إيجاز لجلالة الملك، أعلن فيه عن إبرام اتفاقية التطوير في منطقة المفرق، والانتهاء من تنفيذ البنية التحتية لنحو ألف دونم فيها.

وبين انه تم الانتهاء من التصاميم التفصيلية لسوق مركزي لخدمة المبادرة والمجتمع المحلي، إضافة الى تخصيص15 مليون دينار لإنشاء المركز الجمركي الخاص بها.

وتابع القسوس انه تم تخصيص300 دونم لوزارة النقل لتأسيس محطة قطار رئيسية، إضافة الى تخصيص500 دونم لمبادرة سكن كريم لعيش كريم.

وبين انه تم الانتهاء من التصاميم التفصيلية لإنشاء مبان صناعية لتخصيصها للمشاريع الصغيرة بمبادرات محلية، بالإضافة الى طرح المشروع كفرصة استثمارية ايلول الماضي.

وأوضح القسوس ان المفاوضات لاختيار الشريك الاستراتيجي ستبدأ نهاية الربع الاول من العام المقبل.

وفيما يرتبط بالقاعدة الجوية اشار الى ان النموذج المالي قيد الدراسة مع المستثمرين المهتمين لتحديد قيم الدعم المطلوبة.

وقال القسوس ان التوجه لطرح المشروع كفرصة استثمارية يعتمد على قيمة الدعم المطلوب مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقيات تطوير مع شركات صناعية ولوجستية للاستثمار في منطقة الملك حسين بن طلال التنموية وسيتم توقيع اتفاقيات اخرى حتى نهاية العام الحالي لتكون نسبة الاشغال في المرحلة الاولى من المشروع50 بالمائة.

اما فيما يرتبط بمنطقة اربد التنموية بين انه تم الانتهاء من التصاميم التفصيلية وطرح عطاء تنفيذ العمارات المكتبية الذكية ، مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقية مع شركة استثمارية عربية لتطوير 50 بالمائة من المنطقة كمرحلة أولى.

وتابع القسوس انه سيتم الانتهاء من برنامج التطوير وإقراره نهاية الشهر المقبل ، ليبدأ التطوير الفعلي للمنطقة بداية العام المقبل.

وأشار وزير العمل باسم السالم رئيس مجلس إدارة الضمان الاجتماعي ان قرار الحكومة بتشكيل لجنة لمتابعة الانجاز في المناطق التنموية يهدف الى مساعدتها في مواجهة التحديات التي قد تعترض عملية التنفيذ.

واكد المفوض العام للمناطق التنموية صالح الكيلاني في الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس إدارة منطقة معان التنموية سعيد دروزة، أهمية المناطق التنموية التي قال انها تحرز تقدماً ملموساً وتسهم في العملية التنموية في مختلف محافظات المملكة.