جلالة الملك يبحث مع عدد من قادة الدول العلاقات الثنائية والقضايا المطروحة على قمة الامم المتحدة

عمان
15 أيلول/سبتمبر 2005

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك اليوم سمو الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وافاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. كما تناول البحث القضايا المطروحة على قمة الامم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، مؤكدين اهمية تنسيق وتوحيد المواقف العربية تجاه هذه القضايا وبما يخدم مصالح امتنا العربية.



وكانت هذه الموضوعات بالاضافة الى اليات تعزيز التعاون الثنائي مدار بحث خلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع سمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولي عهد البحرين.



واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في مقر اقامته في نيويورك اليوم رئيس الوزراء الدنماركي "اندرز فوخ راسموسن" ونائب المستشار الالماني وزير الخارجية "يوشكا فيشر" ومساعد وزيرة الخارجية الامريكي "ديفيد ولش" ومبعوث اللجنة الرباعية لمتابعة ملف الانسحاب من غزة "الدكتور جيمس ولفنسون". وجرى خلال هذه اللقاءات بحث التطورات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لدفع وتحريك عملية السلام ودور المجتمع الدولي في توفير الدعم والمساهمة في هذه الجهود خاصة بعد اتمام عملية الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة التي اعتبرها جلالته خطوة في الاتجاه الصحيح تعزز من فرص تحقيق السلام في المنطقة. واكد جلالته على ضرورة ان تتبع عملية الانسحاب انسحابات اخرى من الضفة الغربية تنفيذا لخارطة الطريق ووصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا والقابلة للاستمرار على التراب الوطني الفلسطيني. كما جدد جلالة الملك عبد الله الثاني التاكيد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للمساعي الهادفة الى اعادة الامن والاستقرار الى العراق.



وقال مبعوث اللجنة الرباعية لمتابعة ملف الانسحاب الاسرائيلي من غزة جيمس ولفنسون في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية عقب لقائه مع جلالة الملك ان اهم عنصر بعد الانسحاب هو ايجاد نوع من الترتيبات التي تساعد السطة والفلسطينيين من بسط السيطرة على القطاع. واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية ان ابرز المهام امامنا هو التعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية اضافة الى التاكد من اعادة الحكم للقطاع وما يتبعه من توفير الفرص الاقتصادية والتجارية وايجاد الوظائف ومساعدة الفلسطينيين ليس فقط في غزة بل في الضفة الغربية. واشار الى اهمية ان يكون هناك برنامجا واضحا بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لتوفير الوظائف وتامين السكن والتوسع في البنية التحتية والتعامل مع كافة مرافق الحياة مؤكدا ضرورة ان يرى الفلسطينيون اجراءات على الواقع وليس مجرد وعود. وحول ما يمكن تقديمه من دعم للفلسطينيين اكد ولفنسون امكانية تقديم نحو 500 الى 700 مليون دولار للمساهمة في تنفيذ مشاريع في غزة يشارك بها القطاع الخاص هناك وقال "انا متفائل من انه سيكون هناك تغيير مميز على ارض الواقع." وفيما يتعلق بجهود الاردن لدعم عملية السلام قال ولفنسون ان جلالة الملك عبد الله الثاني اعطى نموذجا مميزا للقيادة على مستوى المنطقة "وهذا ليس غريبا عليه." واضاف ان جلالته يتميز بموقف متوازن ويدعم الفلسطينيين باستمرار وهو كوالده جلالة المغفور له الملك الحسين عنصر مهم في عملية السلام.



من جهة ثانية التقى جلالته الملك عبدالله الثاني سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر واستعرض مع سموه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط. كما اجرى جلالة الملك مباحثات مع رئيسة جمهورية سيريلانكا تشاندريكا بندرانيكا تناولت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين بالاضافة الى القضايا الاقليمية والعالمية التي تهم الجانبين.