جلالة الملك يبحث مع الرئيس الفلسطيني جهود دفع عملية السلام والأوضاع الراهنة في المنطقة

25 شباط 2008
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني مباحثات في عمان اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت جهود دفع عملية السلام والأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا التي تهم الجانبين.

وجدد جلالة الملك دعم الأردن للجهود التي تهدف تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الاستمرار في المفاوضات حيال جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق ما تضمنته قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد جلالته رفض الأردن لأي حلول جزئية وللإجراءات والممارسات الأحادية الجانب التي وصفها بأنها تشكل عائقا فعليا إمام تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية.

ودعا جلالته الفلسطينيين إلى العمل بكل السبل على حل خلافاتهم وتوحيد مواقفهم بما يمكنهم من نيل حقوقهم الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأعرب جلالته عن قلق الأردن تجاه تدهور الظروف المعيشية للفلسطينيين في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من اجل إنهاء الحصار و الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب المحاصر.

ووضع الرئيس عباس جلالة الملك في صورة اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وسير العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعقبات التي تواجهها.

وأكد جلالته في هذا الإطار دعم الأردن للموقف الفلسطيني الذي يصر على بحث كافة قضايا الوضع النهائي والخروج بحلول شاملة لها وبشكل خاص قضية القدس والحدود واللاجئين.

وأبدى جلالة الملك ارتياحه للتعاون الوثيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية والذي كان من ثماره الربط الكهربائي بين الأردن وأريحا المتوقع أن يبدأ اليوم ، مؤكدا والرئيس الفلسطيني الحرص على إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين.

وأعرب الرئيس عباس عن شكر الشعب الفلسطيني وتقديره للجهود التي يقوم بها جلالة الملك لدعم القضية الفلسطينية وللمساعدات التي يقدمها الأردن للتخفيف من المعاناة التي يواجهونها خاصة المساعدات المقدمة لأبناء قطاع غزة. كما شكر جلالة الملك على تزويد الأردن لمنطقة أريحا بالكهرباء.

كما تم بحث التحضيرات المتعلقة بعقد القمتين العربية والإسلامية اللتين ستعقدان الشهر المقبل، حيث أكدا ضرورة تنسيق الجهود للخروج بمواقف مشتركة داعمة للشعب الفلسطيني والعملية السلمية.

وفي تصريحات صحفية عقب اجتماعه بجلالة الملك قال الرئيس عباس ردا على سؤال حول إذا ما كان هناك رسالة محددة ينقلها جلالة الملك إلى الإدارة الأميركية أن الرسالة المحددة والمهمة والتي نتفق عليها دائماً هي أنه إذا لم يتم استغلال عام 2008 لتحقيق السلام فإن الفرص في المستقبل ستكون معدومة للوصول إلى هذا الهدف. ودعا الرئيس الفلسطيني الأمريكيين إلى أن يتفهموا أن عليهم استغلال هذه الفرصة، وأن لا يكتفوا بدور رعاة للسلام بل يجب أن يتدخلوا في صنعه.

وطالب الرئيس عباس بوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقال " على إسرائيل أن توقف كل هجماتها على قطاع غزة وفي نفس الوقت يجب وقف إطلاق الصواريخ، فإذا توقفت الصواريخ يكون لدينا ولدى العرب جميعاً حجة قوية بأن على إسرائيل أن توقف كل أنواع الحصار وليس الهجوم فقط.

وأضاف قائلا في حال توقفت هذه الصواريخ يكون هناك مجال للضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر الأخرى لتتاح للناس فرصة الحركة، هذه المعادلة يجب أن تفهم وأن تكون واضحة، ولا نريد أن نغطي الأمور بالشعارات.

وحول مشاركته في القمة العربية قال الرئيس الفلسطيني نحن دعينا للقمة وسنحضر هذه القمة شخصيا ولماذا لا، ونريد من الأشقاء العرب أن يحلوا المشاكل المعلقة في القريب العاجل حتى تكون هذه القمة قمة ناجحة، وتعرض فيها جميع القضايا بحيث يتم توفير الدعم للمفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.