جلالة الملك يامر ببناء جديد لمدرسة الامام علي الشرعية في السلط ويفتتح مسجد ومقام النبي يوشع

عمان
10 تشرين الثاني/نوفمبر 2004

امر جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته اليوم الى مدرسة الامام علي بن ابي طالب الثانوية الشاملة للعلوم الشرعية في السلط باقامة بناء جديد للمدرسة على نفقته الخاصة.



وتكرس مكرمة جلالته ببناء صرح تعليمي يدرس المواد الشرعية والمناهج التعليمية الاساسية من الصف السابع وحتى التوجيهي فكر جلالته الاسلامي والهاشمي المنبثق من الوسطية والاعتدال والتوازن والنظرة الشمولية للاسلام في اطار التعاون والتسامح والاخاء التي تضمنته "رسالة عمان" والتي اعلن عنها امس.



واطمان جلالته خلال جولته في عدد من الصفوف والتي رافقه فيها وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية سماحة الدكتور احمد هليل ومحافظ البلقاء سامح المجالي على احوال الطلاب واستمع الى المشكلات التي تواجههم والى اناشيد دينية قدمها طلاب المدرسة.



وتتبع المدراس الشرعية في المملكة وعددها اربع مدارس في عمان والسلط والكرك واربد اداريا وماليا لوزارة الاوقاف وفنيا وتربويا لوزارة التربية والتعليم.



وسيقام البناء الجديد الذي سيكون نموذجا مدرسيا متكاملا يتماشى مع تطلعات القيادة في اعداد جيل جديد واع ومستنير يجمع بين اصالة التراث والدين وروح العصر على قطعة ارض مساحتها 13 دونما في منطقة شفا العامرية في السلط بمساحة 3000 متر مربع موزعة على اربعة طوابق اذ سيبدا التنفيذ مطلع العام المقبل.



وقدم مدير المدرسة احمد غنيمات شرحا امام جلالة الملك عن المدرسة التي تاسست عام 1990 ويجلس على مقاعدها 250 طالبا يتم اختيارهم مع نهاية الصف السادس ممن حصلوا على معدلات 90 فما فوق بناء على لجنة تتولى هذه المهمة من خلال اجراء امتحان للطلاب وهو حفظ جزءين من القران الكريم.



ويتلقى هؤلاء الطلاب مواد شرعية تشمل القران الكريم والتفسير والحديث والسيرة النبوية والفقه والمعاملات الاسلامية اضافة الى المواد الاساسية.



وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني في اطار زيارته لمدينة السلط مسجد ومقام النبي يوشع بن نون عليه السلام الذي تم اعماره ضمن مشروعات اعمار مساجد ومقامات الانبياء والصحابة والشهداء الاجلاء بكلفة بلغت 650 الف دينار.



وروعي في عملية الاعمار الذي وضع جلالته حجر الاساس له في تاريخ اليوم نفسه من العام الماضي طبيعة المرحلة والفترة التي كان فيها البناء القديم من حجر وطين بحيث تشير الى رمزية التراث وروح المكان.



وازاح جلالته الذي رافقه في زيارته سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء رئيس اللجنة الملكية لاعمار مساجد ومقامات الصحابة والشهداء الاجلاء وسمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي المستشار الخاص لجلالة الملك ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الاوقاف والشون والمقدسات الاسلامية سماحة الدكتور احمد هليل الستارة للمسجد والمقام.



ويتسع البناء الذي يضم ماذنتين بطول 26 مترا ومصلى للنساء ودارا للقران ومركزا اسلاميا ومكتبة وقاعة متعددة الاغراض لـ 400 مصل.



وقال الدكتور هليل في تصريحات صحفية ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للمواقع الدينية تاتي في اطار رسالة التواصل بين اجيال الهاشميين الذين يتشرفون بالانتساب للرسول الاعظم الذي كان المثل الاعلى في المنهج الوسطي الذي يجمع بين الدين والدنيا والحياة والاخرة.



واضاف "من هنا كانت توجهات جلالته وزياراته المتواصلة لدور القران والمدارس الشرعية والمقامات والمساجد ودعوته المستمرة الى المنهج الوسطي المعتدل الذي يحمل روح الاسلام بكل وعي وبصيرة."



واعرب وزير الاوقاف عن تقديره باسمه وباسم ادارة المدرسة وطلابها لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته الساميه والتي تجسد اهتمامه بطلاب العلم والنهوض بالمسيرة التربوية.