جلالة الملك يؤكد مساندته القوية للمقترحات الرامية الى اعتماد قرار الجمعية العامة بشان الاساءة للاسلام

15 شباط 2006
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم دعم الاردن ومساندته القوية للمقترحات الرامية الى اعتماد قرار في الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن محاربة الاساءة للدين الاسلامي والانبياء والاديان السماوية الاخرى.

وقال جلالته خلال المباحثات التي اجراها في عمان اليوم مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها بعض الصحف الاوروبية والمسيئة لشخص الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لا يمكن تبريرها بأي شكل تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير.

كما دعا جلالته في نفس الوقت جميع الحكومات الاوروبية والاتحاد الاوروبي الى العمل لوضع حد لمثل هذه الاساءات التي استفزت مشاعر المسلمين جميعا.

وتأتي زيارة سولانا للمنطقة ضمن جولة يقوم بها المسؤول الاوروبي في عدد من دول المنطقة بهدف النظر في اليات نزع فتيل الازمة التي تفجرت في اعقاب نشر عدد من الصحف الاوروبية لرسومات مسيئة للرسول محمد علية الصلاة والسلام.

واشاد جلالته بالجهود التي يقوم بها الممثل الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لتطويق الازمة لافتا الى ان الاردن يدعم مثل هذا التوجه الذي يهدف الى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين اتباع الثقافات والحضارات المختلفة . وحذر جلالته من خطورة استغلال هذه القضية لنشر الكراهية والفرقة بين اتباع الديانات السماوية مشيرا الى اهمية ان يكون التعبير عن الغضب والادانة لما حدث بأساليب تعكس حقيقة الدين الاسلامي القائم على الاعتدال وعدم رد الاساءة بالاساءة والتخريب.

من جهته ابدى سولانا خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية عبد الاله الخطيب حرص الاتحاد الاوروبي على تهدئة الاوضاع وتخفيف حدة التوتر وتجنب تكرار ما حدث مؤكدا ان اوروبا تسعى الى عدم اتساع رقعة الازمة بل تطويقها وانهائها بما يخدم تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بني الشعوب على الاختلاف دياناتها وثقافاتها.

كما اطلع سولانا جلالة الملك على نتائج الزيارة التي قام بها لكل من السعودية ومصر والمباحثات التي اجراها مع المسؤولين هناك لبحث قضية الرسوم المسيئة لشخص الرسول عليه الصلاة والسلام والجهود التي يمكن للاتحاد والدول الاسلامية من القيام بها لانهاء حالة الغضب والسخط التي اجتاحت العالمين العربي والاسلامي.

وبخصوص الوضع في الاراضي الفلسطينيه اكد جلالة الملك على ضرورة استمرار دعم الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين للحد من المعاناة الاقتصادية التي يواجهونها مشددا على ان التردد في تقديم المساعدة لن يدفع ثمنه الا الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة ظروف معيشية قاسية.

واكد جلالة الملك اهمية انتظار بيان الحكومة الفلسطينية المقبلة ومعرفة برنامج عملها لافتا الى ان مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط سيعتمد بالاضافة لذلك على ما ستفرزه الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في اواخر الشهر المقبل.

يذكر ان سولانا سيزور ايضا كلا من الاراضي الفلسطينية واسرائيل وذلك في اطار الجولة التي يقوم بها حاليا في منطقة الشرق الاوسط.