الزاوية الإعلامية
تبدأ مساء غد في شرم الشيخ قمة رباعية أردنيه-مصريه-فلسطينيه-اسرائيلية يؤكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلالها أهمية وضع جداول زمنية محددة للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستبق جلالته هذه القمة باتصالات مكثفة بدأها بمباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتصال هاتفي بعد ظهر اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت شدد خلاله على أهمية الشروع بمفاوضات الحل النهائي التي تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي ينظر إليهما الأردن كوحدة واحدة متكامله.
وتأتي هذه القمة التي دعا إليها الرئيس المصري محمد حسني مبارك قبل ساعات من عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط المؤلفة من الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي في القدس..كما تأتي ضمن اطار التفويض الذي منحته جامعة الدول العربية لكل من الاردن ومصر لتسويق مبادرة السلام العربية وصولا الى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقالت مصادر أردنية مسؤولة لوكالة الانباء الاردنيه (بترا) أن جلالة الملك عبدﷲ الثاني سيطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت خلال القمة بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة من إسرائيل لدفع عملية السلام الى الامام والبدء بمفاوضات سياسية حول قضايا الوضع النهائي.
وأضافت هذه المصادر..أن المطالبة بالبدء بالعملية السلمية ووضع جداول زمنية لخطوات سياسية لا يعني التقليل من أهمية رفع إسرائيل الفوري لحصارها المفروض على الاراضي الفلسطينية الذي يؤدي الى خنقها ماليا واقتصاديا.
وبحسب ذات المصادر فإن تحويل إسرائيل لأموال السلطة الفلسطينية لن يعفي حكومة أولمرت من العمل على تنفيذ استحقاقات السلام المنصوص عليها في خارطة الطريق وقبول المبادرة العربية.
ووصفت المصادر الأردنية الخطوات التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها اليوم الاحد ومن بينها تخفيف القيود على السفر في الضفة الغربية وتحسين مستوى حياة الفلسطينيين بأنها غير كافية لأن المطلوب هو إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه.
وشددت هذه المصادر على أن تلكؤ إسرائيل في قبول مبادرة السلام العربية وعدم تنفيذها الاستحقاقات المطلوبة منها بموجب خارطة الطريق يؤدي إلى تعزيز موقف المتشددين في المنطقة.