الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مسؤولية الأمم المتحدة في دعم إحياء عملية سلام شاملة تحقق العدالة للشعب الفلسطيني وتعالج جميع جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي وتضمن تحقيق الأمن والازدهار لشعوب المنطقة.
وقال جلالته، خلال استقباله أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت حيث يعقد ملتقى شباب كلنا الأردن التحضيري، أن الجميع في منطقة الشرق الأوسط يتطلع لأن تلعب الأمم المتحدة دورا فاعلا في حل مشاكل المنطقة وتحمل مسؤولياتها تجاه شعوبها.
وشدد جلالته على أن الوقت الحالي هو من أكثر الأوقات التي تحتاج فيه شعوب المنطقة أن تتخذ المنظمة الدولية، باعتبارها المظلة الدولية لجميع دول العالم، موقفا فاعلا وعمليا في حماية الاستقرار العالمي، مؤكدا أن معالجة جوهر الصراع في المنطقة والمتمثل في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية هو المفتاح لحل جميع المشاكل المتعلقة بالصراع العربي - الإسرائيلي.
وبين جلالته أن هناك الكثير من الأمور التي على المنظمة الدولية القيام بها لمساعدة لبنان على تجاوز أثار الدمار التي عانى منها نتيجة العدوان الإسرائيلي على أراضيه، مؤكدا أن الأولية تنصب في المرحلة الحالية على ضمان تعزيز وقف إطلاق النار وترتيب نشر قوات دولية تعمل على دعم الاستقرار على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
وقال جلالته أن الحكومة اللبنانية بحاجة ماسة لمساندة المنظمة الدولية لتجاوز أثار العدوان وإعادة اعمار لبنان ومساعدة المهجرين على العودة لقراهم ومدنهم.
كما أشار جلالته إلى أهمية رفع الحصار الإسرائيلي على لبنان، واصفا جلالته هذا الحصار " بأنه مدان وغير مقبول"، ومشددا في الوقت نفسه على ضرورة إنهاء إسرائيل لخروقاتها للقرار 1701.
وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية، أكد جلالته على أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وانهاء معاناة الفلسطينيين وعلى ضرورة الاستمرار بتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة للتخفيف من المشاكل الاقتصادية التي يواجهها.
من جانبه، أعرب عنان عن تقدير المنظمة الدولية للمساعي التي بذلها جلالة الملك منذ اندلاع الأزمة لاحتوائها وإنهاء معاناة الشعب اللبناني وعن إعجابه بمستوى الحماس العالي والالتزام المطلق الذي عبر عنه جلالته في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني خلال وبعد الأزمة والذي تجسد بإرسال المساعدات العاجلة وفتح جسر جوي يربط العاصمتين عمان وبيروت لإيصال مختلف مواد الإغاثة للشعب اللبناني.
كما أطلع المسؤول الدولي جلالة الملك على نتائج زيارته للبنان والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بالإضافة لجهود المنظمة الدولية الهادفة لتعزيز وقف إطلاق النار من خلال نشر قوات دولية وضمان عدم تكرار الأزمة التي عصفت بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالعراق، عبر جلالته وعنان عن دعمهما لجهود إعادة الأمن والاستقرار هناك، مؤكدين ضرورة التغلب على محاولات تأجيج الصراع الطائفي باعتباره المخرج الوحيد لنجاح العملية السياسية وبناء مستقبل أفضل لأبناء الشعب العراقي.
وقال جلالته ان الأردن ملتزم بالعمل على احتضان مؤتمر للقيادات الدينية العراقية بهدف تعزيز عملية المصالحة العراقية الوطنية.
وحضر اللقاء عن الجانب الأردني مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالته الخاص فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب، وعن جانب المنظمة الدولية المبعوث الخاص للأمم المتحدة تيري ريد لارسن والوفد المرافق.
وكان وزير الخارجية عبدالاله الخطيب قد التقى اليوم بأمين عام الأمم المتحدة حيث تم بحث اخر التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.