جلالة الملك يؤكد على ضرورة وجود خطة استثمارية واضحة المعالم

عمان
03 شباط/فبراير 2005

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة وضع خطة استراتيجية موحدة للاستثمار ضمن اطار زمني محدد تعمل على جذب الاستثمارات وتسهيل الاجراءات امام جميع المستثمرين.



وقال جلالة الملك خلال زيارة قام بها اليوم لوزارة الصناعة والتجارة ان زيادة حجم الاستثمارت من شأنه ان يسهم في تحقيق تطلعاتنا في توفير فرص العمل المتكافئة ومكافحة الفقر والبطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.



كما دعا جلالة الملك الى اعادة النظر في التشريعات التي تنظم عمل الاستثمار وربط تشجيعه بالسياسات الصناعية والتركيز على نشاط الترويج للبيئة الاستثمارية في الاردن من خلال الاستعانة بكوادر متخصصة في هذا المجال.



واشار جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي الى اهمية اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة ودورها في تعزيز اقتصادنا الوطني.



ودعا جلالته الى ضرورة الاهتمام بشكل اكبر بالمناطق الصناعية المؤهلة والعمل على حل المشكلات والعراقيل التي يواجهها هذا القطاع والتركيز على تقديم جميع الخدمات للمستثمرين.



واستعرض وزير الصناعة والتجارة الدكتور احمد الهنداوي واقع الاستثمار في الاردن والتحديات التي تواجهه وسبل تجاوزها وصولا الى تحقيق الرؤية الملكية السامية بجعل الاردن مقصدا للاستثمارات الاجنبية المباشرة ومضاعفة مستوى الدخل الفردي والناتج المحلي الاجمالي للمستويات المطلوبة في العام 2020.



واشار الى ضرورة التوجه الى استقطاب الشركات متعددة الجنسيات والدولية من اجل تعزيز البيئة الاستثمارية داخل المملكة ونقل المعرفة وانشاء العناقيد الصناعية حول هذه الشركات.



واكد على اهمية انشاء بنى تحتية لمدن صناعية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة الادوية وانشاء الحاضنات الصناعية ومراكز الدعم الفني المتخصص لهذه المدن الصناعية.



كما استعرض خطة الترويج الداخلية والخارجية وانشاء انظمة معلومات تمكن الوزارة من متابعة الاستثمار والمستثمرين داخل وخارج المملكة.



وقال الدكتور الهنداوي ان الزيارة لها اثر ايجابي كبير في دعم الوزارة لتنفيذ استراتيجياتها في المستقبل مضيفا .. لقد استعرضنا امام جلالة الملك استراتيجية متكاملة ستضعها الوزارة لجذب الاستثمارات والحفاظ عليها وتوفير اسباب النمو والنجاح لهذه الاستثمارات في المملكة.



وبين ان الاستراتيجية تضمنت 10 محاور اشتملت على كافة متطلبات الاستثمار من الثقافة المجتمعية الداعمة للاستثمار الاجنبي وحملات التوعية الداخلية والخارجية اضافة الى السياسات والتشريعات وقانون تشجيع الاستثمار والحوافز المالية التي يجب ان يحتوي عليها القانون من اجل اعطاء الحافز الكبير لاستقدام الاستثمارات داخل المملكة بالاضافة الى الهيكلية المؤسسية لكافة الدوائر العاملة بالاستثمار ورفدها بالكوادر البشرية والمالية لتمكينها من القيام بعملها.



وقال انه تم تناول موضوع الاتفاقيات الدولية واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة مع امريكا والاتحاد الاوروبي مشيرا الى ان جلالة الملك امر باستخدام شعار "التاج الملكي" على منتجات زيت الزيتون الاردني.



واشار الدكتور الهنداوي امام جلالة الملك الى المشاكل التي تواجه القطاع الاستثماري الصناعي والخدماتي خاصة المتعلقة بالسياسات والتشريعات وتضاربها مع بعضها البعض وقلة الحوافز الممنوحة في قانون تشجيع الاستثمار وعدم موائمته مع السياسات الصناعية.



وقال "تم التاكيد على حل المشاكل التي تواجه المستثمرين في قطاع النقل والاتجاه الى تحرير هذا القطاع الحيوي خلال شهر ايلول المقبل ورفع مساهمته في تعزيز التنافسية للمنتجات الاردنية وخفض التكاليف على المستثمرين."



واشار الى ان الوزارة تبنت برنامج التجارة والاستثمارات الاجنبية المباشرة في المملكة (ترافك) المتضمن انشاء مكاتب خاصة بترويج الاستثمارت في الخارج وزيادة الصادرات خاصة الى السوق الامريكي والمتوقع ان يتم البدء بتنفيذ البرنامج خلال الاشهر المقبلة.



وحضر العرض مدير ادارة الاقتصاد والتنمية في الديوان الملكي الهاشمي محمد الرواشدة وعدد من المدراء العامين في
الوزارة.