جلالة الملك يؤكد على ضرورة تقديم كل الدعم والمساندة للقيادة الفلسطينية

عمان
12 كانون الثاني/يناير 2005

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة تقديم كل الدعم والمساندة للقيادة الفلسطينية المنتخبة في جهودها الرامية الى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستئناف مفاوضات السلام التي تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.



واكد جلالته خلال لقائه اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي فرانكو فيني بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ومراقبة الاداء الحكومي وزير الخارجية بالوكالة الدكتور مروان المعشر ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي والسفير الايطالي في عمان ان التزام الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتنفيذ الدقيق والامين لبنود خارطة الطريق هو السبيل لوضع حد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وارساء السلام الحقيقي.



وقال جلالته ان رسالة عمان التي ابرزت سماحة الاسلام وانفتاحه على الحضارات العالمية كانت الخطوة الاولى على طريق توضيح الصورة الحقيقية للاسلام الذي يدعو للحوار العقلاني بين الشعوب في اجواء من الاعتدال والتسامح مشيرا جلالته الى ان هناك خطوات اخرى ستليها تستهدف شرح المفاهيم الحقيقية للاسلام وتعزيز قنوات الحوار حول وسطية الاسلام واعتداله ونبذه العنف والتعصب في مختلف انحاء العالم.



وقال جلالته ان المساعدات التي تقدمها ايطاليا للاردن اسهمت في نجاح البرامج الاصلاحية التي يجري تنفيذها في مختلف المجالات وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة.



كما تطرقت المباحثات الى اخر التطورات التي يشهدها العراق حيث اكد جلالته على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان اعادة الامن والاستقرار الى كافة الاراضي العراقية ومشاركة جميع اطياف الشعب العراقي في الانتخابات المقررة.



من جهته اوضح فيني ان الظروف الحالية اصبحت مهياة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا ان بلاده تبذل مساعيها لدعم ومساندة الجهود السلمية الرامية الى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.



واشاد فيني برؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسعيه الدؤوب لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية لافتا الى ان رسالة عمان تشكل خطوة مهمة لتشجيع الحوار بين الغرب والشرق وبناء الجسور مع شعوب العالم.



كما اكد ان بلاده تسعى الى تعزيز علاقاتها مع الاردن في مختلف الميادين مشيرا الى ان زيارة جلالة الملك الاخيرة الى ايطاليا اسهمت في توثيق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي.