اكد جلالة الملك عبد الله الثاني اهمية تفعيل عمل مؤسسات المجتمع المدني والشبابي في محافظة معان ودعم ومساندة جميع المؤسسات التي تعنى بالشباب وتطلعاتهم.



واطلع جلالته خلال لقائه اربعة طلبة من جامعة الحسين في محافظة معان على توصيات الدراسة التي قاموا باجرائها واعدتها الجامعة حول التنمية الشبابية في محافظة معان بعنوان "التحديات والفرص."



ولفت جلالته الى اهمية بلورة خطة شاملة لتطوير مدينة معان وان يأخذ الشباب زمام المبادرة والدور الريادي في المساهمة بتفعيل طاقات المجتمع وتحفيز الشباب على العمل والانتاج.



وشدد جلالته على اهمية تكثيف الجهود لاقامة مشروعات تنموية توفر فرص عمل للعاطلين عن العمل من شباب المحافظة الذين يشكلون اغلبية سكانها.



وتبلورت فكرة عرض هذه الدراسة من قبل الطلبة بلال الزركلي وبيان التلهوني وهديل القدسي وعماد ابو صالح خلال منتدى شباب الاردن الذي عقد تحت رعاية جلالة الملك على شاطىء البحر الميت في السابع عشر من تموز الماضي والذي نظمه صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية.



ووجه جلالته الطلبة حينذاك باعداد توصيات من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في الحياة وتحفيزهم على الابداع والتميز والمبادرة.



وبين الطلبة خلال اللقاء الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي نائب رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور باسم عوض الله تواضع حجم التنمية الشبابية الموجهة للشباب في محافظة معان نتيجة تقصير عمل المؤسسات المعنية بهذا الامر.



ووفقا للدراسة التي اعدها الطلبة فان نسبة الانتساب الى مؤسسات المجتمع المدني بلغت 8 ر3 بالمائه فقط في حين لم تتجاوز نسبة الانتساب الى الاحزاب 3ر1 بالمائه فقط ضمن فئة الشباب.



ومن اهم التحديات التي كشفت عنها الدراسة انتشار البطالة والفقر وسيادة الشعور لدى الشباب بالدونية الاجتماعية وضعف المؤسسات الشبابية ومعاناتها من العديد من الاختلالات الهيكلية كما اشارت الدراسة الى ارتفاع نسبة الامية في اوساط النساء في المحافظة.



وخلصت التوصيات التي اعدها الطلبة الى مجموعة من النقاط ابرزها اعلان محافظة معان مستهدفة الدرجة الاولى في النسبة الشبابية خلال خمس سنوات 2005 / 2010 وانشاء مؤسسة شبابية خاصة بتنمية الفتيات ضمن حرم جامعة الحسين بن طلال وتأهيل وتدريب الشباب في مجال تطبيقات الحاسوب والالكترونيات وبناء المشاغل الصغيرة.