جلالة الملك يؤكد على اهمية ان يلمس المواطنون في المناطق الفقيرة تحسنا نوعيا في الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية

11 تموز 2006
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اهمية ان يلمس المواطنون في المناطق الفقيرة تحسنا نوعيا في الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية والتي ادرجت مناطقهم ضمن مبادرة طموحة لجلالته لتحسين الخدمات واقامة مشاريع تنموية تخفف من الصعوبات المعيشة التي تواجههم.

وقال جلالته خلال زيارته لواء الهاشمية في الزرقاء اليوم انه "بصورة التحديات والصعوبات التي تواجه المواطنين وبالنسبة لي الفقر والبطالة هي مشكلة كبيرة وسنعمل سويا لانجاز المشاريع وضمن فترات زمنية محددة بعد ان حددت الاولويات لتلك المناطق".

واضاف "ساتابع بنفسي تنفيذ المشاريع" مؤكدا اهمية سرعة الانجاز وان تتابع مراحله باستمرار لتحقق الاهداف التي نسعى الى تحقيقها.

ووجه جلالة الملك المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي للتنسيق مع الجهات المعنية في هذه المناطق لوضع برامج تنفيذية وجداول زمنية لتنفيذ مشاريع المبادرة خاصة في المجالات التعليمية والصحية والبنية التحتية والمياه وتمويل المشاريع الانتاجية التي توفر فرص العمل للمواطنين في اطار شبكة الامان الاجتماعي.

وتنفذ المبارة التي بدأت مشاريعها بالنهوض في غور الصافي ودير علا التي زارها جلالة الملك مؤخرا في 20 منطقة سجلت كجيوب فقر بهدف التخفيف من الصعوبات المعيشية التي تواجه المواطنين.

وتنسجم المبادرة مع شبكة الامان الاجتماعي التي يسعى جلالة الملك لتوفيرها للمواطنين من اجل الحياة الكريمة لهم لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم وايجاد فرص امام الشباب للعمل والابداع والانتاج.

وحددت مناطق جيوب الفقر بناء على دراسة اجرتها الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي قبل عامين والتي يقطنها نحو 400 الف نسمة في جميع المحافظات وتزيد معدلات الفقر فيها عن 25 بالمائة وتصل في حدها الاعلى الى 73 بالمائة في الرويشد مقارنة مع 2ر14 بالمائة على مستوى المملكة.

وتعاني مناطق جيوب الفقر من ارتفاع نسبة الامية والتي تبلغ بالمتوسط نحو 25 بالمائة مقارنة مع 9 بالمائة في المملكة اضافة الى ارتفاع نسب الاعاقات نتيجة لطبيعة الظروف المعيشية وتدني مستوى الخدمات الصحية.

وتاتي هذه المبادرة في ضوء اهتمام جلالة الملك بالحد من الفقر والبطالة وتحسين مستوى وظروف معيشة المواطنين في جميع المناطق الفقيرة بعد زياراته المتكررة الى المناطق الفقيرة والتي اطلع فيها على الصعوبات المعيشية التي تعاني منها شريحة مهمة في المجتمع خاصة تلك التي تسكن في مناطق جيوب الفقر.

وفي لواء الهاشمية المدرجة ضمن مشروع المبادرة والتي استهل جلالة الملك عبدﷲ الثاني زيارته اليها بزيارة الى مركز صحي الهاشمية امر جلالته بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية في اللواء ودعم مشروع القرية الحضرية وتنفيذ مشاريع بنى تحتية من طرق ومياه.

واطلع جلالة الملك على واقع الخدمات الصحية المقدمة في مركز صحي الهاشمية حيث امر بتوفيرالتجهيزات اللازمة للمركز وتزويده بسيارة اسعاف وعيادات للاسنان واجهزة اشعة وجهاز للامواج فوق الصوتية والاسراع في توسعة مركز صحي اسكان الهاشمية وتحويله الى مركز صحي شمولي.

وبحسب مدير المركز الدكتور محمد ولد علي فان مبنى المركز المقام في طابق علوي غير ملائم للعمل ويراجعه اكثر من 3 الاف مراجع شهريا ويقدم خدمات الامومة والطفولة والطب العام وغيرها.

وامر جلالته باجراء صيانة شاملة لمدراس اللواء وزيادة عدد الغرف الصفية فيها للحد من ازدحام الشعب الصفية وانهاء ظاهرة الصفوف المجمعة وانشاء رياض للاطفال وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة.

وتعاني معظم مدارس اللواء من سوء مرافقها الصحية وعدم صلاحية الشبابيك والابوب وعدم وجود الاسوار ناهيك عن الرطوبة العالية في جدران المدراس والتي تؤثر سلبا على تحصيل الطلبة فضلا عن خلو اللواء من رياض الاطفال.

كما امر جلالته خلال الزيارة التي رافقها فيها رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومديرمكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي بتزويد بلدية الهاشمية بالمستلزمات التي تساعدها على اداء دورها في تقديم الخدمة البلدية المميزة للمواطنين وتنفيذ طرق زراعية في ضوء دراسة اشارت الى ان اكثر من 50 بالمائة من اراضي اللواء زراعية وغير مستغلة بشكل صحيح نتيجة لعدم توفر الطرق التي تصل الى حقول المزارعين وغيرها من الاسباب خاصة في مناطق القنية وغريسة وقرى بني هاشم.

وتعتبر منطقة الهاشمية التي يزيد عدد سكانها عن 50 الف مواطن من اكثر الاماكن تلوثا في المملكة نتيجة لوجود العديد من المصانع ويعاني سكان اللواء من عدم وجود متنفس واماكن التنزه للعائلات وحدائق وملاعب للاطفال. يشار الى ان مشروع القرية الحضرية يتكون من حديقة عامة وسوق شعبي وحديقة العاب للاطفال وساحة تعليمية لفئة الاطفال وقاعة متعددة الاغراض تهدف الى ايجاد مصدر جديد لزيادة دخل البلدية لينعكس ايجابا على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل جديدة لابناء المنطقة والحد من مشاكل التلوث في المنقطة.

ولدى لقاء جلالته برئيس واعضاء بلدية الهاشمية شدد جلالته على الدور الحيوي والمحوري الذي تضطلع به البلديات في محاربة الفقر وتعزيز انتاجية المجتمعات المحلية.

واكد جلالته على اهمية العناية بالجيل الجديد ومنح الفرص المواتية للنجاح والتقدم والانجاز خاصة في مجال التعليم.

وعرض رئيس بلدية الهاشمية المهندس احمد الحراحشة ابرز المشاكل التي تواجه اللواء ومن بينها مشكلة التلوث البيئي والتي يفرضها وجود مصفاة البترول والخربة السمراء والمحطة الحرارية.

وقال ان اللواء الذي يقدر عدد سكانه بنحو 50 الف نسمه ويضم اربع تجمعات سكنية يصل الفقر فيه الى نحو 29 بالمائة مشيرا الى الجهود التي تبذل من اجل الحد من مشكل الفقروالبطالة.

واقر عضو البلدية سلمان الزيود بشرعية عدم رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم والتي ردها الى شح موارد البلدية في ضوء كبر حجم الخدمات المطلوبة منها ونقص التجهزيات اللازمة لتقديم الخدمات.

واشارت عضو المجلس البلدي وعضو تجمع لجان المرأة دلال العموش الى المشاكل التي تواجه الطلاب ولخصتها باكتظاظ الشعب المدرسية وبقدم الابنية فضلا عن عدم توفر رياض للاطفال.

وابرز عدد من المواطنين في اللواء المشاكل الصحية والبيئية التي يعانون منها حيث اشارت جوده ابو جابر الى نقص الادولية في المركز الصحي خاصة علاجات الازمة الصدرية التي يعاني منها عدد كثير من ابناء المنطقة فضلا عن مشاكل التلوث البيئي التي اصبحت هم المواطنين.

واشار محمد عيسى الزيود الى نقص اطباء الاختصاص في مركز الهاشمية وعدم توفر طب الاسنان فضلا عن الاكتظاظ الذي يعانيه اثناء الدوام الرسمي نتيجة لعدد المراجعين المتزايد.