جلالة الملك يؤكد ضرورة وقف عمليات الاغتيال والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني

عمان
06 كانون الأول/ديسمبر 2003

قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع يحاول التوصل مع الاسرائيليين لايجاد ارضية لحل القضايا الامنية والى وقف لاطلاق النار.



واكد جلالته في مقابلة تلفزيونية مع محطة "بي بي اس" الاميركية ان ما يحتاج اليه رئيس الوزراء الفلسطيني هو ان يلتقي معه الاسرائيليون في منتصف الطريق وذلك عبر وقف عمليات الاغتيال والتخفيف من اعباء نقاط التفتيش ومن المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني والاحباط الذي يمر به.



وردا على سؤال حول مدى تدخل اميركا وقدرتها على اقناع اسرائيل بالتوجه نحو المفاوضات قال جلالته ان الولايات المتحدة تستطيع ذلك لكن يبقى الجدل حول القضية الامنية، وما لم تحل هذه القضية فانه من الصعب على الجانب الاميركي ان يضطلع في هذه المسالة بشكل محدد.



وفي معرض اجابته حول قدرة المسؤولين في السلطة الفلسطينية على وقف الهجمات ضد المدنيين الاسرائيليين قال جلالته سيكون هناك دائما متطرفون في الجانبين والذين لا يمكن السيطرة عليهم. معربا جلالته عن اعتقاده بان رئيس الوزراء الفلسطيني يعمل جاهدا للتوصل الى وقف اطلاق النار.



واكد جلالته ان القضية الان هي تعزيز مكانة رئيس الوزراء الفلسطيني حتى يتسنى له القيام بمهامه.



وفي رده على سؤال حول مبادرة جنيف قال جلالته ان اي شيء يدور في فلك مبادىء العملية السلمية وخارطة الطريق يجب ان يكون موضوعا ايجابيا.



واضاف "اعتقد شخصيا انها وثيقة مثيرة للاهتمام وتمثل خطوة ايجابية." لكن جلالته قال اننا لا نريد لهذه الوثيقة ان تخرج خارطة الطريق عن مسارها.



وحول الموضوع العراقي قال جلالة الملك عبدالله الثاني لقد امنا على الدوام بانه يجب ان يكون مستقبل العراق للعراقيين، لافتا جلالته الى ان الموقف في العراق بالنسبة لمعظم الناس كئيب في هذا الوقت فالوضع الامني سيء والطريقة الوحيدة لحل تلك المشكلة هي ان يعود العراقيون الى شوارعهم.



وقال جلالته كلما اسرعنا في استبدال الشرطة والجيش بشرطة وجيش عراقي يتولى المسؤولية بدلا من القوات الاجنبية كلما تحسنت الاوضاع الامنية في هذا البلد.