جلالة الملك يؤكد ضرورة وجود جهد دولي لضمان أن لا تتكرر الأزمة التي تعرض لها لبنان

24 آب 2006
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ضرورة وجود جهد دولي لضمان أن لا تتكرر الأزمة التي تعرض لها لبنان وذلك من خلال حل قضايا النزاع الرئيسية في المنطقه.

كما اكد جلالته خلال استقباله في الديوان الملكي الهاشمي اليوم وزيرة الخارجية اليونانية /دورا باكوياني/ الحاجة إلى دعم الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة لمساعدتها على تجاوز تداعيات الحرب.

وأوضح جلالته أن الخسائر الإنسانية التي نجمت عن الحرب كانت ضخمة جدا مما يستدعي القيام بالمزيد من الجهود لتخفيف معاناة الشعب اللبناني ومساعدة الحكومة اللبنانية في جهود إعادة الأعمار..مؤكدا أن الأردن مستمر في تقديم المساعدات والمعونات المختلفة للشعب اللبناني.

وقال جلالته خلال الاجتماع الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار الخاص لجلالة الملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب والسفير اليوناني في عمان أن التسوية العادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستسهم في وضع حد لأعمال العنف في المنطقة..مؤكدا جلالته أهمية استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما يحقق التوصل إلى الحل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب دولة إسرائيل.

وجدد جلالته دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها حاليا.

من جهتها تحدثت وزيرة الخارجية اليونانية عن موقف اليونان حيال الأوضاع الراهنة في المنطقة وبخاصة الوضع في لبنان والأراضي الفلسطينية..مؤكدة أن اليونان تشارك الأردن موقفه الداعي إلى تركيز الجهود لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينيه.

وفي تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع وصفت باكوياني لقائها بجلالة الملك بأنه كان بناء فجلالته لديه خبرة واسعة بقضايا المنطقه.

وأعربت عن قلق بلادها تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني ومشاكل الشرق الأوسط عامة..لافتة إلى أن اليونان ستراس مجلس الأمن الشهر المقبل وهي معنية بقضايا المنطقة وهذا سبب زيارتها الحالية للأردن.

وردا على سؤال حول الوضع في لبنان أكدت أهمية البحث عن وسائل جديدة لبناء سلام طويل الأمد..معتبرة قرار مجلس الأمن رقم 1701 قرارا جيدا وشاملا وليس هناك من سبيل آخر لحل الأزمة ولهذا على الجميع دعم القرار وتطبيقه.

ودعت إلى تعزيز وضع قوات حفظ السلام بأسرع ما يمكن من اجل وقف الحصار والعمل مع الجيش اللبناني الذي بدا بالانتشار في منطقة الجنوب وصولا إلى ترسيخ السلام فيها.

وقالت باكوياني بهذا الصدد..تقع على عاتقنا جميعا مساعدة الشعب اللبناني لتجاوز محنته.

وكان وزير الخارجية عبدالاله الخطيب التقى نظيرته وزيرة الخارجية اليونانية حيث تم بحث تطورات الاوضاع الراهنة في المنطقة اضافة الى سبل تطوير وتعزيز سبل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.