أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني مجددا ضرورة بلورة موقف عربي موحد للتعامل مع الأزمة الراهنة في لبنان وصولا إلى وقف فوري لإطلاق النار يجنب الشعب اللبناني المزيد من القتل والدمار.

وأشار جلالته خلال استقباله اليوم أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن دعوة الأردن المتواصلة منذ اندلاع الأزمة لصياغة موقف عربي موحد إزاء التحديات التي تواجه الأمة العربية في الوقت الحاضر ينبع من حرص المملكة على صون الدم العربي ومستقبل الأمة العربيه.

وقال جلالته إن تدهور الأوضاع الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على المدن والقرى اللبنانية قد أدى إلى خلق مأساة حقيقية للشعب اللبناني.

واطلع جلالته موسى على الاتصالات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها الأردن مع العواصم العربية والدولية لنزع فتيل الأزمة بالإضافة لجهود المملكة المتواصلة للتخفيف من معاناة لبنان والتي تمثلت في فتح جسر إغاثة جوي يصل العاصمتين عمان وبيروت ويعمل على مدار الساعة لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة للبنان.

وقال جلالته إن الأردن سيستمر بالتنسيق ومساعدة الدول العربية الراغبة في إرسال إمدادات للشعب اللبناني في هذا الوقت.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد أشار خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار الخاص لجلالته فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب إلى التحركات التي تقوم بها الجامعة العربية على جميع الصعد لوقف إراقة دماء الأبرياء وتدمير البنية التحتية اللبنانيه.

وفي تصريحات للتلفزيون الاردني بعد لقائه بجلالة الملك قال موسى ان اللقاء تناول عددا من الموضوعات العربية والموقف في لبنان.

واكد ان هدف الحملة العسكرية الاسرائيلية والعدوان الاسرائيلي هو تدمير لبنان مبينا ان جلالة الملك كان واضحا جدا في ادانته للعملية العدوانية الاسرائيلية.

واضاف انه تم الحديث حول بطء مجلس الامن في اتخاذ اجراءات للتعامل مع الازمة وحول اجتماعات عربية قادمة لمعالجة الموقف.

وحول سؤال عن الخطوات القادمة للجامعة العربية واذا ما كانت مغيبة عن ما يجري بالساحة قال موسى اننا نستطيع القول انها عجزت في ان تحدث تغييرا بالذات في موضوع لبنان مؤكدا ان هذا العجز وهذا الفشل نابع من شلل مجلس الامن لانه في النهاية يجب ان يصدر قرار بوقف اطلاق النار ويصدر قرار بانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان.

وبين ان فشل مجلس الامن ادى الى فشل الكثير من الاعمال السياسية ومنها العمل العربي.

واعرب موسى عن امله في الوصول الى نتيجة قريبا لانهاء الوضع المأساوي الناتج عن العدوان الاسرائيلي مبينا انه سيقوم بزيارة الى بيروت بعد غد وهو الامر المتفق عليه منذ اكثر من اسبوع.