جلالة الملك يؤكد ضرورة ان تجني برامج الاصلاح الاداري الثمار التي نفذت من اجلها

عمان
23 شباط/فبراير 2003

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة ان تنعكس برامج الاصلاح الاداري بشكل ايجابي على تطوير وتحسين اداء مؤسسات ودوائر القطاع العام وتجذير ثقافة التميز.

جاء ذلك خلال زيارة جلالته الى وزارة التنمية الادارية التي تأتي في مستهل برنامج لزيارة المؤسسات والدوائر الحكومية لهذا العام خصوصا تلك التي ستشارك بجائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية.

وشدد جلالته خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة على ان تكون برامج التدريب والتطوير الموجهة للموظفين برامج نوعية تسهم في رفع سويتهم وتنمية خبراتهم مؤكدا جلالته على اهمية تقييم مخرجات الاصلاح الاداري والتحقق من مدى تحقيقها للاهداف التي وجدت من أجلها.

وقدم وزير التنمية الادارية والبيئة الدكتور محمد ذنيبات ايجازا عن انجازات الوزارة خلال العام الماضي وتطلعاتها المستقبلية لمواصلة مسيرة الاصلاح الاداري.

وبين ان الوزارة تضع برامجها التدريبية التي يحتاجها القطاع العام وفق نتائج دراسات شملت استطلاع اراء المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم ومن خلال التعرف على متطلبات الوزارات والدوائر الحكومية في مجال التدريب والاصلاح الاداري.

واشار الى ان الوزارة استكملت مشروع تبسيط الاجراءات واعداد ادلة الخدمات للدوائر الحكومية العام الماضي كما استكملت برامج لاعادة الهيكلة شملت عددا من الدوائر والمؤسسات الحكومية ودراسة اوضاع الموظفين والعاملين في المؤسسات التي تم خصخصتها.

وفي مجال الشفافية والمساءلة اوضح الدكتور ذنيبات ان الوزارة عممت الاجراءات المعتمدة على الدوائر الحكومية كما عممت نموذجا لاستقبال شكاوى الموظفين على الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وعرض في هذا المجال برامج تم انجازها في مجال تنمية الموارد البشرية شملت تطوير القدرات المؤسسية للمعهد الوطني للتدريب بتجهيز 12 قاعة تدريبية وخمسة مختبرات حاسوب واربعة مختبرات للغة الانجليزية يجري تجهيزها حاليا بتمويل من الحكومة اليابانية.

وبلغ عدد الموظفين المستفيدين من برامج المعهد التدريبية خلال العام الماضي وعددها 541 برنامجا تدريبيا نحو 8760 متدربا.

واوضح الدكتور ذنيبات ان اعداد المتدربين في تزايد مستمر مدللا على ذلك من خلال رسم بياني اظهر ان عدد الموظفين الذين تم تدريبهم خلال عام 2000 بلغ 2322 موظفا وفي عام 2001 زاد الى 2703.

واكد في هذا الصدد ان الوزارة تتطلع الى ان تشمل برامج التدريب العام الحالي 10 الاف موظف لافتا الى انه تم تأهيل نحو 50 مدربا من المعهد الوطني للتدريب وللاشراف على البرامج التدريبية في المعهد.

من جهة ثانية اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني خلال جولة في المعهد الوطني للتدريب التابع للوزارة شملت قاعات مجمع ابن البيطار وابن خلدون ومراكز تدريب الحاسوب وتدريب الموظف الجديد على نوعية البرامج والمحاضرات التي يتم تقديمها للمشاركين.

وفيما يتعلق بجائزة جلالة الملك عبدالله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية قال الدكتور ذنيبات لوكالة الانباء الاردنية "ان الجائزة هي واحدة من البرامج التي تشارك وزارة التنمية الادارية فيها بتأهيل وتدريب 18 مؤسسة ودائرة حكومية تم اختيارها للجائزة هذا العام من الدوائر ذات العلاقة المباشرة بالمواطن والمستثمر."

وقال "ان الوزارة مستمرة في تنظيم البرامج التدريبية لكل مؤسسة على انفراد حتى تتمكن من الدخول في المنافسة على الجائزة."

وتهدف جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز الى ابراز الجهود الوطنية في مؤسسات القطاع العام وعرض انجازاتها في تطوير انظمتها والتركيز على اهمية تقديم الخدمة المميزة للمواطنين والمستثمرين.

واشار الدكتور ذنيبات الى انه تم ادخال اربع وزارات لتأهيلها للمشاركة في الجائزة خلال السنوات المقبلة لافتا الى تعاون الوزارة مع الجهات الدولية والمؤسسات المهتمة بالتدريب والاصلاح الاداري مثل البنك الدولي وكلية الخدمات المدنية في بريطانيا ومنظمة اليونسيف والوكالة اليابانية "جايكا".

من جهته اشار مستشار تطوير الموارد البشرية في المعهد الوطني للتدريب الخبير الياباني المتطوع تشويو فوجيتا ان الحكومة اليابانية ستقوم العام الحالي بتقديم دعم للمعهد يتمثل في تجهيز اربعة مختبرات للغة الانجليزية تتوفر فيها اجهزة سمعية وبصرية بكلفة تقدر بنحو 250 الف دينار.

وبين الخبير ان التدريب في الاردن يشهد تطورا ملحوظا مشيرا الى انه لتحقيق النجاح يجب ان يتم عقب كل برنامج اجراء دراسات الاثر التدريبي لتقييم مخرجات التدريب.

وفي لقاءات لـ"بترا" مع عدد من المتدربين المشاركين في الدورات والبرامج التي يطرحها المركز بينت موظفتا العلاقات العامة في مطار الملكة علياء الدولي ومؤسسة المناطق الحرة ايناس التل واسمهان بوابة المشاركتان في برنامج مهارات التعامل مع الجمهور انهن اكتسبتا مواهب جديدة وهامة.

واشارتا الى ان اسلوب البرنامج الذي يعتمد على المشاركة والحلقات النقاشية يسهم في تحقيق اهداف البرنامج كما ان تنوع المشاركين واختلاف الدوائر التي يتنمون اليها له دور بارز ايضا في طرح الاراء والافكار البناءة.

ويقول الموظف صالح الغصون المنتظم في دورة الموظف الجديد لقد تلقينا معلومات مهمة في مجال مهارات الاتصال وكيفية التعامل مع الاخرين من خلال تطبيقات عملية ومحاضرات كان لها أكبر الأثر في صقل مواهبنا وتطوير مهاراتنا الفردية.

وبين ان البرنامج اطلعنا ايضا على حقوقنا كموظفين جدد وواجباتنا من خلال اوراق عمل ومحاضرات ناقشت نظام الخدمة المدنية والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي الامر الذي يسهل علينا معرفة حقوقنا وواجباتنا في هذا المجال.