جلالة الملك يؤكد ضرورة التزام أقصى درجات الشفافية والنزاهة في الانتخابات المقبلة

عمان
06 أيار/مايو 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حرصه على ضمان ان تجري الانتخابات النيابية بأقصى درجة من النزاهة والشفافية.

وامر جلالته خلال ترؤسه اليوم لاجتماع في وزارة الداخلية بحضور رئيس الوزراء علي ابو الراغب ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الاعلام/ وزير الدولة للشؤون السياسية محمد عفاش العدوان ووزير الداخلية قفطان المجالي باتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لتسهيل العملية الانتخابية على المواطنين اضافة الى تسهيل عمل الصحفيين من اردنيين واجانب في تغطية الانتخابات المقبلة التي ستجري في السابع عشر من حزيران المقبل بمشاركة من كافة الاطياف السياسية الاردنية.

واعاد جلالته التاكيد على ضرورة اشتراك كل من يحق له الاقتراع في العملية الانتخابية لاختيار من يمثله ويدافع عن قضاياه وذلك لتحقيق التنمية السياسية التي يتطلع اليها الاردنيون لتواكب عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما طالب جلالته باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان الامن اثناء العملية الانتخابية خاصة وان عملية فرز الاصوات ستتم في المراكز نفسها التي يتم فيها الاقتراع مما يستدعي مضاعفة اعداد المشرفين على الامن.

واستعرض المجالي امام جلالته اجراءات وزارته لتسهيل العملية الانتخابية على المواطنين حيث تم تزويد الدوائر الانتخابية في المملكة وعددها 45 دائرة انتخابية ب188 جهاز حاسوب فرعي موصول على الخادم الرئيسي في وزارة الداخلية، واستئجار الف خط هاتفي مؤقت من شركة الاتصالات الاردنية لخدمة الانتخابات، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها حوسبة الانتخابات النيابية الاردنية بهذه الطريقة. وقد تم برمجة نظام خاص للانتخابات بالتعاون مع الجمعية الملكية الاردنية.

وتوقع المجالي ان تؤدي الحوسبة الى التسريع في اعلان نتائج الانتخابات وايصال نتائج الاقتراع والفرز اولا باول من كافة انحاء المملكة الى غرفة العمليات في وزارة الداخلية والمركز الاعلامي.

واكد المجالي ان وزارة الداخلية اتخذت الاجراءات الكفيلة بتوفير البيئة والمناخ الملائمين لمشاركة جميع الاطياف السياسية فيها لكي يبادر كل مواطن الى ممارسة حقه الدستوري في انتخاب من يمثله، مضيفا ان هذه الانتخابات ستتيح للجميع رؤية الصورة الكاملة لثمار التغييرات الجذرية في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الاردن.

ويتوقع ان يؤدي استخدام الحاسوب بهذا الشكل الموسع واخضاع العملية الانتخابية لاشراف السلطة القضائية الى زيادة درجة الشفافية والنزاهة في الانتخابات، كما ان فرصة الغش في الصناديق الانتخابية واستبدالها ستقل الى حد بعيد لان عملية الفرز ستكون في نفس موقع الاقتراع ولن يتم نقل الصناديق الى موقع اخر اضافة الى ان البطاقة الانتخابية سيتم ختمها بختم مائي بارز واضح بحيث لا يتمكن الناخب من الانتخاب اكثر من مرة.

ويستطيع الناخب ان يدلي بصوته في اي مركز للاقتراع في دائرته الانتخابية مما يعني التسهيل عليه.

ويبلغ عدد مراكز الاقتراع والفرز في المملكة 1415 مركزا يتوقع ان يقترع فيها مليونان و325 الف ناخب استلموا بطاقاتهم الانتخابية، اكثر من نصفهم تقريبا من الاناث. ويشكل هؤلاء 81 بالمئة من الذين يحق لهم الاقتراع. اما نسبة الشباب من الناخبين فقد بلغت 6ر35 بالمئة.

وبدأت الانتخابات النيابية تأخذ زخما اكبر في الحياة العامة الاردنية مع اقتراب موعد الترشيح للتنافس على المقاعد ال110 لمجلس النواب والذي حدد ما بين 18 و20 من الشهر الحالي.

وابلغ الدكتور العدوان خلال اللقاء جلالة الملك بان وزارة الاعلام بصدد افتتاح مراكز اعلامية في عدة محافظات لتسهيل عملية وصول الصحفيين الى المعلومات بالسرعة المطلوبة.

واضاف العدوان ان التلفزيون الاردني سيولي العملية الانتخابية وحث الناس على الاقتراع اهمية وتركيزا كبيرين في برامجه الحوارية.