جلالة الملك يؤكد ضرورة الاسراع في وضع الاليات الملائمة لايصال المساعدات للعراق

عمان
10 نيسان/أبريل 2003

قال جلالة الملك عبد الله الثاني أن دعم ومساندة الشعب العراقي في هذه المرحلة واجب تفرضه علينا العلاقات التاريخية الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين .

وأكد جلالته خلال إجتماع بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله اليوم على ضرورة الإسراع في وضع الآليات الملائمة لإيصال المساعدات الضرورية من مواد طبية وغذائية وأي مستلزمات أخرى يحتاجها الشعب العراقي في هذه المرحلة .

وأمر جلالته خلال الإجتماع بتجهيز مستشفى ميداني من قبل القوات المسلحة تمهيداً لإرساله إلى داخل الأراضي العراقية ليتولى معالجة الجرحى والمصابين العراقيين داعياً جلالته إلى دراسة إقامة مستشفى ميداني آخر إذا اقتضت الحاجة لذلك .

كما أبدى جلالته توجيهاته بنقل عدد من الجرحى العراقيين إلى المملكة لمعالجتهم في المستشفيات الأردنية حين تصبح إمكانية نقلهم من العراق متاحة .

وفي هذا السياق أشارت جلالة الملكة رانيا العبد الله إلى أهمية التركيز على إعطاء الأولوية لنقل الأطفال العراقيين المصابين بحروق للمعالجة داخل المستشفيات الأردنية .

وشدد جلالته خلال الإجتماع الذي حضره رئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزراء الخارجية والصحة والتخطيط ورئيس هيئة الأركان المشتركة أن هذا الواجب الوطني والقومي هو مسؤولية الجميع سواء في القطاعات الرسمية أو الأهلية .

ووجه جلالته الحكومة إلى التنسيق مع الحكومات العربية الشقيقة والدول الصديقة الراغبة في دعم ومساعدة الشعب العراقي ليتسنى إرسال هذه المساعدات عبر الأردن .

وأشار جلالته إلى أن مكتب إدارة الأزمات سيتولى مهمة إيجاد الآلية الملائمة الكفيلة بإيصال الدعم والمساعدات سواء تلك التي تقدمها الحكومة والقطاعات الأهلية أو التي تأتي من الدول العربية والصديقة .

كما لفت جلالته إلى أهمية تسهيل عمل المنظمات الأهلية وغير الحكومية التي تنوي تقديم المساعدة للشعب العراقي .

وستقوم جلالة الملكة رانيا العبد الله خلال الأيام القليلة القادمة بالإتصال مع المنظمات الأهلية لبحث آليات عملها وتسهيل مهامها في تقديم المساعدات للعراق الشقيق.

وقال رئيس الوزراء علي أبو الراغب أن الحكومة وبالتنسيق مع مركز إدارة الأزمات اتخذت كل الإجراءات والإستعدادات اللازمة لتنفيذ توجيهات جلالة الملك لتأمين وصول المساعدات الطبية والغذائية للشعب العراقي . مبيناً إن هناك عدة محاور تعمل الحكومة من خلالها لتأمين وصول هذه المساعدات إلى العراق بأنجع الطرق . وقدم اللواء الركن محمد ماجد العيطان مدير مركز إدارة الأزمات إيجازاً حول برنامج تقديم المساعدات للعراق والذي يشتمل على مساعدات أردنية ومن دول عربية وأجنبية عبر الأردن ، إضافة إلى متابعة برنامج النفط مقابل الغذاء بإشراف الأمم المتحدة عندما يتم استئناف العمل به .

وأستعرض متطلبات تأمين وصول المساعدات والتي تتضمن التنسيق مع المسؤولين العراقيين ومع قوات التحالف إضافة إلى التنسيق مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية .

وأشار إلى أن احتياجات المركز تشتمل على تأمين حافلات نقل وسيارات الإسناد اللوجستي ومحطات التضميد وأجهزة الإتصالات . ويضم مركز إدارة الأزمات مندوبين عن وزارة الصحة ووزارة الخارجية والأمن العام والهيئة الخيرية الهاشمية والجمارك والقوات المسلحة .

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أعلن امس الأول إطلاق جهد وطني شامل لمد يد العون والمساعدة للشعب العراقي الشقيق بأقصى سرعة ممكنة .

وأكد في رسالة وجهها لرئيس الوزراء علي أبو الراغب على ضرورة أن تتخذ الحكومة جميع الإجراءات والتدابير العملية الكفيلة بإيصال الإمدادات الطبية والغذائية للشعب العراقي حتى يتجاوز هذه المحنة التي يمر بها .