جلالة الملك يؤكد ضرورة الاستفادة من تجربة القيادات الاقتصادية الاسيوية الجديدة

عمان
25 شباط/فبراير 2004

اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن امله بان يستفيد القطاع الخاص العربي من تجربة رابطة القادة الاسيويين الجدد في تنظيم انفسهم كمجموعة قيادات اقتصادية ناشئة وازالة الحواجز وتطوير قطاعات عملهم لتحقيق المنفعة للجميع وذلك خلال فترة قصيرة نسبيا.



واضاف جلالته في كلمة القاها اليوم امام المشاركين في اعمال القمة الاولى للقادة الاقتصاديين العرب والاسيويين الجدد ان الهدف الذي يسعى اليه من استمرار الاجتماعات بين رابطة القادة الاسيويين الجدد ومجلس الاعمال العربي هو "الحوار لتقوية العلاقة بين القطاعين الخاصين في العالم العربي واسيا وتطوير منابر للتعاون والتكامل الاقتصادي والاجتماعي بين هذين الاقليمين،" وهو ما سيدفع المنطقتين الى الامام.



واكد ان اجتماعات القمة الحالية توفر فرصة فريدة للقادة الجدد والشباب من اصحاب المشروعات في المنطقتين لتقديم مخطط جديد يضع مبادرات وبرامج ثابتة وعملية للتعاون بين الجانبين في مجال تحقيق التكامل الاقتصادي والتخلص من الفقر وجسر الفجوة الرقمية وتطوير نوعية التعليم.



واشار جلالته بهذا الخصوص الى اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المقبلة في البحر الميت والتي ستزيد من قوة الروابط بين الرابطة والمجلس اللذين انبثقا عن المنتدى الاقتصادي العالمي.



واعرب جلالته عن امله بان يتعاون الطرفان للحصول على دعم الحكومات العربية للمساعدة في احداث التقدم المطلوب، لان عملية الاصلاح تحدث باتجاهين من القمة الى القاعدة وبالعكس، مؤكدا ان دور القطاع الخاص هو تحفيز الحكومات على العمل وفتح الافاق لمعرفة كيفية احداث التقدم المطلوب.



واشار الى ان مجلس الاعمال العربي قدم، بصفته ممثلا للقطاع الخاص العربي، تصوره لاولويات الاصلاح المطلوبة عربيا لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وهو ما تم تبنيه في دافوس الشهر الماضي، وتتلخص هذه الاولويات بتحرير الاقتصاد والاصلاح بما يضمن زيادة التجارة البينية العربية وحجم الاستثمارات العربية داخل المنطقة يليها الحكم الرشيد الذي يحترم سيادة القانون ويحارب الفساد والمحسوبية ويفعل دور المراة والشباب في المجتمع، واخيرا تنمية الموارد البشرية وخاصة في مجال التعليم.



واكد جلالته ضرورة وضع مؤشرات لقياس التقدم الحاصل في العلاقة بين العالم العربي واسيا والنتائج الاقتصادية الملموسة لهذا التقدم، معربا عن امله بالحصول على دعم الدول الصناعية الثماني لمسيرة الاصلاح التي تنبع من داخل العالم العربي لا المفروضة من الخارج.



وطمان جلالته كلا من الرابطة والمجلس على استمرار دعمه لهما لبناء فصل جديد من العلاقة بين العالم العربي واسيا، مضيفا جلالته "كل واحد فيكم عمل على احداث فرق في حياتنا وانتم تجعلون مهمة الذين يسعون للتحسين والتطوير اكثر سهولة."



وردا على مبادرة الرابطة بتقديم 46 منحة دراسية وتدريبية للاردنيين اعلن جلالته عن تقديم حوافز مماثلة للشركات المشاركة في المبادرة تجاه الاردن لكي يتعرفوا على التقدم الحاصل فيه.