الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الإسلام الحقيقي يمكن أن يساعد العالم على التعامل مع قضايا هذا القرن الأكثر دقة وحساسية خاصة عندما يكون هناك توتر بين أناس من ديانات مختلفة.
وقال جلالته في خطاب القاه في جامعة "شولالونكورن" اعرق جامعات تايلند ان الإسلام ينبذ الاعتداء على الأبرياء في أي بقعة كانوا ولأي دين انتموا موضحا ان التطرف مرفوض لدى المسلمين في الأردن وفي تايلند وفي أرجاء العالم "لأن المسلمين أُمروا أن يسعوا للسلام في كل منعطف من مسيرتهم".
واكد جلالته مخاطبا حشدا من القيادات السياسية والاكاديمية والاسلامية والطلبة والشباب المسلمين في الجامعة التي يعود تاسيسها الى القرن التاسع عشر ان "للمسلمين هنا في تايلند تاريخا طويلا باعتبارهم جزءا هاماً من الحضارة والمجتمع وهم يستحقون مثلهم في ذلك مثل جميع التايلنديين أن تُحْفظ حقوقهم وأن يعاملوا بالاحترام". واوضح جلالته ان المتطرفين لا يمثلون الاسلام او المسلمين "انه ليس هناك ما يخدم مصالح المتطرفين أكثر من حدوث "صراع الحضارات" الذي يُنْهي التعاون والأخوّة على مستوى العالم".
وشدد جلالته على ضرورة عدم السماح لأقلية صغيرة من المتطرفين أن تعمل على إحداث الفُرْقة بين أفراد الشعب التايلندي داعيا التايلنديين من غير المسلمين الى ادراك ان الغالبية العظمى من جيرانهم المسلمين هم الحلفاء الأشدّ تمسّكاً بالمواطنة الصالحة والتعايش والسلام . يذكر ان عدد سكان تايلند الذين يعتنقون الاسلام سبعة ملايين نسمة من اصل 70 مليون نسمة هم قوام الشعب التايلندي بكافة اديانه.
ومنحت جامعة شولالنكورن جلالة الملك عبدﷲ الثاني صباح اليوم شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية تقديرا لحكمته وقيادته المتميزة.
وقالت رئيس الجامعة الاستاذة الدكتورة سوشادا كيرانانتانا ان مجلس الجامعة وافق بالاجماع على منح جلالته هذه الدرجة الفخرية "نظرا للانجازات التي حققها لشعبه وبلده على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والتعليمية وتعزيزه لدور المرأة في المجتمع الاردني".
واشارت كيرانانتانا الى ان " رسالة عمان" التي اطلقها الاردن بقيادة جلالته في رمضان قبل الماضي تدعو الدول الاسلامية الى بذل الجهود الحثيثة لخلق فهم صحيح للاسلام في العالم بما يؤدي الى التقليل من سوء الفهم بين مختلف الديانات ومواجهة التشويه الذي تعرضت له مبادىء الدين الحنيف.
واضافت ان مساهمات جلالته الشخصية والسياسية والدبلوماسية في الشؤون الاقليمية والعالمية اكسبته احتراما وتقديرا واسع النطاق في العالم مشيرة الى ان جلالته دائما موضع اشادة كقائد اصلاحي مبدئي ملتزم بمبدأ التضامن الاقليمي والعالمي.
ووصفت كيرانتنتانا شهادة الدكتوراة الممنوحة لجلالته بانها "دليل دائم على الصداقة والامال والطموحات المشتركة بين مملكة تايلند والمملكة الاردنية الهاشمية".
حضر حفل تسليم جلالته شهادة الدكتوراة الفخرية سمو الامير فيصل بن الحسين وسمو الاميرة راية بنت الحسين والعين فيصل الفايز والعين عدنان بدران ووزير الصناعة والتجارة شريف الزعبي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن خالد جميل الصرايرة والسفير غير المقيم للاردن في تايلند محمد الظاهر.