جلالة الملك يؤكد دعمه للمشاريع التحديثية في قطاع التربية والتعليم
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اكد جلالة الملك عبدالله الثاني دعمه للمشاريع التحديثية في قطاع التربية والتعليم وعلى اعطاء هذا القطاع اولوية في مجال الانفاق بما يخدم تشكيل النموذج التربوي الأردني.
واطلع جلالته خلال زيارة قام بها اليوم الى وزارة التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي على الخطط والمشاريع التي تنفذها الوزارة لتحقيق رؤية جلالته بتطوير النظام التربوي القادر على اعداد موارد بشرية كفوءة.
واشاد جلالته خلال لقائه القيادات التربوية بحضور رئيس الوزراء علي ابو الراغب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان بما تحقق من انجازات حتى الان خصوصا ما تنفذه الوزارة من مشروعات ريادية تهدف الى مواكبة عالمية المعرفة ومستجداتها.
ولزيادة قدرات طلبة المدارس الذهنية وتقوية بنيتهم الجسدية اوعز جلالته بضرورة توفير الفيتامينات وتوزيعها على طلبة المدارس الحكومية بشكل يومي.
وقدم وزير التربية والتعليم ايجازا استعرض خلاله المرتكزات الاساسية للنظام التربوي الأردني المستندة الى رؤية جلالة الملك لتحديثه وتشكيله كنموذج فاعل ينبني على المعرفة والتميز والاتقان والتكيف بمرونة مع متطلبات العصر والمنافسة بقوة وفاعلية وبالتالي الاسهام في تطوير الاقتصاد الوطني والنهوض به.
واشار الى نقاط القوة في التخطيط الاستراتيجي لتطوير النظام ومن عناصره المشاريع والخطط التحديثية واستراتيجية التعلم الالكتروني ودعم الجهات المانحة والالتزام بالاصلاح فضلا عن دورات محو الامية الحاسوبية وقيادة الحاسوب ونظام رتب المعلمين.
واشار الدكتور طوقان الى ان مرتكزات التطوير تعتمد على التخطيط التشاركي باعتبار ان التربية مسوءولية وطنية مشتركة تساهم فيها جميع القطاعات الرسمية والاهلية على مستوى الوطن كله لافتا الى ان وضع الخطط المستقبلية للتحديث تتضمن تغيير الهرم التربوي الحالي حسب مراكز صنع القرار واستبداله بنظام الحلقات التربوية حسب الاهمية ومحور الاهتمام.
وقال ان الوزارة تسعى الى تحقيق الربط الالكتروني ذي الحزم العريضة لمدارس المملكة وبما يتيح فرص التعلم مدى الحياة وصولا الى مجتمع مدني رفيع الثقافة.
واشار الى منظومة برامج الوزارة التطويرية وعناصرها ومشاريعها التجديدية لتحقيق تربية نوعية للجميع بما يضمن تحولا نوعيا من التعليم الى التعليم الالكتروني والافادة من التجارب العالمية وتوظيف البحث والتطوير في برامج ومشاريع التطوير ورفع سوية التعليم مع التركيز على النوعية.
ومن هذه المشاريع ذكر تدريب المعلمين على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب وتطوير المناهج والكتب المدرسية والصفوف الالكترونية وتطوير التعليم ما قبل المدرسة "رياض الاطفال" وربط المدارس ومديريات التربية بالشبكة الوطنية التعليمية الواسعة وكذلك ربطها ومركز الملكة رانيا العبدالله بشبكة الانترنت للوزارة بالاضافة الى حوسبة المدارس الاساسية واستكمال البنية التحتية وانشاء مختبرات الحاسوب لـ400 مدرسة اساسية.
كما اشار الى عقد المنتدى الوطني الاول حول مستقبل التربية والتعليم في الأردن الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية في الخامس عشر من الشهر الجاري بمشاركة مؤسسات أردنية وخبراء دوليين بهدف وضع رؤية مستقبلية مشتركة للتعليم في الأردن تتلاءم ومفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة وربط التعليم العام والتعليم العالي والتعليم المهني بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سياق التنمية المستدامة.
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان القى كلمة بين يدي جلالته اكد فيها ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اقبل على الالفية الجديدة بكل عزم ووعي وهو يدخل في قرن جديد يتصف بالتغير المتسارع ويمتاز بالثورة المعلوماتية وانتشار العولمة مما فرض على النظام المجتمعي عامة والنظام التربوي خاصة العمل الجاد لمواكبة مستجداته وتلبية متطلباته من خلال حوسبة التعليم وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والنهوض بمستوى تعليم الرياضيات والعلوم واللغات وتعزيز التدريب التكنولوجي وتفعيل المنحى العلمي في التعليم والادارة.
وقال طوقان ان الاسرة التربوية تعمل على بناء الوطن الأردني النموذج وفق الرؤية الثاقبة التي يستشرفها جلالة الملك وصولا الى اجيال عنوانها الانتماء والاعتزاز بالوطن وكبريائه والتمسك برسالة الامة وهويتها الثقافية والحضارية.
واضاف اننا نطمح الوصول باجيالنا الى مرحلة ابداع جديد وابتكار حقيقي تكتسب بها الكفايات المعرفية والمهنية والقدرة على امتلاك مهارات التفكير العلمي واسلوب التعليم الذاتي المستدام.
وقال وزير التربية والتعليم ان الاسرة التربوية تقف شاكرة لجلالتكم على ما تقدمونه من دعم مستمر لها وتعتز بقيادتكم المظفرة في بناء الأردن القوي المنيع باذن الله وتسترشد من توجيهاتكم السامية الرؤى الحكيمة التي تضفي على نظامنا التربوي كل الحيوية والكفاءة والقدرة على مواكبة التوجهات التطويرية العالمية المعاصرة.