الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم دعمه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذه المرحلة في سبيل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الصراع بين الجانبين وفقا لصيغة حل الدولتين.
وأوضح جلالته، خلال لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، أهمية إستمرار التنسيق بين الإدارة الأمريكية وجميع الأطراف العربية والدولية لضمان تحقيق تقدم حقيقي وملموس يسهم في إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات.
وشدد جلالته حرص الأردن على إعتماد المبادرة العربية للسلام كأساس للمضي قدما وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، والتي تضمن كذلك معالجة كافة جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي.
وحث جلالته كافة الأطراف المعنية بالسلام إستغلال الوقت وعدم إضاعة الزخم السياسي الحاصل على الساحتين العربية والدولية لدعم إخراج العملية السلمية من دائرة الجمود.
كما أعرب جلالته عن أمله في أن تتعامل إسرائيل بإيجابية مع مبادرة السلام العربية وأن تعمل على عدم إضاعة الفرصة التاريخية التي تمثلها المبادرة من حيث تحقيقها لتطلعات شعوب المنطقة بالعيش بأمن وسلام.
وحول العراق، استعرض جلالته والوزيرة الأمريكية، خلال غداء عمل حضره رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش والسفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل، تطورات الوضع هناك، مشددا جلالته على مساندة الأردن لكافة المساعي الرامية لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار على الساحة العراقية.
وقال جلالته أن نجاح جهود المصالحة الوطنية يتطلب شمولها لمختلف فئات الشعب العراقي وضمان تحقيقها لأمال وتطلعات الجميع في بناء العراق القوي القادر على إستعادة دوره الحيوي في المنطقة والعالم.
من جهتها، أطلعت رايس جلالة الملك على نتائج المباحثات التي عقدتها خلال جولتها في المنطقة، معربة عن شكر الولايات المتحدة لمساعي جلالته الحثيثة وعلى مختلف الصعد لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدت رايس إلتزام الرئيس جورج بوش بالحل القائم على أساس الدولتين، معربة عن حرصها على الاستمرار في جهودها الدبلوماسية لإستئناف عملية السلام.