جلالة الملك يؤكد دعمه الكامل للمعلمين ويتبرع مجددا لاسكان المعلمين

11 تشرين الثاني 2007
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم دعمه الكامل للمعلمين واهتمامه بالنهوض في العملية التربوية التي هي أساس تطور الأردن ونهوضه.

وأعلن جلالته بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ خلال الاجتماع الذي جرى في نادي معلمي الزرقاء والذي افتتحه جلالة الملك اليوم عن تبرع جديد لصندوق إسكان المعلمين بقيمة مليوني دينار حيث اقتدى القطاع الخاص بجلالته، وتبرع بثمانية ملايين دينار.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني تبرع العام الماضي والقطاع الخاص لذات الصندوق بمبلغ عشرة ملايين دينار ليرتفع حجم الدعم الملكي للصندوق الى عشرين مليون دينار خلال عامين.

وسيستفيد من مكرمه جلالته ما يقارب من 570 معلما ومعلمة، بالإضافة الى تقديم قروض لنحو 274 معلماً ومعلمة من ايرادات الصندوق السنوية.

وأكد جلالته اهتمامه الشخصي بالمعلمين وحرصه على النهوض بمستواهم المعيشي، واهتمامه بتوفير البنية التعليمية المناسبة لهم ولطلبة المدارس.

وقال جلالته مخاطبا المعلمين "اننا نعرف الحواجز والتحديات التي تواجهكم ونعمل من اجل تذليلها وتجاوزها"، معربا جلالته عن أمله بان تشكل هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال تعزيز مكانة المعلم.

وأعطى جلالة الملك عبدﷲ الثاني دفعة للمعلمين، مربي أجيال المستقبل، بتأكيده على أن رعاية المعلمين والاهتمام بشؤونهم في سلم الأولويات الوطنية.

وقال جلالته إن "المعلمين أهم شريحة في المجتمع، وعليهم تقع مسؤولية بناء وإعداد أجيال المستقبل".

وبموجب مكرمة جلالة الملك العام الماضي استفاد 1206 (معلمين ومعلمات) من المبادرة لغايات السكن والتعليم بمبلغ إجمالي يبلغ ستة ملايين ونصف المليون دينار، فيما استفاد من اسكان المعلمين لتمويل مشاريع سكنية 200 معلم ومعلمة بقيمة ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار.

من جانبه ثمن رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي وممثلون عن القطاع الخاص..اهتمام وحرص جلالة الملك على متابعة أوضاع المعلمين.. وقال "ان الحكومة تعمل بتوجيهات جلالة الملك على تقديم جميع أشكال الدعم لتحسين حياة المعلمين وتعزيز مكانتهم الكبيرة في المجتمع".

وبين ان شبكة الامان الاجتماعي التي امر جلالة الملك بوضعها، احتوت ضمن بنودها محاور تشمل المعلمين وتوفير الإسكان الملائم لهم الأمر الذي يشكل عامل استقرار، مما ينعكس ايجابا على نوعية المخرجات التعليمة.

ومن جانبه قدم وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان شرحا، ابرز فيه الفوائد التي جناها المعلمون من دعم جلالته لصندوق الاسكان.

وقدر الدكتور طوقان عاليا باسم الاسرة التربوية حرص جلالة الملك على رعاية مسيرتها وتطويرها وتوفير سبل العيش الكريم للمعلمين, مشيرا الى ان المبادرات الملكية لدعم اسكان المعلمين بدأت تعطي ثمارها.

وبين انه خلال السنوات العشر المقبلة، سيتم توفير اسكان لاكثر من ثمانين الف معلم ومعلمة، الى جانب تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين وتمكين الوزارة من تقديم خدمات التعليم العام في مختلف مناطق المملكة.

وأشار إلى النتائج الايجابية التي حققها طلبة الأردن عبر مشاركاتهم بالتقييمات الدولية التي وفق مؤشراتها الاولية عكست تقدم الاردن على مستوى المنطقة حيث بدأت تجد مكانا في مصاف الدول الصناعية المتطورة.

وقال الدكتور طوقان..إن مرد ذلك يعود الى انتهاج الاردن سياسة تعلمية وتربوية ناجعة، ترتكز على اساس التعليم المعرفي، لافتا في هذا الصدد عقد دورات مكثفة لتدريب المعلمين والمعلمات، الى جانب تسكين اكثر من 38 معلما ومعلمة في رتب المعلمين، ممن اجتازوا دورات واكتسبوا مهارات حاسوبية، الى جانب المدارس الاستكشافية.

وكشف عن توفير فرص تدريب للمعلمين قبل التحاقهم بالعملية التعليمية، وذلك بالتنسيق مع جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، لمدة عام، متوقعا ان يبدأ العمل في المرحلة الاولى اعتبارا من العام المقبل.

وأشار الى ان عملية التدريب تشمل النظرية التربوية بالاضافة الى المحتوى التعليمي وكذلك مكونات الغرف الصفية.

وكانت مبادرة التعليم الاردنية التي اطلقها جلالة الملك عبدﷲ الثاني في المنتدى الاقتصادي العالمي، ومتابعة جلالة الملكة رانيا العبدﷲ ابلغ الاثر في تطوير اساليب جديدة في التعليم والتعلم من خلال توفير بيئة مواتية للاكتشاف الذاتي والتعلم من خلال التجربة عبر شراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص.

من جهتهم، قدر معلمون مكارم جلالة الملك عبدﷲ الثاني ودعمه واهتمامه المتواصل لهم، مؤكدين ان مكارم جلالته شكلت دفعة قوية لهم نحو مزيد من العطاء.

وقالت المعلمة ريما ابوكركي أن مكرمة جلالة الملك أعادت التفاؤل لكثيرين من المعلمين، الذين يشكل السكن لهم هاجسا خصوصا مع غلاء أسعار الإيجارات.

وأكدت المعلمة هيام ابو عريضة على كلام زميلتها ابوكركي، معتبرة ان تبرع جلالة الملك السخي وكذلك القطاع الخاص، فتح لها ولكثيرين من المعلمين آفاق فرصة الحصول على مسكن يوفر لها سبل العيش الكريم.

وفيما يتعلق باسماء المتبرعين من القطاع الخاص لمبادرة اسكان المعلمين فهي على النحو التالي:

البنك العربي والبنك الاردني الكويتي وبنك الاسكان للتجارة والتمويل وبنك الاردن والبنك الاهلي الاردني وبنك القاهرة عمان والبنك التجاري الاردني وبنك الاستثمار العربي وبنك الاتحاد للادخار والاستثمار وغرفة صناعة عمان وغرفة تجارة الاردن، وسعادة الشيخ بهاء الحريري وسرايا الاردن للتطوير العقاري وشركة الاردن دبي كابيتال وشركة تعمير الاردنية وشركة الاسمنت الاردنية وشركة الاوسط للمقاولات وشركة المسار المتحدة وشركة ادوية الحكمة وشركة امكان للخدمات المالية وشركة جورج وسامي خوري وشركائهم وشركة الكابلات الاردنية وعبدون مول ومجموعة الشرق الادنى وشركة الاتصالات زين، وشركة روبيكون، وشركة البوتاس العربية وشركة ارامكس وشركة الاتصالات الاردنية وشركة الاتصالات امنيه والشركة الحديثة للاستثمار والتطوير وغسان نقل/مجموعة نقل، والمجموعة المتكاملة للتكنولوجيا (أي تي جي )، والسيد ردين قعوار، ومؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها واحمد الراجحي/مدينة المجد السكنية، والسيد محمد ابو غزالة، والسيد صبيح المصري، والسيد محمد الطاهر، والسيد زياد المناصير، والسيد شحادة طوال والسيد عبدالرؤوف البيطار، والسيد احمد عرموش، والسيد محمود ملحس، والسيد حليم السلفيتي.