جلالة الملك يؤكد دعمه الكامل لدائرة الافتاء العام

02 أيلول 2008
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني دعمه الكامل لدائرة الإفتاء العام والتي يقع على عاتقها دور أساسي في تبيان الأحكام الشرعية المتصلة بحياة الناس.

واشاد جلالته خلال زيارة قام بها الى الدائرة اليوم بالجهود التي يبذلها مجلس الإفتاء والمفتين في مختلف محافظات المملكة..مؤكدا الحرص على توفير كل المتطلبات التي من شانها أن تساعد الدائرة على أداء واجباتها بفعالية.

وأعرب جلالته عن دعمه لخطة دائرة الافتاء الرامية الى الوصول الى كل لواء ومدينة كبيرة وتجمع سكاني في المملكة.

ووجه جلالة الملك خلال اجتماعه بأعضاء مجلس الإفتاء الى إنشاء مبنى جديد لدائرة الافتاء العام بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى يليق بدورها ورسالتها الهامة.

وعبر أعضاء المجلس عن تقديرهم لجهود جلالة الملك في دعم الدائرة ووضع كل الإمكانات لتسهيل عمل المفتين.

وأشاروا الى أن تخصيص جلالة الملك بعثات دراسية للمتفوقين في الثانوية العامة للدراسة في جامعة العلوم الإسلامية العالمية التي ستبدأ التدريس العام الدراسي الحالي من شأنه أن يقدم نماذج متميزة لدارسي العلوم الإسلامية.

وحضر اللقاء سمو الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ.

وأكد المفتي العام للمملكة رئيس مجلس الافتاء الدكتور نوح القضاه أن إنشاء دائرة الافتاء العام هي واحدة من مبادرات جلالة الملك التي لبت حاجة ملحة من حاجات المواطنين المتعلقة بدينهم وعقيدتهم.

وقال أن عناية الهاشميين بالإفتاء عريقة ومستمرة فقد كان آل البيت والعلماء يتعاونون على مدى التاريخ الإسلامي في تصحيح مسيرة الأمة الإسلامية لتظل الرسالة ناصعة واضحة المعالم.

وبين أن الدائرة استطاعت وبدعم جلالة الملك أن تخطو خطوات واسعة خلال سنة ونصف فقد تم تعيين مفتين في المحافظات وأصبحت تجيب كل يوم على أكثر من 500 سؤال ما يعكس مدى اهتمام المواطنين بدينهم من جهة وبثقتهم بهذه الدائرة من جهة أخرى.

وأشار الى أن العمل يجري حاليا وبدعم من جلالة الملك على إيجاد موقع الكتروني للدائرة لتتمكن من التواصل مع كافة المسلمين داخل وخارج المملكة.

وتم إنشاء دائرة الافتاء العام كدائرة مستقلة عام 2006 بامر ملكي لتتولى الإشراف على شؤون الفتوى وتنظيمها وإصدار الفتاوى في مختلف الشؤون العامة والخاصة وهي تعمل بموجب قانون الافتاء ونظام خاص بها صدر عام 2007.

وبموجب قانون الافتاء تم إنشاء مجلس الافتاء والبحوث والدراسات الإسلامية لوضع السياسة العامة للإفتاء في المملكة والإشراف على الشؤون العلمية للإفتاء وإعداد الخطط اللازمة لتنظمه والنهوض به وبيان الحكم الشرعي في الشؤون العامة المستجدة التي تحتاج الى اجتهاد وبحث في المذاهب الفقهية.

وثمن أعضاء مجلس الإفتاء اهتمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني بعملية الإفتاء وحرص جلالته على توفير جميع المتطلبات الضرورية واللازمة للقيام بهذا الدور المهم.

وأشار قاضي القضاة امام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل إلى الحرص والاهتمام الملكي في عملية الإفتاء والذي تجلى في أكثر من مبادرة ومكرمة ملكية من بينها توفير بعثات في جامعة العلوم الإسلامية العالمية لمن يزيد معدلاتهم عن 90% إلى جانب إنشاء دائرة للإفتاء مستقلة.

من جانبه تحدث مفتي القوات المسلحة عبدالكريم الخصاونة عن أهمية إنشاء دائرة الإفتاء إذ وصفها بأنها مبادرة ملكية مباركة وأن هذه الخطوة تعزز من النهج الأردني السليم في هذا المجال مشيرا إلى أهمية دور الجامعات والمؤسسات التربوية وكذلك النشاطات والمؤتمرات لتعزيز دور الدائرة.

وشدد مفتي الأمن العام محمد خير العيسى إلى أهمية دور الإفتاء في تعزيز قيام أفراد الأمن العام بواجبهم في معالجة التطرف والغلو في المراكز الإصلاحية بالتعاون مع المؤسسات المختصة والمعنية.

وقال عضو مجلس الإفتاء عبدالرحمن ابداح أن وزارة الأوقاف هي أحدى أجنحة العمل الإسلامي المعتدل وتحرص على توضيح صورة الاسلام الحقيقية في الداخل والخارج عبر رسالة عمان..مشيرا الى اهمية دائرة الافتاء في تعزيز ذلك.

اما رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية عضو المجلس الدكتور عبدالناصر ابو البصل اشار الى بدء الجامعة استقبال طلبات الالتحاق بها مشيرا الى أن النهج التعليمي في الجامعة يرتكز على البعد العلمي والتطبيقي والاكاديمي والدمج بينهما كما استعرض بعض الكليات التي ستبدأ الجامعة بها.

من جهته قال عضو المجلس الشيخ محمد عقله أن أول من جسد حقيقية التفاعل بين الحكم والدين هم آل البيت..مؤكدا أهمية الحرية الدينية المسؤولة وان اهل الدين هم خير معين للحاكم.