الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني، استعداد الأردن لوضع كافة الإمكانيات والتسهيلات أمام السلطة الوطنية الفلسطينية لإنجاح مهمتها في بسط السيطرة وإدارة شؤون قطاع غزة والأراضي التي تنسحب منها إسرائيل.
وأوضح جلالته خلال مباحثات أجراها اليوم مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، أن الأردن سيواصل اتصالاته وجهوده على الصعيدين الإقليمي والدولي، لحشد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولاستمرار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبيّن جلالته أن التوصل إلى سلام دائم مرتبط بتطبيق الالتزامات الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك اتباع الانسحاب الإسرائيلي من غزة بانسحابات أخرى تشمل الضفة الغربية، وفقا لما نصت عليه خطة السلام الدولية "خارطة الطريق".
وتأتي زيارة الرئيس عباس للأردن، وهي الأولى بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، في مستهل جولة له تشمل أيضا مصر وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.
وأطلع الرئيس الفلسطيني جلالة الملك على الوضع في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لضبط الأمن وبناء المؤسسات. مبينا احتياجات السلطة الفلسطينية سواء على الصعيدين الأمني والاقتصادي لتمكينها من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
كما أطلع جلالته على نتائج الاتصالات والمباحثات التي تمت بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين خلال الأيام الماضية، بهدف التمهيد لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكان لقاء عباس - شارون، الذي دعا إليه جلالة الملك عبد ﷲ الثاني، قد تأجل حتى نهاية الشهر الجاري، بهدف إجراء مزيد من المشاورات حول القضايا العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار الرئيس الفلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، إلى أن محادثاته مع جلالة الملك تأتي في سياق التشاور مع جلالته. وقال " نحن في العادة قبل أن نقوم بأي زيارة هامة كزيارتنا المرتقبة لواشنطن الشهر الحالي، لا بد أن نجري لقاءات ومشاورات مع الأشقاء وخاصة في الأردن ومصر".
وأضاف لقد تم مناقشة العديد من النقاط التي سيتم بحثها مع الإدارة الأمريكية.. فنحن والأردن في النتيجة نعمل من أجل قضية واحدة مشتركة. وقال "أن الأردن دائما وأبدا كان إلى جانب الفلسطينيين ومع القضية الفلسطينية، والأردن قدم ويقدم لنا مساعدة كبيرة سواء فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية."
وأعرب عن تقديره لمواقف جلالته الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وخاصة مساعيه في المحافل الإقليمية والدولية لنصرة وحشد الدعم للقضية الفلسطينية. ومضى إلى القول " أننا بحاجة دائمة إلى جهود جلالته فهي ضرورية جدا وخاصة الآن بعد الانسحاب من غزة، لأن هناك خطوات أخرى مهمة يجب أن يتم تنفيذها".
وأكد أن الانسحاب من غزة يجب أن تتبعه انسحابات أخرى، بمعنى العودة إلى خارطة الطريق، وأن لا تكون غزة أولا واخيرا. ودعا إلى انسحاب إسرائيلي إلى حدود الثامن والعشرين من سبتمبر، وإلى إيقاف الاستيطان والجدار، والعودة إلى مفاوضات المرحلة النهائية.