الزاوية الإعلامية
استقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني في الديوان الملكي الهاشمي مساء اليوم العلماء والمفكرين الإسلاميين المشاركين في المؤتمر العام الرابع عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وقال جلالته خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء أقامها تكريماً للعلماء المشاركين في المؤتمر الذي بدأ أعماله في منطقة البحر الميّت اليوم..إن الموضوعات التي يبحثها المؤتمر في غاية الأهمية وجديرة بالبحث في ضوء ما يواجه العالم الإسلامي من تحديّات فكريّة وثقافيّه.
وثمّن جلالته دور مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الإسلامي في رعاية اللقاءات العلميّة الهادفة إلى "تعزيز وحدة الصف الإسلامي ونشر المحبة والاعتدال بين كافة شعوب الدول الإسلامية".
وأكّد جلالته..حرص الأردن على دعم ونشر ثقافة الاعتدال والوسطيّة عبر "المؤتمرات والحوارات التي تجمع مفكري الأمة من مختلف المذاهب"..لافتاً جلالته الى أن رسالة عمان جاءت في هذا الإطار التوفيقي لتبرز جوهريّة التسامح والانفتاح في ديننا الحنيف.
وتبادل جلالته وبعض المشاركين الأفكار حول كيفيّة نشر المبادئ والقيم التي تضمّنتها رسالة عمّان بوصفها وثيقة جامعة وحائزة على تأييد فقهي ومذهبي واسع وتعكس صورة الإسلام الحقيقية.
وحضر المأدبة أكثر من ثمانين عالماً من مؤسسات فكريّة إسلاميّة عاملة في أربعين دولة، وهم نخبة من المفكرين الإسلاميين، يمثّلون مذاهب واتجاهات فكريّة ومدارس فقهيّة إسلاميّة مختلفة.
كما حضرها سموّ الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة آل البيت.
وكان جلالة الملك عبد ﷲ الثاني قد أنعم على عشرة من العلماء المشاركين في المؤتمر بأوسمة الكوكب من الدرجة الأولى والاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديراً لجهودهم العلميّة والفكريّة في الدفاع عن الإسلام الحنيف وتقريب آراء علماء الأمّة وتطوير وتجديد الفكر الإسلامي المعاصر.
ومندوباً عن جلالة الملك سلّم سموّ الأمير غازي بن محمد الأوسمة للعلماء المشاركين بعد افتتاح أعمال المؤتمر ظهر اليوم، حيث عرض سموّه في كلمة ترحيبية المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي: "حب ﷲ تعالى، وحب رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم، وحب الناس".
وقال المفكّر السوداني ورئيس الوزراء السّابق الصّادق المهدي الذي تسلّم وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى..إن الأردن أصبح مركزاً للاعتدال والوسطيّة الإسلاميّة وجمع كلمة المسلمين بهدف "استنهاض مبادئ الإسلام الحقيقية".
كما أشاد الشيخ علي زين العابدين الجفري بدور الأردن في رعاية المؤتمرات العلميّة الإسلامية..مشيراً إلى أن "منهج الوسطيّة والاعتدال يقوم في الأردن على أسس معرفيّة تقود إلى مبادرات ونتائج واضحة".
من جهته، وصف سماحة الشيخ آية ﷲ محمّد علي التسخيري اللقاء بجلالة الملك بالطيّب فقد "شمل جلالة الملك العلماء بلطفه في بيت هاشمي عريق يستمدّ مهابته وعزّته من آل البيت عليهم أفضل الصلاة والتسليم".