اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اهمية دور الاتحاد البرلماني العربي في ماسسة وتاطير الديمقراطية والمشاركة في الحياة السياسية ودعم برامج التنمية والتطوير في الدول العربية.

واعرب جلالته خلال مادبة غداء اقامها في الديوان الملكي الهاشمي اليوم تكريما لرؤساء الوفود المشاركة في اعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيف المملكة اجتماعاته عن ثقته بان تعزز نتائج المؤتمر مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الامة ويمكن شعوبها من مواجهة التحديات التي تقف عائقا امام تقدمها.

واعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له خلال المادبة التي حضرها رئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وامين عام جامعة الدول العربية باسمه وباسم الاتحاد البرلماني العربي وباسم جميع الشعب البرلمانية عن خالص الشكر والتقدير للرعاية الملكية السامية لاعمال المؤتمر.

وقال مخاطبا جلالة الملك نعرف يا صاحب الجلالة ان بلدكم الشقيق هو في هذه اللحظة السياسية في اشد حالات الانتباه لانه يقع على خط تماس الجغرافيا والتاريخ من القضية الفلسطينية والمسالة العراقية . واضاف نعرف ان الاحتلال الذي يضغط على هذه القضية وعلى تلك المسالة لا يمكن ان يكون انسانيا او اخلاقيا وانه لا يولد سوى العنف والفوضى التي لا يمكن ان تكون ناعمة او بناءة بل هي شر عابر للحدود.

واثنى بري على اهتمام جلالته في الشان اللبناني قائلا نعرف يا صاحب الجلالة انكم تحملون هم لبنان بكل محبة وان ما يضير سوريا يضير لبنان يصيب الاردن .. ونعرف ان الارهاب يدق على ابوابنا ويهدد حدودنا ومجتمعاتنا كما تهدد العدوانية حدود سيادتنا.

واعرب بري عن ثقته بان حكمة القادة العرب وتجربتهم ومسؤوليتهم ستمكنهم من حفظ النظام العربي وعبور الازمات وتجاوزها بسلام.

وفيما يلي نص كلمة السيد بري:

الى جلالة الملك عبدﷲ الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية الذي نجتمع تحت رعايته السامية للتوحد والاتحاد وارادها اليوم على الخبز والملح..

للاردن تفاحة الاغواء على شجرة الحياة وجنة النهر الذي يحفر اسماءنا واشتياقنا وبيوتنا ودوربنا بالماء على كتاب الارض. للاردن لون الضوء وشهوة الشمس وكلمة المحبة وتراب الخصب. لـ "غادارا" بل لام قيس المطهرة من الارواح الشريرة سيدة المدن العشر ومنبر الشعراء والكتاب ولوحة الفنانين... لعمان ايقونة الشرق وكوكب الاردن المدلل عاصمة الشوق وابتسامة الفصول والشاهدة على صعود اقوى حضارات.. ولعمان عين الغزال التي اقام الانسان الاول على شفة الماء في بئرها... للبتراء خزنة التاريخ المحفورة في الصخر المحتجبة خلف الجبال.. ولجرش مدرج الحكمة ومسرح الكلمة.. وللمغطس حيث تبيت الارواح وحيث يلتقي ﷲ سبحانه والانسان في مسيرة الخلاص وحيث يتشابك الماضي والحاضر والمستقبل وحيث الصوت الصارخ في برية العهد الجديد داعيا الى التوبة استعدادا لاستقبال نبي المحبة. للاغوار ولاربد عشيرة العرب الخلص وللزرقاء زرقاء يمامة الشرق وحديقة اشجار الاحلام... ولمكان المؤتمر البحر المملح الساكت الصامت الساكن الهاديء للاردن ولكل اسمائه ولكم الف تحية وتحية وبعد..

جلالة الملك.

باسمي وباسم الاتحاد البرلماني العربي وباسم جميع الشعب البرلمانية اتقدم بخالص الشكر للرعاية السامية الكريمة لهذه التظاهرة البرلمانية العربية.

نعرف يا صاحب الجلالة ان بلدكم الشقيق هو في هذه اللحظة السياسية في اشد حالات الانتباه لانه يقع على خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع القضية الفلسطينية ..والمسالة العراقية.

نعرف ان الاحتلال الذي يضغط على هذه القضية وعلى تلك المسالة هذا الاحتلال لا يمكن ان يكون انسانيا او اخلاقيا وانه لا يولد سوى العنف والفوضى ..هذه الفوضى التي لا يمكن ان تكون ناعمة او بناءة بل هي شر عابر للحدود.

نعرف ان الارهاب يدق على ابوابنا ويهدد حدودنا ومجتعاتنا كما يهدد العدوانيين حدود سيادتنا ..ولكننا نعرف ان حكمة القادة العرب وتجربتهم ومسؤوليتهم ستمكنهم من حفظ النظام العربي وعبور الازمات بسلام.

نحن في الاتحاد البرلماني العربي نتجه الى الديمقراطية والشورى ..فكلما زادت مساحتها كلما زدنا قوة ومناعة .. نحن في الاتحاد نشكر جلالتكم لاهتمامكم نثمن جهودكم وجهاد هذه المؤسسة التي يتولى قيادتها الان الاخ والزميل معالي الرئيس المهندس عبد الهادي المجالي.

نشكركم على هذه الرعاية وهذا الكرم.. يا جلالة الملك.. وعاش الاردن وعاش الاتحاد البرلماني العربي.

وفي تصريح للتلفزيون الاردني اكد امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ان انعقاد اعمال المؤتمر ياتي في مرحلة هامة ودقيقة حيث يتم البحث في المشاكل القائمة في المنطقة سواء كانت تنموية او اصلاحية او سياسية.

وفي تصريح مماثل قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي لقد تشرفت اليوم بلقاء جلالة الملك حيث نقلت له تحيات اخيه سمو الامير صباح الاحمد الصباح وشكرت جلالته على ما يقوم به من دور ايجابي في دعم ترابط الشعوب العربية مشيرا الى ان عقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في الاردن يضفي عليه اهمية خاصة.

واعتبر الخرافي ان اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي تتيح الفرصة للمشاركين للتشاور حول مختلف القضايا التي تهم امتنا العربية املا ان تتواصل اللقاءات العربية لما فيه خير الجميع.