الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم أهمية تكثيف الجهود لترتيب أوضاع البيت الداخلي للفلسطينيين والوصول إلى إجماع وطني يسهم في تعزيز تفهم المجتمع الدولي لعدالة قضيتهم.
وأوضح جلالته خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عامل الوقت حاسم في هذه المرحلة، محذرا من أن استمرار الخلاف الفلسطيني الداخلي وعدم احتواء التوتر سيؤدي إلى أثار سلبية على مستقبل القضية الفلسطينية.
وقال جلالته أن الوصول إلى توافق وطني فلسطيني سينعكس إيجابا على موقف المفاوض الفلسطيني في عملية السلام ويساعده في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وجدد جلالته تأكيده أن مفتاح الحل لإعادة الاستقرار والأمن لمنطقة الشرق الأوسط يكمن في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ترتضيه الأجيال المقبلة وتدافع عنه، مبينا أن حل الدولتين هو الخيار المنطقي والمقبول دوليا لإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتحقيق تسوية سلمية شاملة.
وقال جلالته ان الأردن حريص كل الحرص على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ومساعدته للوصول إلى حقوقه المشروعة وتوظيف كل طاقاته وإمكانياته لنصرة الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.
وعرض جلالته والرئيس الفلسطيني، خلال مباحثاتهما تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد تواصل الإعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا جلالته إدانته لهذه الإعتداءات التي يذهب ضحيتها الأبرياء.
وأشار جلالته خلال اللقاء إلى الجهود والمساعي التي يقوم بها الأردن مع القوى المؤثرة في العالم وعواصم صنع القرار العالمي لحشد الدعم الدولي للفلسطينيين ودفع المفاوضات بينهم وبين الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية تعمل في الوقت الحالي على توحيد الجهود لتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة.
وأشاد عباس بجهود جلالة الملك الموصولة لدعم الشعب الفلسطيني وقضاياه في مختلف المحافل العربية والدولية، مثمنا أيضا المساعدات المتواصلة التي يقدمها الأردن للشعب الفلسطيني.
وفي تصريح للتلفزيون الأردني، وصف الرئيس الفلسطيني لقائه بجلالة الملك بالإيجابي قائلا: "لقد تحدثنا حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضاف: "لقد بحثنا كذلك عددا من الأمور الثنائية والتي تسير سيرا حسنا حيث التعاون التام والإنسجام الكامل حول كافة القضايا".
وفي رده على سؤال حول الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وإستمرار الإعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أشار الرئيس الفلسطيني إلى "أن هذه الخلافات ما زالت قائمة للأسف،" داعيا في الوقت نفسه إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وأكد عباس أن المساعي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ما تزال قائمة والخيارت كثيرة.