أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية تفعيل الدور الذي تضطلع به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وتطوير أدواتها لأداء رسالتها الإنسانية في إغاثة ومساعدة المحتاجين والمنكوبين في مختلف دول العالم.

ووجه جلالته خلال زيارته، اليوم للهيئة، يرافقه رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، إلى ضرورة "تنسيق وتنظيم العمل الخيري في المملكة ضمن برنامج وطني شامل".

واستمع جلالته الى شرح من أمين عام الهيئة محمد ماجد العيطان حول الهيكل التنظيمي والمنهجية الجديدة التي تعمل الهيئة على أعدادها لتنجز رسالتها الإنسانية في إغاثة ومساندة المحتاجين والمنكوبين حول العالم.

وقدمت الهيئة ومنذ تأسيسها مساعدات ومعونات لدول عربية وإسلامية وعالمية شملت18 دولة أبرزها فلسطين والجزائر والمغرب والسودان وإيران وتركيا والبوسنة والهرسك ودول جنوب أميركا واسيا وغيرها.

وفي هذا الإطار أكد العيطان أن الهيئة تعمل على إدامة الإغاثة للشعب الفلسطيني بشكل ممنهج ومستمر خاصة في غزة والضفة الغربية مشيرا إلى أن قيمة الاغاثات الإنسانية التي قدمتها الهيئة للشعب الفلسطيني زادت عن53 مليون دينار.

وسيرت الهيئة بأمر من جلالة الملك نحو240 قافلة خير إلى الشعب الفلسطيني الشقيق. مثلما عملت على تزويد المستشفيات والمؤسسات الطبية بالمستلزمات والأدوية من أبرزها تزويد مستشفى الشفاء بوحدتي غسيل كلى و30 سيارة إسعاف مجهزة تجهيزا حديثا.. وشكلت الهيئة جسر عبور وإغاثة للأشقاء في فلسطين عبر إيصال مساعدات الدول العربية والإسلامية والعالمية إلى الأراضي الفلسطينية.

ووفقا للعيطان فان الهيئة تعمل على تنفيذ توجيهات جلالة الملك لتأمين مخزون استراتيجي من المساعدات ومستلزمات الإغاثة إذ ستعمل على إنشاء مستودعات تتوفر فيها مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ومعدات إقامة المخيمات الإيوائية وتوفير مستشفيات ميدانية متحركة بحيث تكون جاهزة لتقديم خدماتها في أية دولة تتعرض للكوارث والأزمات الإنسانية.

وقال أن "من شأن هذا التوجه أن يعزز مسيرة الهيئة ودورها الخيري خاصة وان المنهجية الجديدة تتضمن دورا أوسع للهيئة".

يشار إلى أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أسست عام1990 لتكون مؤسسة وطنية لعمل الخير ذات نشاط متعدد الجوانب، تسعى لتحريك الفعاليات الخيرية التطوعية والتعاون معها داخل الأردن وخارجه.