جلالة الملك يؤكد اهمية تحسين الخدمات التعليمية والصحية والشبابية في مخيم حطين

عمان
07 تموز/يوليو 2008

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تحسين الخدمات التعليمية والصحية والشبابية في مخيم حطين الذين يقطنه 80 الف لاجئ ونازح فلسطيني.



وقال جلالته خلال لقائه اليوم في الديوان الملكي الهاشمي أعضاء فريق عمل هيئة شباب كلنا الأردن في مخيم حطين " نحن جاهزون لتقديم الدعم الذي من شأنه تحسين واقع الخدمات في المخيم".



واكد جلالته خلال اللقاء ـ الذي عرض فيه الشباب ابرز ملامح دراسة أعدوها عن واقع المخيم الخدمي والاجتماعي ان مطالب واحتياجات المخيم هي محط رعايته واهتمامه وسيتم تنفيذها بحسب الأولويات وبالتعاون مع الحكومة ووكالة الغوث الدولية.


ويحرص الأردن على تحسين الخدمات المقدمة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في 13 مخيما في المملكة بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية التي تتولى الإشراف على تلك المخيمات جنا الى جنب مع جهد سياسي ثابت يؤكد حقهم في العودة والتعويض.


ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في المملكة نحو 9ر1 مليون لاجئى منهم 400 ألف يقطنون المخيمات.


وكان جلالة الملك زار المخيم العام الماضي وأمر بدعم المشاريع التي قدمها ابناء مخيم حطين للارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان وتحسين الواقع الصحي والتعليمي فيه.


ونقل الشباب خلال اللقاء تقدير أبناء المخيم لاهتمام جلالة الملك بهم ،خصوصا ان العديد من المشاريع التي أمر بها جلالته يجري العمل على تنفيذها، بينها تحسين المدارس والبنى التحتية والظروف البيئية في المخيم.


كما يجري العمل حاليا على إنشاء مجمع سفريات، ومقبرة إسلامية، وقاعة متعددة الأغراض، وبناء مركز التأهيل المجتمعي للمعاقين، ومركز صحي شامل لخدمة المخيم، مثلما تم توفير أكشاك أمنية داخل المخيم، وزيادة إعداد الأسر المستفيدة من مشروع إعادة تأهيل مساكن الأسر الفقيرة في المخيم.


وابرز الشباب خلال اللقاء ـ الذي حضره رئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية المستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي وأمين عمان عمر المعاني ومدير دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة ـ احتياجات المخيم الذي يضم لاجئين ونازحين فلسطينيين بينهم لاجئون من غزة ،الازدحام المروري الشديد في الشارع العام والاكتظاظ في المدارس والمراكز الصحية وإنهاء المشاكل البيئية.


وكان أمين عمان عرض تصورات الأمانة لمعالجة مشكلة بركة البيبسي، مؤكدا أن الأمانة تعمل على إزالة التلوث من البركة وإيجاد مسطح مائي نظيف وإضافة عناصر تفاعلية من أبنية ومرافق لزيادة ارتياد المجتمع المحلي لها.


وأشار الى انه سيتم إقامة سد خرساني لتخزين المياه في فصل الشتاء وعمل ممر فوق جسم السد لربط أجزائه بالحديقة التي ستحيطه وتطوير الحديقة القائمة.


وتقع حديقة البيبسي بجوار مخيم حطين في لواء الوصيفة بمساحة 210 دونمات وقد سميت بهذا الاسم لتجمع المياه العادمة من مصنع البيبسي في تلك البركة سابقا.


ووفقا للمعاني فانه سيتم معالجة تلوث مياه البركة لتكون مسطحا مائيا نظيفا وبطابع جمالي وإعادة تأهيل الحديقة المجاورة بما ينسجم مع احتياجات المنطقة مؤكدا حرص الأمانة على تنفيذ المباني الشبابية والرياضية بالتعاون مع شباب المخيم لتكون منسجمة مع متطلباتهم.


وبحسب المعاني فان مركز الشباب ومراكز تكنولوجيا المعلومات والقاعة المتعددة الإغراض سيتم الانتهاء من تنفيذها في غضون شهر رمضان المقبل ،على ان عمليات تأهيل وتحسين بركة البيبسي تحتاج الى نحو ثمانية أشهر إضافية.


وقال المعاني انه سيتم زارعة 120 دونما ضمن محيط المشروع ،داعيا الشباب الى المشاركة في التشجير والزراعة.


ومن ابرز مطالب المخيم وفقا للدراسة التي أعدها الشباب تحسين واقع المدارس في المخيم والبالغ عددها 12 مدرسة تشرف وكالة الغوث على عشر منها تشهد اكتظاظا شديدا بإعداد الطلبة وتحويل المركز الصحي الموجود في المخيم الى شامل وتزويده بالكادر الطبي وبعيادة أسنان ومختبرات طبية.


وأشاروا الى ان مشكلة شباب المخيم في عدم توافر المراكز الشبابية والأماكن الثقافية داعين الى ضرورة صيانة ملعب الفوسفات وشمول مشروع تحسين بركة البيبسي على ملعب خماسي.


وفيما يتصل بالبنية التحتية والبيئية أوصى شباب المخيم بتحسين الشوارع الداخلية وشق طريق داخل المخيم لحل مشكلة الازدحام المروري وإنهاء مشكلة التلوث التي تسببها المصانع المجاورة وكذلك الأمر بالنسبة للمشاكل البيئية داخل المخيم.


وقال معتصم عبدالله احد الشباب الذين حضروا اللقاء ان لقاء جلالة الملك بالشباب يعكس حرص جلالته على تحسين واقع المخيم مشيرا الى ان جلالته أبدى اهتماما كبيرا بانهاء معاناة الشباب وطلاب المدارس والأسر الفقيرة في المخيم.


أما زميلته ميساء محمد فأكدت ان أبناء المخيم يثمنون لجلالة الملك عبدالله الثاني اهتمامه بهم والذي تجسد خلال الزيارة التي قام بها جلالته العام الماضي الى المخيم وكذلك في هذا اللقاء معهم.