جلالة الملك يؤكد اهمية المضي قدما نحو تحقيق السلام في الشرق الاوسط
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
اكد جلالة الملك عبد الله الثاني اهمية المضي قدما نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط التي هي بحاجة ماسة للتنمية وانهاء دوامة العنف واستعادة الثقة بين دول وشعوب العالم وهو ما يشكل تحديا ما يزال ماثلا امامنا جميعا.
وقال جلالته في كلمة رئيسية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، ان الطريق واضح نحو السلام والغالبية الشاسعة من الفلسطينيين والاسرائيليين ستختار التعايش والسلام الذي يحقق الامن للشعبين؛ مشددا جلالته ضرورة اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وقادرة على توفير الارض وفرص العمل لثلاثة ملايين فلسطيني.
وقال جلالته ان تحقيق سلام عربي اسرائيلي دائم هو مطلب اساسي والمطلوب ان نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ويجب ان نمنح املا حقيقيا للعقول الشابة في عصرنا الراهن وللذين يسعون للحرية والكرامة.
وشدد جلالته على اننا ادركنا في الاردن ان الانتظار حتى انتهاء نزاع دائر منذ اكثر من خمسين عاما قبل الدخول في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي سيعرضنا للمزيد من المخاطر؛ مؤكدا جلالته ان شعار "الاردن اولا" يجب ان يحتل في بلدنا الاولوية الاولى ويجب ان نكون اول من يعمل من اجل السلام والازدهار دون انتظار الاخرين.
واكد جلالته ان ابناء المنطقة كافة يستحقون نيل حقوقهم غير القابلة للتصرف في الحياة الكريمة والحرية وصولا الى تحقيق تنمية بشرية مستدامة ومد جسور الثقة نحو مستقبل واعد في المنطقة.
واشار جلالته الى ان منطقتنا تحتاج الى توظيف طاقاتها في التغيير وليس في النزاع. وقال نواجه اليوم تحديا ثلاثي الابعاد يتمثل في دعم الاغلبية الاسلامية المسالمة المعتدلة؛ وتجفيف موارد الحركات المتطرفة؛ ومواجهة المظالم التي تشجعها على التطرف.
وفي معرض اجابته على اسئلة البروفيسور كلاوس شواب رئيس منتدى دافوس العالمي قال جلالة الملك عبدالله الثاني ان فرص تجنب الحرب على العراق اصبحت ضئيلة جدا في ضوء الاستعدادات الاميركية المتواصلة. واشار الى ان وقف الحرب يحتاج الى معجزة واننا بالرغم من ذلك لا زلنا نأمل في التوصل الى حل.
وكان البرفيسور شواب اكد في كلمة قدم فيها جلالة الملك للمشاركين في أعمال المنتدى ان جلالته قائد عربي مسلم يعمل على تشجيع الحوار بين الشرق والغرب؛ ويملك صفات قيادية عالمية من شأنها مساعدة التقارب بين شعوب العالم وتشجيع الحوار ودعم السلام العالمي.
وقدم شواب الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله على مشاركتهما في مؤتمر دافوس.