جلالة الملك يؤكد اهمية الشراكة العربية الصينية في حل القضايا التي تواجهنا

30 تشرين الأول 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني إن الصين والعالم العربي عنصران رئيسيان في حلّ أهم القضايا في القرن الحادي والعشرين وهي استقرار الاقتصاد العالمي والسلام والأمن العالميين ومستقبل التفاهم والتعاون ما بين الثقافات.

واضاف جلالته في خطاب القاه في جامعة بكين صباح اليوم ان التحديات الاخرى تتمثل في حماية شعوبنا من عنف الحرب وخطر الإرهاب؛ وفي العمل على نمو اقتصادياتنا وخلق ازدهار جديد والوصول إلى المعرفة وزيادتها والتمتّع بميزاتها ومنح الأمل للأجيال الشابة، وهذه الاهداف لا يمكن تحقيقها بمعزل عن الاخرين.

وشدد جلالته على انه "ليس هناك شراكة أهم أو أكثر تعدديةً في أبعادها من تلك الشراكة القائمة بين الصين والعالم العربي."

ولخص جلالته القضيتين اللتين تواجهان العالم العربي بتحقيق السلام والاستقرار وتوسيع عملية التنمية، مضيفا ان الصين يمكن أن تلعب دوراً هاماً في دعم العملية السلمية في الشرق الاوسط، بصفتها قوة دولية وجارا آسيويا يحظى بالاحترام والثقة.

اما في مجال توسيع عملية التنمية فقال جلالته إن الصين تقوم بالفعل بدور هام كنموذج يُحْتذى وداعم وشريك في عملية التنمية.

وردا على اسئلة الحضور من معلمين في كلية العلاقات الدولية وطلاب ودارسين للغة العربية أكد جلالته حرصه على مضاعفة اعداد الطلاب الصينيين الذين يحصلون على بعثات لدراسة اللغة العربية في الجامعات الاردنية حسب اتفاقيات التعاون الثقافي بين البلدين، مشيرا الى وجود أربعة طلاب اردنيين اصطحبهم جلالته معه في هذه الزيارة ..اثنان منهم يدرسون اللغة الصينية.

وشدد جلالته على وجود امكانات هائلة للتعاون بين الصين والاردن في المجالات الاقتصادية، معربا عن اهتمامه بتشجيع السياحة والتفاعل والتبادل الثقافي لتعزيز التفاهم بين العالم العربي ككل والصين.

وردا على سؤال حول الدور الصيني في المنطقة قال جلالته ان الصين تلعب دور الوسيط النزيه بقيادة رئيسها هو جينتاو ولعبت دورا كبيرا في المحافظة على السلام والاستقرار الاقليمي من خلال موقعها كعضو دائم في مجلس الامن الدولي مؤكدا ان هذا الدور سيزداد في السنوات القادمة.

وفي كلمة ترحيبية بجلالته قال رئيس جامعة بكين شيو جي هونج ان هذا الخطاب يكتسب اهمية كبرى من تزامنه مع الذكرى الثلاثين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والصين.

واشاد هونج بجهود جلالته في للقيام بدور فاعل في السعي للسلام العادل والشامل وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، اضافة الى جهوده الداخلية لتعزيز الحريات المدنية من خلال التشريعات التي تضمن التنمية الاقتصادية والمساءلة والشفافية وتحقيق المساواة للمرأة، قائلا ان الاردن من اكثر الدول تقدما في المنطقة في هذا المجال.

واشار هونج الى وجود 14 مسؤولا اردنيا يتدربون في جامعة بكين.

وفي مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) قال طالب اللغة العربية فوزي شن انه سعيد لما سمعه من جلالة الملك حول زيادة عدد بعثات اللغة العربية للطلبة الصينيين، موضحا ان "الفرصة الذهبية متاحة لنا الان للذهاب الى الاردن ودراسة اللغة العربية خاصة وان عدم وجود بيئة لغوية كافية لدراسة اللغة العربية في الصين يشكل عائقا امام التعلم".

أما زميلته ون شو فقالت ان العلاقات العربية الصينية تتطور باستمرار ولهذا اختارت اللغة العربية للتخصص، مضيفة ان الحضارة والثقافة العربيتين عظيمتان ولهذا تريد ان تتعلم المزيد عنها وربما ساهمت في المستقبل في تطوير التبادل بين الثقافتين العربية والصينية.

وحضر الخطاب بمعية جلالته سمو الاميرة راية بنت الحسين ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ووزير التربية والتعليم/وزير التعليم العالي الدكتور خالد طوقان ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي ووزير الصناعة والتجارة سالم الخزاعلة ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة وعدد من كبار العسكريين.