جلالة الملك يؤكد ان عدم التوصل إلى سلام يشكل تهديدا لمستقبل المنطقة

22 حزيران 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن عدم التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يشكل تهديدا رئيسيا لمستقبل المنطقة وشعوبها.

وخلال مقابلة لجلالته بثتها صحيفة الواشنطن بوست اليوم، بالتزامن مع مجلة نيوزويك الأمريكية، وحول إذا ما كانت العملية السلمية التي انطلقت خلال مؤتمر أنابولس الذي عقد في نهاية العام الماضي قد ماتت، حذر جلالته من أن تكون عملية السلام قد فقدت مصداقيتها في أذهان الناس في هذه المرحلة.

وأضاف جلالته متسائلا: هل ستستمر الأمور لستين عاما آخر وإسرائيل متمسكة بعقلية القلعة، أم هل ستعيش إسرائيل في جوار تندمج فيه بشكل حقيقي؟ موضحا جلالته أن تعثر العملية السلمية يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة في هذا الجزء من العالم.

وحول ما يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتواصل مع حماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قال جلالته أن هناك حوارا دائرا بين الطرفين "وعلينا أن ننتظر ونرى" نتائجه، مشيرا إلى أن توصل الطرفين إلى مبادئ مرضية لكلاهما سيكون أمرا جيدا للجميع.

وفيما يتصل بالعراق، عبر جلالته في المقابلة التي أجرتها الصحفية لالي ويموث خلال مشاركة جلالته في أعمال مؤتمر البتراء الرابع للحائزين على جائزة نوبل الأسبوع الماضي، عن تفاؤله بأن الشعب العراقي يسير بالاتجاه الصحيح، مؤكدا جلالته ثقته بقدرة هذا الشعب، سنة وشيعة وأكرادا، على العمل مع بعضهم البعض لصالح مستقبل العراق.

وفي رده على سؤال يتعلق باتفاق الدوحة الذي توصلت إليه الأطراف السياسية في لبنان مؤخرا، أعرب جلالته عن اعتقاده بأن الاتفاق قد منع الوضع من التفاقم، لكن المشكلة في لبنان لم تحل بشكل كامل.

وتعقيبا على مداخلة لويموث حول الملف النووي الإيراني والعلاقة بين إيران والغرب، بين جلالته أننا كدولة ومنطقة ندعم الحوار ضد اعتماد مبدأ المواجهة، موضحا جلالته أن المنطقة لديها ما يكفيها من مشاكل وليست بحاجة للمزيد.

وفي هذا الصدد، أضاف جلالته أنه إذا حدثت مواجهة مع إيران، فلا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأمور!

وحول ظاهرة ارتفاع الأسعار التي تواجه العالم، قال جلالته إننا في الأردن ننظر الآن في كيفية الاستمرار في دعم الطبقتين الوسطى والفقيرة لتمكينها من مواجهة الظروف الصعبة التي خلفها ارتفاع الأسعار.

وبين جلالته أن ارتفاع أسعار النفط عالميا كان بمثابة الصدمة للجميع، مشيرا إلى أن المملكة ستمضي في طريق استغلال المصادر البديلة للطاقة، خصوصا النووية منها، وموضحا أن الأردن يسعى لأن يكون نموذجا للشفافية في هذا المجال.