جلالة الملك يؤكد ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع

عمان
03 حزيران/يونيو 2003

اكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان القضية الفلسطينية كانت وما تزال تشكل جوهر الصراع والسبب الرئيسي لكل مظاهر العنف وعدم الاستقرار في المنطقة مشددا على اهمية قمتي شرم الشيخ والعقبة في دفع الجهود لايجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية من خلال خطة عمل واضحة وجدول زمني محدد.

وقال جلالته خلال مشاركته في القمة العربية - الاميركية التي عقدت اليوم في شرم الشيخ اننا امام فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط معربا عن تقديره للجهود التي يقوم بها الرئيس الامريكي جورج بوش في هذا المجال.

واضاف جلالته ان الايام والاحداث تثبت ان الاسلام والمسلمين ضحية للارهاب ومستهدفون به اكثر من غيرهم وان تشوية صورة الاسلام والمسلمين واستعداء العالم عليهم واثارة الكراهية ضدهم هي ابشع صور الارهاب.

وجدد جلالته التاكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه وحق شعبه في اختيار قيادته ومستقبله.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني التقى على هامش المؤتمر سمو الامير عبد الله بن عبد العزيز ولى العهد السعودي حيث جرى البحث في الموضوعات التي تطرقت اليها قمة شرم الشيخ اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

من جهة اخرى وصف وزير الخارجية مروان المعشر اجواء قمة شرم الشيخ بانها كانت ايجابية للغاية واظهرت رغبة الجميع بالسلام العادل والشامل والتزام الرئيس الامريكي جورج بوش الشخصي والتزام الادارة الامريكية بانهاء النزاع العربي الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واكد المعشر ان قمة العقبة والتي سيستضيفها جلالة الملك عبد الله الثاني غدا ستشهد انطلاق مرحلة تنفيذ خارطة الطريق وبداية العد التنازلي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية عام 2005.

وقال اننا نتوقع ان يصدر عن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في العقبة ما يظهر التزامهما بالعمل من اجل تحقيق السلام الدائم والشامل.

واكد وزير الخارجية التزام الاردن ببذل كل جهد ممكن لضمان نجاح مسيرة السلام في المنطقة مشيرا الى الدور المهم الذي لعبه الاردن في بلورة خارطة الطريق والى الجهود الحثيثة التي بذلها جلالة الملك عبد الله الثاني للوصول الى هذه المرحلة المفصلية مرحلة البدء بتنفيذ هذه الخطة.