جلالة الملك يؤكد أهمية الاستمرار في بذل الجهود الدولية لدفع عملية السلام في المنطقة

13 تشرين الأول 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم أهمية الاستمرار في بذل الجهود الدولية لدفع عملية السلام في المنطقة، لافتا جلالته إلى مركزية الدور الأوروبي في الحفاظ على وتيرة العملية السلمية وصولا إلى حل شامل يعالج مختلف جوانب الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا لحل الدولتين.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوبترينغ، الذي شارك يوم أمس في افتتاح أعمال الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية في مركز الملك حسين للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.

وشدد جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي على أن حل الدولتين، الذي يحظى بالقبول والدعم العربي والدولي، سيبقى الأساس لأي تحرك مستقبلي في عملية التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واستعرض جلالته ورئيس البرلمان الأوروبي العلاقات الإيجابية التي تجمع الأردن بالبرلمان الأوروبي وسبل تطويرها في مختلف المجالات، معربا جلالته عن تثمينه لجهود البرلمان الأوروبي في دعم برامج التحديث والتنمية والتطوير في المملكة.

وعبر رئيس البرلمان الأوروبي، خلال اللقاء الذي حضره أيضا مستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفير الأردني في بروكسل أحمد مساعدة، عن تقدير البرلمان لمساعي جلالة الملك في دعم العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتعزيز مناح الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي لقاء منفصل مع وفد مجموعة أصدقاء الأردن في البرلمان الأوروبي، بحث جلالته تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهود المضي قدما في المفاوضات بين الطرفين.

وأعرب جلالته خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفير الأردني في بروكسل، عن تقديره للجهود التي يبذلها أعضاء البرلمان الأوروبي في تقريب وجهات النظر بين الجانبين وتذليل العقبات التي تعترض تحقيق تقدم في عملية السلام.

وأشاد أعضاء الوفد، الذين شاركوا في أعمال الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية، بصوت الاعتدال الذي يمثله جلالة الملك في منطقة الشرق الأوسط، مستذكرين مضامين خطاب جلالته في البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ العام الماضي، الذي أكد خلاله على دور أوروبا، الجار القريب لشعوب منطقة الشرق الأوسط، في تحقيق السلام المنشود في المنطقة.

كما تناول الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز عمل المجموعة، التي رحب جلالته بتشكيلها، بما يسهم في توطيد علاقات التعاون بين المملكة والبرلمان الأوروبي من ناحيه وبين المملكة والدول التي يمثلها أعضاء المجموعة من ناحية ثانية، مؤكدا جلالته ضرورة إدامة التنسيق بين الجانبين حيال مختلف التطورات الإقليمية والدولية.

وضم وفد المجموعة النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي السيدة رودي غراتسا تزاغروبولو، ورئيسة لجنة القضايا السياسية والأمنية وحقوق الإنسان في الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية ووزيرة الخارجية الفرنسية السابقة لشؤون التنمية المستدامة توكلا سيفي، ووزير التجارة المالطي السابق جون مونتالتو، وعضو البرلمان الأوروبي عن مالطا سايمون بوسوتل، وعضو البرلمان الأوروبي عن البرتغال جميلة ماديرا، وعضو البرلمان الأوروبي عن إسبانيا ديفيد هامرشتاين.

وتعد مجموعة أصدقاء الأردن في البرلمان الأوروبي ـ التي شكلت في بروكسل في يوليو الماضي، والتي تضم 15 عضوا ـ أول مجموعة من نوعها تنشأ بين البرلمان الأوروبي وبلد عربي ،لتطوير العلاقات الثنائية والتشاور حيال شتى المستجدات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.