جلالة الملك يؤكد أن لا أمن لإسرائيل مع استمرار الاحتلال

عمان
18 نيسان/أبريل 2002

قال جلالة الملك عبد الله الثاني أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن طالما بقيت محتلة لشعب بأكمله . مؤكداً جلالته أنه لا يمكن حصر المشكلة بمسألة أمنية فقط كما يقول بعض الإسرائيليين بل أن جوهر المشكلة قضية سياسية .

وأعتبر جلالته في مقابلة مع محطة تلفزيون `فوكس نيوز` الأميركية أن إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية سيمنح الأمن والسلام للفلسطينيين ولإسرائيل.

وفي معرض إجابته على سؤال حول هل خاب ظن جلالته من نتائج جولة وزير الخارجية الأميركي باول قال جلالته لقد خاب ظن الجميع من عدم تحقيق تقدم وأعتقد أن الوزير باول كان يأمل بتحقيق انسحاب إسرائيلي فوري الأمر الذي سيتيح عقد لقاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات. مجدداً جلالته دعوته لانسحاب القوات الإسرائيلية الفوري من الأراضي الفلسطينية .

ورداً على سؤال حول تقييم جلالته لنتائج جولة باول هل تصنف بالنجاح أو الفشل أو البين بين قال جلالته إنه بين بين. معرباً جلالته عن اعتقاده أنه لو كان بإمكانه `أي باول` الحصول على انسحاب أسرع للقوات الإسرائيلية لكان من شأن ذلك خلق أجواء أفضل لكي ينتقل الإسرائيليون والفلسطينيون للمرحلة التالية. ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة القادمة. وأشار جلالته إلى أن الإعلان عن إطار زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية ليس سريعاً بما فيه الكفاية.

ورداً على سؤال حول هل فقدت الولايات المتحدة مكانتها في المنطقة بسبب الأحداث الأخيرة قال جلالته للأسف لقد فقدت شيئاً من هذه المكانة فهناك جدلاً بأن أمريكا منحازة وأنها دائماً تدعم وجهة النظر الإسرائيلية مهما كانت. والأغلبية لا يعتقدون هذا الطرح لكن لسوء الحظ منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية وربما لغياب الموقف الأمريكي المتوازن وعدم ممارسة الضغط على الإسرائيليين للانسحاب دفع الجميع للتصديق بأن هناك بعض التحيز الأمريكي .

وأضاف... الأمر صعب بالنسبة للأميركيين لأنهم لا يعرفون الصورة الحقيقية... لقد عمدوا في السنوات الماضية إلى الاستماع إلى جانب واحد من القصة. وأوضح قائلاً لا أعتقد بأن المشاهدين الأميركيين يرون الصور التي نشاهدها، فإنهم دائماً يرون الإسرائيلي المقتول والفلسطيني الذي قام بالقتل.

وبين جلالته الصعوبات التي واجهها الأردن في إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل . فما زالت هناك مناطق مغلقة وهناك صعوبات في المرور عبر نقاط التفتيش . مشيراً جلالته إلى الجسر الجوي الذي أقامه الأردن لنقل المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وأوضح جلالته أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل سمحت لنا ولدول العالم إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني من خلال الأردن الذي يعتبر النافذة الوحيدة للفلسطينيين على العالم .