جلالة الملك يؤكد أن السلام في المنطقة لا يمكن إدامته إلا إذا حظي الناس بفرصة لحياة منتجة ومرضية

14 تموز 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن إدامته إلا إذا حظي الناس بفرصة لحياة منتجة ومرضية.

وقال جلالته في خطاب ألقاه في مبنى بيرسون الشهير في الخارجية الكندية والذي أنشىء تكريما لوزير الخارجية الكندي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ليستر بيرسون أن تحقيق هذا الأمر يتطلب تعظيم إمكانات الاقتصاديات في المنطقة والاستثمار في البنى التحتية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

وبين جلالته أن منطقة الشرق الأوسط تتطلع إلى دور كندي يساعد في تشكيل مستقبل قوامه السلام وتوفير الفرص خصوصا وأن ملايين الأشخاص لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يرغبون في رؤية نهاية للنزاع.

وأكد جلالته، الذي يقوم بزيارة عمل لكندا يسعى من خلالها إلى توثيق علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن وكندا عبر العمل على توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.. ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تشكيل التوجّه الاستراتيجي للأحداث، مما يتطلب إبقاء التركيز منصباً على الهدف الرئيسي وهو تحقيق تسوية سلمية دائمة تستطيع وقف توسّع العنف وتفتح الطريق أمام حياة مدنية مزدهرة مستقرة.

وحول الجهود العربية الرامية لدعم إحلال السلام قال جلالته بحضور ما يزيد عن 250 شخصية من كبار السياسين والقيادات الفكرية والاقتصادية والإعلامية الكندية، أن القادة العرب عملوا بصورة حثيثة للسير بعملية السلام قدما مبينا أن البلاد العربية جددت بالإجماع التزامها بمبادرة السلام العربية التي تشكل فرصة تاريخية لتحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.. تسوية تضع نهاية للنزاع وتوفّر ضمانات أمن جماعية لجميع بلدان المنطقة وتؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة صاحبة السيادة والقابلة للحياة.

وفي كلمة ترحيبية بجلالة الملك لرئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بعد وصول جلالته إلى مبنى بيرسون أعرب هاربر عن تقدير كندا الكبير لجهود جلالته لإحلال السلام والاستقرار وتعزيز التسامح والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط.

ووصف هاربر جلالته "برجل السلام الحقيقي في منطقة مليئة بالإمكانات والنزاعات" مؤكدا أن زيارة جلالته لكندا "توفر لنا فرصة هائلة ليس فقط للتركيز على العلاقات الثنائية بل على الحاجة الملحة لإحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط".

وقال هاربر أن الأردن وجلالة الملك قد عملا الكثير من أجل السلام في المنطقة وكانت القيادة الهاشمية سباقة دائما في دعم فرص ومبادرات السلام.

كما أشاد رئيس الوزراء الكندي برسالة عمان التي أطلقها الأردن في عام 2004 والتي جاءت لتؤكد على رسالة التسامح التي يحملها الإسلام مثمنا في نفس الوقت استضافة الأردن لمئات الآلاف من العراقيين الهاربين من جحيم الحرب.

وقال أن كندا شريك للأردن في تحقيق رؤية جلالة الملك عبدﷲ الثاني لتعزيز نهج الاعتدال والتقدم والازدهار الذي يميز الأردن في المنطقة.