جلالة الملك يؤكد أن إنكار حقوق الفلسطينيين يؤجج النزاع في المنطقه

30 تشرين الثاني 2006
عمان ، الأردن

جدد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني تأكيده في نيودلهي على أن إنكار حقوق الفلسطينيين وسيادتهم يؤجج النزاع المحوري في الشرق الأوسط باستمرار ويقف وراء تعمق حالة عدم الاستقرار في المنطقه.

وفي خطاب لجلالته أمام المجلس الهندي للشؤون العالمية مساء اليوم حضره حوالي اربعمائة شخصية من القيادات السياسية والاقتصادية في الهند، نبّه جلالته الى ضرورة "أن نعكس سَيْر هذا التوجّه الخطر كما علينا أن نعيد بناء الثقة في السلام", موضحا ان هذا هو ما تهدف إليه مبادرة السلام العربية التي اطلقتها القمة العربية في بيروت عام 2002، فهي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة لافساح المجال لإحلال سلام إقليمي شامل، بما في ذلك علاقات طبيعية وضمانات أمنية، بين جميع الدول العربية وإسرائيل.

ودعا جلالته الى اعادة الثقة كخطوة اولى نحو تحقيق هذا الهدف، مما يعني تحقيق نتائج على الأرض، توفر العون لضحايا العنف والاحتلال وتؤدي إلى إعطاء الفلسطينيين والإسرائيليين أفقاً سياسياً يمنحهم الأمل في التغلّب على تشككهم وخوفهم، وقال ..ان هذا كله يحتاج إلى دعم من الدول العربية، والدول التي تتولى زمام القيادة مثل دولتكم.

وحذر جلالته من أن التأخير والإخفاق سيؤدي الى نتائج لا يمكن تصوّرها على جميع بلداننا، بينما سيكون للنجاح فوائد على مستوى العالم، ومنها إغلاق منفذ يتيح الفرصة للمتطرفين للدخول منه.

وأضاف جلالته ان لهذا الأمر أهميته في العراق التي تدعو أزمته بإلحاح إلى ضرورة وجود تعاون دولي لتأمين استقرار البلاد، وإشراك جميع قطاعات المجتمع في العملية السياسية، وإعادة بناء العراق ذي السيادة والموحّد والمستقر.

وفي كلمة ترحيبية بجلالته أكد المدير العام للمجلس، تلميذ أحمد، أن المجلس الذي تاسس قبل واحد وخمسين عاما طالما استضاف زعماء عالميين بهدف ازالة سوء التفاهم بين الشعوب وتعظيم نقاط الالتقاء بينها.

وخاطب المدير العام جلالته قائلا انه سليل أهم العائلات على مستوى المنطقة والعالم، فقد جاء جده الاعظم الرسول محمد صلى ﷲ عليه وسلم برسالة الاخوة والسلام للعالم، وهذان العنصران هما ما يحتاجه العالم اليوم، كما قامت عائلته الهاشمية بإطلاق الثورة العربية الكبرى.

وأضاف انه في ضوء هذا التاريخ لا يبدو مستغربا ان ينظر العالم الى جلالة الملك عبد ﷲ الثاني طلبا للحكمة والنصيحة لتتصالح المنطقة مع نفسها.