الزاوية الإعلامية
ستة أشهر فقط كانت كفيلة لاختزال معاناة عشرات السنين واسهمت بتحسين ظروف المواطنين في لواء ديلا علا صحيا وتعليميا واجتماعيا بفضل جملة من المشاريع التي نفذت بأمر من جلالة الملك عبدﷲ الثاني الذي تعهد خلال زيارته للواء في تموز الماضي بان ينعم المواطنون بالتحسن المنشود في غضون ستة اشهر.
واليوم آثر جلالة الملك ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدﷲ أن يحتفل بعيد ميلاده الخامس والأربعين بين أبنائه في لواء دير علا لتدشين المشاريع التي طالبوا بها والذين أكدوا أنهم لم يشهدوا تحسنا في نوعية الخدمات التي يتلقونها منذ عشرات السنين كما هم اليوم.
وافتتح جلالة الملك مشاريع انشاء وتجهيز مبنى مركز صحي "ظهرة الرمل" ووحدتي الطب الشرعي وغسيل الكلى في مستشفى الأميرة ايمان واستحداث عيادات اسنان في اربعة من المراكز الصحية..اضافة الى مشروع معالجة السماد العضوي ودعم مشروع النخيل فضلا عن صيانة 21 مدرسة وتزويدها ب 500 مروحه.
كما افتتح جلالته مشاريع مرتبطة بالتنمية الاجتماعية تمثلت في صيانة مبنى تنمية المجتمع وتأهيل مركز تشخيص الاعاقات ومشروع التأهيل المجتمعي وتزويده بالمعدات والتجهيزات.
وتنضوي دير علا التي يقطنها نحو 56 الف نسمة ضمن شبكة الامان الاجتماعي التي اطلقها جلالة الملك لتحسين نوعية حياة المواطنين صحيا وتعليميا واجتماعيا والحد من مشكلتي الفقر والبطالة التي تستهدف كذلك المناطق الاقل حظا في المملكه.
واكد جلالته.."ان هذه المشاريع ليست نهاية المطاف بالنسبة لأبناء اللواء بل يوجد مشاريع متصلة بحل مشاكل الفقر والبطالة التي هي مسؤولية الجميع.
وقال.." ما زال أمامنا الكثير من العمل خصوصا فيما يتعلق بالبطالة لذا لابد من إنشاء مشاريع اقتصادية توفر فرص العمل، وعلينا ان نخطط سوياً للمرحلة القادمه".
وأعرب جلالته خلال لقائه عددا من ابناء اللواء في نادي داميا عن سعادته بإنجاز هذه المشاريع التي من شأنها الاسهام في تحسين نوعية الحياة لابناء اللواء.
وقال جلالة الملك.."الهدف من هذا اللقاء ان نبقى على اتصال وسأزوركم بشكل دوري من اجل تطوير المنطقة والأولوية عندي ولنا جميعا محاربة الفقر والبطاله".
ورافق جلالته في الزيارة سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالته لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ ووزير التنمية الاجتماعية الدكتور سليمان الطراونه ووزير المياه والري المهندس ظافر العالم والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي. واعرب اهالي لواء دير علا عن تقديرهم الكبير وتثمينهم لمكرمة جلالة الملك التي شملت اهم الجوانب التي يحتاج اليها اللواء..مؤكدين ان ذلك يعكس حقيقة العلاقة التي تربط القائد بشعبه.
وقال محافظ البلقاء سامح المجالي.."منذ ان شرفت اللواء في تموز الماضي وفاضت المكارم أطلقت السواعد تشيد ما امرت به".
واضاف..انه تم تنفيذ العديد من المشاريع التعليمية والصحية المرتبطة بالتنمية الاجتماعية لتحسين نوعية الحياة في هذه المنطقة باعتبارها احد جيوب الفقر ضمن شبكة الأمان الاجتماعي.
وكان جلالة الملك استهل زيارته الى اللواء من مركز تأهيل وتشخيص الاعاقات والكشف المبكر عنها باكورة المشاريع التي تحد من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء خاصة بين فئة الاطفال.
واطلع جلالته على مرافق المركز مثلما عاد عددا من الحالات التي تعالج فيه ومن بينها الطفلة الاء التي تعاني من شلل دماغي اذ شرحت والدتها لجلالة الملك وجلالة الملكة العوائد التي جناها المستفيدون من المركز والذين كانوا مرغمين على السفر مرات عدة كل اسبوع الى عمان طلبا للعلاج.
واضافت.."وجود هذا المركز قلل كثيرا من حجم معاناتنا..كنا نتطلع ونطالب منذ سنوات بايجاد مركز يقدم مثل خدماته".
وتنتشر في لواء دير علا العديد من الاعاقات يقدر عددها بنحو الف حالة حيث جاء انشاء المركز ليقدم خدمات التشخيص الطبي المتكامل (البصري والسمعي والحركي والنطقي والعقلي) وخدمات التشخيص النفسي والاجتماعي والتامين المجاني للمعوقين فضلا عن الارشاد والتوجيه الاسري لتجنب حدوث الاعاقات.
واطلع جلالة الملك خلال الزيارة على الية العمل في مشروع معالجة السماد العضوي والذي يعول عليه كثيرا في التخفيف من التلوث البيئي خاصة انتشار الحشرات الضارة وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وشدد جلالة الملك على التوسع في انتاج السماد العضوي ليشمل جميع مناطق الاغوار لا سيما وانه يحد من الاستخدام المفرط للاسمدة الكيماوية ومبيدات امراض التربه.
وبحسب القائمين على المشروع فانه ينتج سنويا نحو 25 الف طن في مرحلته الاولى وهي نتاج تجميع مخلفات الثروة الحيوانية واغصان الاشجار بعد التقنيب واخضاعها لعملية معالجة خاصه.
وشملت جولة جلالة الملك مركز صحي ظهرة الرمل والذي شهد بحسب الطبيب مهند الريماوي تحولا كبيرا حيث كان ضمن بيت مستأجر يفتح ابوابه ثلاثة ايام في الاسبوع ويعاني من نقص حاد في ابسط الخدمات الطبيه.
واضاف الريماوي.."اليوم اصبح المركز ضمن مبنى مثالي ومساحته اكبر ويقدم ابرز الخدمات الطبية مثلما انه زود بكادر يعمل على مدار الاسبوع".
يشار الى ان تلك المشاريع نفذت بأشراف مباشر من الديوان الملكي الهاشمي عقب لقاء جلالة الملك بابناء اللواء واستماعه لمطالبهم وهمومهم..حيث دأب جلالته على متابعة سير العمل في المشاريع التي أمر بها عبر تقرير كانت ترد اليه بشكل دوري .