جلالة الملك يأمر بتحسين واقع الخدمات في الازرق ويفتتح مشاريع تنموية فيه

21 كانون الثاني 2008
عمان ، الأردن

أسس جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم لمرحلة جديدة من التنمية في قضاء الأزرق بالإعلان عن إعداد مخطط شمولي للمنطقة خلال عام 2008 وافتتاحه مشاريع تعليمية وصحية وأخرى إنتاجية من شأنها أن تحسن الواقع المعيشي فيه. وأمر جلالته خلال لقائه بممثلين عن القضاء بدراسة جدوى تنفيذ مشروع مصنع الملح وتخصيص نسبة من الأرباح للمجتمع المحلي. وقال جلالته..انه على اطلاع بوجود تأخير في عملية تنفيذ المصنع بعد أن وجه الحكومة العام الماضي لإعادة تأهيله ..مؤكداً جلالته أنه سيوجه صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية لدراسة جدوى تنفيذ المشروع. ووجه جلالته الحكومة بدراسة تسوية أراضي الازرق للمواطنين وبناء ثلاث مدارس جديدة في الازرق الشمالي والجنوبي وتحسين الخدمات التعليمية والشبابية والبنية التحتية في المنطقه. وأضاف جلالة الملك..أنه يدرك الظروف المعيشية الصعبة وخاصة فيما يتعلق بارتفاع معدلات الفقر في منطقة الأزرق ..مشيراً جلالته الى أنه بعث بفريق من الديوان الملكي الهاشمي خلال الشهور الماضية للاستماع إلى هموم واحتياجات الأزرق. وقال.."الحمد لله أنجزنا بعض المشاريع المهمة في مجال التعليم والصحة والمشاريع الإنتاجيه". وقال جلالته.."سأتبنى متابعة المشاريع في قضاء الازرق الذي تبلغ مساحته حوالي 3500 كم، ويقدر عدد سكانه بنحو 9950 نسمه. ويندرج قضاء الازرق ضمن المناطق المشمولة بمبادرة شبكة الامان الاجتماعي الملكية التي تهدف الى انعاش المناطق الاقل تنمية واحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين وتزويد مناطقهم بمشاريع مدرة للدخل للحد من مشكلتي الفقر والبطاله. واستمع جلالته الى الطروحات التي قدمها أبناء الأزرق حول واقع منطقتهم من النواحي التعليمة والصحية والتنموية ، والذين أكدوا على ضرورة انهاء مشكلة تسوية الاراضي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتحسين شبكة الطرق التي تربط القضاء بباقي محافظات المملكه. وعرض الشيخ عجاج أبرز مطالب القضاء المتصلة بالجانب الصحي وتتلخص بتثبيت المستشفى الميداني العسكري الذي أمر بإرساله جلالة الملك قبل اعوام، وتزويد المركز الصحي بوحدة غسيل للكلى ومركز للولادة وطبيب اسنان ووحدة للانعاش والاسعاف والطواريء. فيما طالب فيصل نايف بترفيع القضاء الى لواء، والاسراع في تنفيذ طريق الازرق الزرقاء الذي يعتبر العصب الحيوي للقضاء. فيما لخص شكيب الشومري المشاكل التعليمية بتنفيذ مدارس اساسية وان تكون الاولوية لتعيين المعلمين من ابناء المنطقة لحل مشكلة نقص الكوادر التعليمية وتخصيص 10 منح دراسية للطلبة الناجحين في الثانوية العامة . واشار الى حاجة الشباب الى مجمع رياضي شبابي ،والتوسع ببناء مساكن الخير الهاشمية لتشمل مزيدا من الاسر المعوزة بعد ان ساهم المشروع الذي نفذ سابقا بحل مشاكل العديد من الاسر التي كانت تقطن بيوت الخيش والصفيح. أما عثمان ميرزا فأشار الى ان معظم مشاكل أبناء القضاء تتلخص بحل مشكلة تسوية الأراضي والتي دفعت العديد من المواطنين إلى الخروج من الأزرق للسكن في مناطق بعيدة . واكدت نوفة الفايز التي تحدثت باسم القطاع النسائي..ان المشروع السياحي ساهم في حل مشاكل العديد من الجمعيات العاملة في القضاء عبر عرض منتجاتها..مشيرة الى الحاجة الى وسائل نقل للجمعيات وتخصيص مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والبالغ عددهم نحو 85 شخصا. وامام واقع الفقر والبطالة تحدث نزيه البصار والذي اكد ان تشغيل مصنع الملح من شأنه ان يخلق مزيدا من فرص العمل والحد من البطالة القائمة في القضاء . واشار الى ان جمعية الازرق التعاونية والتي تملك المصنع القديم يمكن ان يكون لها دور في احداث تنمية في المنطقة عبر تنفيذ مشروع سياحي باستخدام المياه الكبريتية التي يتم ضخها من البئر المخصص للمصنع القديم. رئيس البلدية ايضا تحدث عن المشاكل التنموية..مشيرا الى ضرورة زيادة مخصصات البلدية لتتمكن من القيام بواجبها وإنشاء متنزه قومي وحدائق عامة للمواطنين وحل مشاكل التقاطعات الخطرة على الطريق الدولي وتأهيل مكب النفايات وحل مشكلة الصرف الصحي التي أصبحت تتسرب إلى مياه حوض الازرق. واكد منصور الشوشان..أن الأزرق يعاني من غياب المسؤولين وعدم زيارتهم له والذي ادى الى تفاقم مشاكله..مؤكدا ان الجميع يعي حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه لكن على الحكومة دور في البحث عن مشاكل الناس وحلها. اما الشيخ عبدالباقي جموه فأكد..أن الهاشميين على مدار التاريخ هم صناع مجد وتاريخ ،نذروا انفسهم لخدمة الناس ورعايتهم..مؤكدا ان جلالة الملك عبدﷲ الثاني يسير على نهج ابائه في هذ العمل النبيل . وقال..ان أبناء الأزرق يستبشرون خيرا بجلالة الملك في إنهاء مشكلة تسوية الأراضي وإنهاء مشكلة الواجهات العشائرية في الأزرق . وكانت الزيارة الملكية الى قضاء الأزرق بدأت من مشروع الأزرق السياحي التنموي الشامل المقام على قطعة ارض مساحتها 11 دونما، ويتكون من مطعم سياحي، محلات تجارية، مكاتب إدارة، مكتبة أطفال، تأهيل بركة الماء الأساسية التي تسمى (العورة) ومرافقها الأساسية (الشلال، الرصيف، السياج)، مواقف حافلات، وحديقة عامة. وأزاح جلالة الملك الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يهدف الى المساهمة في تنمية وتطوير منطقة الأزرق من خلال إقامة المشاريع التنموية المختلفة ومتنفس لأهالي الأزرق ومركز رئيسي لمدينة الأزرق وإحياء الصناعة الحرفية وتسويقها من خلال المحلات التجارية الموجودة في المشروع وايجاد ما يقارب 30 فرصة عمل لأبناء المنطقة وإعادة توطين شجر النخيل داخل حدود المشروع. وتواصلت زيارة جلالته الى مدرسة اسكان التطوير الحضري التي أنشئت بمكرمة جلالته، حيث اطلع جلالته على مرافق المدرسة ودورات الكمبيوتر والعمل التطوعي والسياحي التي تعقد لفتيات اللواء اثناء العطلة المدرسية. وقالت مديرة المدرسة هناء الحويطات..انه بعد تنفيذ اسكان التطوير الحضري بأمر من جلالة الملك منذ اكثر من اربع سنوات وجه جلالته الى انشاء المدرسة للتخفيف على الطلبة الذين كانوا يضطرون الى سير مسافة ثلاثة كيلومترات بالقرب من الطريق الدولي للوصول الى اقرب مدرسة بما يحمل هذا الامر من خطورة على حياتهم. واضافت..ان العديد منهم ذهبوا ضحية الدهس على الطريق، كما حرم الكثيرون منهم من الذهاب الى المدرسة بسبب بعد المسافة. وأضافت.."اما الان فقد اصبح لدى هذا المجتمع المحلي مدرسة بالقرب من مساكنهم يتوفر فيها جميع متطلبات التعليم من مختبر حاسوب واخر للعلوم ومكتبة". اما الطالبة نورا عيد بالصف الثامن، فقالت.."كانت المدرسة بعيدة وكنا نخاف من الشاحنات، ولكن الان اصبح لدينا مدرسة قريبة فيها كل شيء". وفي نزل الأزرق السياحي استمع جلالته لشرح عن مرافق النزل، الذي أنشيء في الأربعينيات كمستشفى إبان الانتداب البريطاني للأردن بالقرب من محمية الأزرق المائية ويضم النزل 16 غرفة، كما يضم مطعما والمرافق العامة الأخرى. وقال مدير النزل محمد القاضي..انه من المتوقع أن يصبح نزل الأزرق مقصدا سياحيا يؤمه المئات من الزوار سنويا، لذا عملت الجمعية على تأسيس مركز تجاري صغير لتسويق منتجات المجتمع المحلي. واضاف..انه تم فتح 6 مشاغل في النزل يعمل فيها 30 من شابات المنطقة (الرسم على بيض النعام، وإنتاج الورق المعاد تدويره، والطباعة الحريرية، والخياطة والتطريز، مشروع إنتاج الألعاب البيئية من القصب، مشروع التغليف البيئي). وتضمنت مبادرات جلالة الملك في قضاء الأزرق صيانة أربع مدارس حكومية ورياض أطفال لمدرستين في لأزرق وإنشاء مستشفى ميداني في الأزرق وتزويد نزل الأزرق التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالأثاث والمعدات اللازمة. كما تم إعادة تأهيل مدخل نزل الأزرق وزراعة(260) شجرة نخيل لإحياء واحة الأزرق (تمت زراعتها في المشروع التنموي السياحي ومشروع النزل ومدرسة التطوير الحضري)، بالإضافة إلى زراعة 2000 شجرة كازورينا في المشاريع ودعم الجمعيات وتزويدها بمعدات لمشاريع إنتاجية وإنشاء محطة معرفة في المشروع التنموي السياحي وتعبيد الطرق المؤدية إلى المشروع التنموي السياحي ومشروع النزل. ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر فواز زبن عبدﷲ ومستشارة وعضو مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الشريفة زين بنت ناصر وعدد من الوزراء .